فَإِن لم يكن هُوَ فلم أعرفه. وبنحو ما ذكرت ذكر الشيخ الألباني -رَحِمَهُ اللهُ-، وَهُوَ الذي ظهر لي. والله أعلم.
وَهَذَا الحَدِيْث خاص بإجابة دعوة الصائم عند الفطر فهو خاص، وَالأحَادِيْث السابقة عامة.
=== === === === === ====
حَدِيْث عبدالله بن عُمَر بن الخطاب رضي الله عنهما
عن ابن عُمَر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((لكل صائم عند فطره دعوة مستجابة)) قَالَ: فكان ابن عمر إذا أفطر قَالَ: "يا واسع المغفرة فاغفر لي".
تَخْرِيْجُهُ:
رَوَاهُ ابن عدي فِي الكامل في ضعفاء الرجال (6/ 279) من طَرِيْقِ محمد بن إسحاق البلخي عن محمد بن يزيد بن خنيس حدثنا عبد العزيز بن أبي رواد عن نافع عن ابن عُمَر -رَضِيَ اللهُ عَنْهُما- بِهِ.
وقد ورد موقوفاً:
فقد رَوَاهُ ابن الأعرابي فِي معجمه (رقم341) عَنْ مُحَمَّد بن سليمان الباغندي، والبَيْهَقِيُّ فِي شُعَبِ الإيْمَانِ (رقم3749) من طريق الحسن بن علي بن بحر بن البرى كلاهما عن محمد بن يزيد بن خنيس، قال: قال عبد العزيز بن أبي رواد: قال نافع: قال ابن عمر: «كان يقال إن لكل مؤمن دعوة مستجابة عند إفطاره، إما أن يعجل له في دنياه، أو يدخر له في آخرته». قال: فكان ابن عمر يقول عند إفطاره: «يا واسع المغفرة اغفر لي»
الحكم عَلَيْهِ:
المرفوع: موضوع آفته: مُحَمَّد بن إسحاق البلخي: كذاب، يضع الحديث.
الموقوف: إسناده حسن.
محمد بن يزيد بن خنيس: وثقه العجلي، وقال أبو حاتم: شيخ صالح، كتبنا عنه، وحسن له الترمذي عدة أحاديث، وصحح له الخليلي في الإرشاد (1/ 353)، وابن خزيمة، وابن حبان-وذكره في الثقات ورماه بالتدليس، وقد صرح ها بالتحديث-، وصحح له الحاكم.
عبدالعزيز بن أبي رواد: صدوق عابد ربما وهم، وقد وثقه يحيى القطان، وابن معين، والعجلي، والحاكم، وقال أبو حاتم: صدوق ثقة في الحديث متعبد، وقال النسائي: لا بأس به، وقال الإمام أحمد: كان رجلاً صالحاً، وكان مرجئاً، وليس هو في التثبت مثل غيره، وقال الدارقطني: هو متوسط في الحديث، وربما وهم في حديثه، وضعفه بعض العلماء.
وقد رواه عن محمد بن يزيد بن خنيس عدد من الرواة منهم: مُحَمَّد بن سليمان الباغندي: ضعفه الدَّارّقُطِنِيُّ فِي سؤالات الحَاكِم، وابن أَبِي الفوارس، وَقَالَ ابنه مُحَمَّد عَنْهُ: كذاب، وَقَالَ الدَّارّقُطِنِيُّ فِي رواية: لا بأس بِهِ، وَقَالَ الخطيب: أحاديثه مستقيمة ..
وقول الخطيب فِيْهِ نظر، فَهَذَا الحَدِيْث رَوَاهُ الباغندي وَهُوَ ليس مستقيماً مما يقوي جانب ضعفه.
ولم أعتمد كلام ابنه لأن أباه قَالَ عَن ابنه مُحَمَّد أيضاً: كذاب! فما أدري ما الحامل لهما للكلام فِي بعضهما؟!
ومحمد بن مُحَمَّد الباغندي: حافظ، إلا أنه مدلس، وَقَدْ رماه إبراهيم الأصبهاني بالكذب.
فلعل أباه وصفه بالكذب لتدليسه ..
ولعل ولده مُحَمَّداً وصف أباه بالكذب لتخليطه.
ولكن تابعه الحسن بن علي بن بحر وهو ثقة من شيوخ البخاري خارج الصحيح.
فهو ثابت عن ابن عمر موقوفاً، موضوع مرفوعاً.
=== === === === === ====
حَدِيْث آخر عن عبدالله بن عُمَر بن الخطاب رضي الله عنهما
ذَكَرَ السيوطي فِي الجامع الصغير حَدِيْث: ((لكل عبد صائم دعوة مستجابة أعطيها في الدنيا، أو ادخر له في الآخرة)). وَقَالَ: (الحكيم عن ابن عمر).
ولم أقف على إِسْنَادِهِ، وإنما وجدته في الطبعة غير المسندة (1/ 298).
وقال في فيض القدير (5/ 287): (الحكيم) في نوادره (عن ابن عمر) بن الخطاب رمز المصنف لحسنه وظاهر صنيع المصنف أن هذا الحديث مرفوع اتفاقا كغيره من الأحاديث التي يوردها ومخرجه الحكيم إنما قال ابن نضر بن دعبل رفعه وأن الباقين وقفوه على ابن عمر فأشار إلى تفرد نضر برفعه فإطلاق المصنف عزو الحديث لمخرجه وسكوته عن ذلك غير مرضي".
ولعله يقصد بالمرفوع باللفظ السابق الذي ذكرته. والله أعلم
=== === === === === ====
حَدِيْث عَلِيّ
¥