تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ومن ذلك أيضا ما رواه الإمام أحمد في مسنده من حديث عبد الله بن معقل وشداد مولى عياض عن بلال عليه رضوان الله تعالى أنه قال "ذهبت لأوذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة الفجر فوجدته يتسحر ثم قام فصلى للناس" وهو خبر منكر فإن عبد الله وشداد المولى لم يسمعا من بلال عليه رضوان الله تعالى.

[الحديث الثاني عشر]

ومن ذلك ما رواه ابن جرير الطبري في تفسيره من حديث الحسين بن واقد عن أبي غالب عن أبي أمامة عليه رضوان الله تعالى أنه قال "رأيت عمر بن الخطاب عليه رضوان الله تعالى وفي يده إناء والمؤذن يؤذن ويسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أأشرب أم لا فقال "اشرب"" والخبر لا يصح فإن أبا غالب قد ضعفه الأئمة قد ضعفه يحيى بن معين والنسائي والدارقطني وغيرهم.

[الحديث الثالث عشر]

ومن ذلك ما رواه العقيلي وغيره من حديث توبة بن الربيع عن أنس بن مالك عليه رضوان الله تعالى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "انظر من بالمسجد" قال "فذهبت فنظرت فإذا هو أبو بكر وعمر فأتيا فطعما مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي بالناس" وهو خبر منكر قد أعله العقيلي كما في كتابه الضعفاء.

وعليه يعلم على أنه لا يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتناول بعد سماع الأذان شيء، ويبقى الأمر على أصله، وقد يقول قائل أن حديث محمد بن عمرو روايته عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن هذه السلسلة ظاهرها الاستقامة فيقال أن مثل هذه السلسلة رواية محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن هذه تحتمل فيما لا يتفرد به وأما ما يتفرد به مما أعله الأئمة كما أعله أبو حاتم وغيره أن هذا مردود ولهذا جزم بذلك أبو حاتم كما في كتابه العلل قال "ليس بصحيح" .. المؤذن يأذن ثم يأكل الإنسان أو يطعم وهذا مناف لظاهر القرآن لأن الله عز وجل أمر بالإمساك حال تبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر، وحينما يؤذن المؤذن عليه أنه يجوز للإنسان أن يصلي صلاة الفجر وحينما يطعم الإنسان في مثل هذا الوقت يقال أنه يجب عليه القضاء. ويفتي جماعة من الفقهاء من الحنابلة وكذلك من الفقهاء المالكية وغيرهم على جواز الشرب عند سماع الأذان أو بعده وهذا أن فيه مخالفة ولا أعلم من قال بجواز ذلك لا من السلف الصحابة عليه رضوان الله تعالى ولا من المرفوع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وغاية ما في هذا الباب ما تقدم إيراده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن أبي بكر وعمر وبلال وأبي أمامة عليه رضوان الله تعالى.

.

انتهى

في العلل لابن أبي حاتم

(وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قَالَ إِذَا سَمِعَ أَحَدُكُمُ النِّدَاءَ وَالإِنَاءُ عَلَى يَدِهِ فَلا يَضَعْهُ حَتَّى يَقْضِيَ حَاجَتَهُ مِنْهُ

قُلْت لأَبِي وَرَوَى رَوْحٌ أَيْضًا عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَهُ، وَزَادَ فِيهِ وَكَانَ الْمُؤَذِّنُ يُؤَذِّنُ إِذَا بَزَغَ الْفَجْرُ

قَالَ أَبِي هَذَانِ الْحَدِيثَانِ لَيْسَا بِصَحِيحَيْنِ، أَمَّا حَدِيثُ عَمَّارٍ فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَوْقُوفٌ، وَعَمَّارٌ ثِقَةٌ، وَالْحَدِيثُ الآخَرُ لَيْسَ بِصَحِيحٍ

)

انتهى

قلت:

علة الحديث حماد بن سلمة وحماد له أخطاء في أحاديث محمد بن عمرو فأحيانا يرفع الموقوف

وأحيانا يغير الراوي

مثال

في العلل لابن أبي حاتم

(وَسَأَلْتُ أَبِي، وَأَبَا زُرْعَةَ، عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ لا تَدْخُلُ الْمَلائِكَةُ بَيْتًا فِيهِ صُورَةٌ وَلا كَلْبٌ

قَالا هَذَا خَطَأٌ، إِنَّمَا هُوَ أَبُو سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

قَالا وهم فيه حَمَّاد

)

مثال آخر

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير