تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

يحدث عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: (إنا معشر الأنبياء أمرنا أن نؤخر سحورنا ونعجل فطرنا وأن نمسك بأيماننا على شمائلنا في صلاتنا)

قال أبو حاتم رضي الله عنه: سمع هذا الخبر ابن وهب عن عمرو بن الحارث و طلحة بن عمرو عن عطاء بن أبي رباح

قال شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح على شرط مسلم

((فتح الباري ـ لابن رجب موافقا للمطبوع - (4/ 332)

وقد خرج ابن حبان في ((صحيحه)) من طريق حرملة بن يحيى، عن أبن وهب: أخبرني عمرو بن الحارث، أنه سمع عطاء بن رباح يحدث، عن ابن عباس، أن

رسول الله (قال: ((إنا معاشر الأنبياء أمرنا أن نؤخر سحورنا، ونعجل إفطارنا، وأن نمسك بأيماننا على شمائلنا في الصلاة)).

وهذا إسناد في الظاهر على شرط مسلم، وزعم ابن حبان أن ابن وهب سمع هذا الحديث من عمرو بن الحارث وطلحة بن عمرو، كلاهما عن عطاء، وفي هذا إشارة إلى أن غير حرملة رواه عن ابن وهب، عن طلحة بن عمرو، عن عطاء، وهذا هو الأشبه، ولا يعرف هذا الحديث من رواية عمرو بن الحارث.

قال البيهقي: إنما يعرف هذا بطلحة بن عمرو، عن عطاء، عن ابن عباس

- ومرة: عن أبي هريرة - وطلحة ليس بالقوي.

قلت: وقد روي، عن طلحة، عن عطاء - مرسلا.)) قلت هو في طبقات ابن سعد عن أبي نعيم عن طلحة عن عطاء

فتح الباري ـ لابن رجب موافقا للمطبوع - (3/ 510)

ويدل على ذلك: ما روى ابن وهب، قال: حدثني سالم بن غيلان، أن سليمان بن أبي عثمان التجيبي حدثه، عن حاتم بن عدي الحمصي، عن أبي ذر، أنه صلى مع النبي (ليلة - فذكر الحديث - قال: ثم أتاه بلال للصلاة، فقال: ((أفعلت.)) فقال: نعم. قال: ((إنك يا بلال مؤذن إذا كان الصبح ساطعا في السماء، وليس ذلك الصبح، إنما الصبح هكذا إذا كان معترضا))، ثم دعا بسحوره فتسحر.

خرجه بقي بن مخلد في ((مسنده)) ويونس بن يعقوب القاضي في ((كتاب الصيام)).

وخرجه الإمام أحمد - بمعناه من رواية رشدين بن سعد، عن عمرو بن الحارث، عن سالم بن غيلان. ومن طريق ابن لهيعة، عن سالم بن غيلان - أيضا. وقد اختلف في هذا الإسناد:

فقال البخاري في ((تاريخه)): هو إسناد مجهول.

وقال الدارقطني - فيما نقله عنه البرقاني - في هؤلاء الثلاثة: سالم وسليمان وحاتم: مصريون متروكون، وذكر أن رواية حاتم، عن أبي ذر لا تثبت.

وخالفه في ذلك آخرون:

أماحاتم، فقال العجلي: تابعي حمصي شامي، ثقة.

وأماسليمان بن أبي عثمان التجيبي، فقال أبو حاتم الرازي: هو مجهول.

وأماسالم بن غيلان، فمشهور، روى عنه جماعة من أهل مصر. وقال أحمد وأبو داود والنسائي: لا بأس به. وقال ابن خراش: صدوق، وقال ابن حبان: ثقة.

فلم يبق من هؤلاء من لا يعرف حاله سوى سليمان بن أبي عثمان.

قال الشيخ سليمان العلوان في شرح كتاب الصيام من سنن الترمذي (1/ 149)

قول ابن عبد البر رحمه الله تعالى (بأن الأحاديث في تعجيل الإفطار وتأخير السحور صحاح متواترة) ولكن يقال بأن الأحاديث الواردة في تعجيل الفطور صحيحة صريحة والأحاديث الواردة في تأخير السحور صحيحة كثير منها غير صريح،يفهم منه هذا.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير