تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أخي الكريم أبو عمر العتيبي جزاك الله خيرا على هذا البحث القيم و المجهود الكبير , و لكن هناك بعض الاستدراكات و منها أن حديث أنس بن مالك فاتك أن تذكر أحد رواته و هو مدار الحديث و هو إبراهيم بن بكر المروزي الذي رواه عن عبد الله بن بكر السهمي عن حميد الطويل عن أنس بن مالك مرفوعا إلي النبي صلي الله عليه و سلم , و إبراهيم هذا ليس من رواة الشيخين البخاري و مسلم و هذا الإسناد ليس على شرط البخاري , فمسألة الحكم على إسناد بأنه على شرط البخاري او مسلم لها شروط عديدة و ليست بالسهلة , بل أن بعضهم ضعف الحديث من أجل عدم معرفة حال إبراهيم بن بكر هذا , و كذلك أثر ابن عمر ليس فيه من وجهة نظري ما يدل على أن له حكم الرفع , و الله أعلم.

أولاً: شكراً لك على اهتمامك ..

ثانياً: أنا ذكرت مدار الإسناد وهو يدور على عبدالله بن بكر السهمي وسنده على شرط البخاري كما هو ظاهر ..

ثالثاً: رواه عن السهمي رجلان:

الأول: إبراهيم بن بكر المروزي: روى عنه الأصم وابن حسنويه وغيرهما، قال ابن الجوزي: لا أعلم فيه ضعفاً، ونقله الحافظ ابن حجر وأقره، وصحح له الحاكم، والبيهقي، والحاكم في المستدرك ..

الثاني: إبراهيم بن عبدالله السعدي: صدوق روى عنه الحفاظ الكبار وهذه ترجمته من لسان الميزان:

إبراهيم بن عبد الله السعدي النيسابوري: صدوق له عن يزيد بن هارون ونحوه قال أبو عبد الله الحاكم كان يستخف بمسلم فغمزه مسلم بلا حجة انتهى

قال ابن أبي حاتم: كتب إلينا بحديثه، سئل أبي عنه فقال: شيخ.

وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: حدثنا عنه محمد بن عبد الرحمن الدغولي وغيره.

وقال الحاكم في تاريخ نيسابور: إبراهيم بن عبد الله بن يزيد السعدي أبو إسحاق التميمي من بني سعد تميم ويلقب ببروكان وكان يكره هذا اللقب

وهو ابن أخت بشر بن القاسم الفقيه وكان لا يخالطه.

وهو محدث كثير الحديث كبير الرحلة

ويقال له المؤذن لأذانه على المسجد على رأس الربعة

سمع إبراهيم في بلده من الحسين بن الوليد وحفص بن عبد الرحمن وحفص بن عبيد الله وطبقتهم وبالري من يحيى بن الضريس وبالكوفة من جعفر بن عون والوليد بن القاسم ويعلى بن عبيد وغيرهم وبالبصرة من وهب بن جرير وبشر ابن عمر وأبي عاصم والأصمعي وأبي علي الحنفي وغيرهم

ورحل إلى مكة ولم يرزق السماع من ابن عيينة وسمع من سالم الخواص بها وكانت وفاته قبل سفيان وروى عن يزيد بن هارون وخلق

روى عنه محمد بن نصر المروزي وإبراهيم بن أبي طالب والحسن بن سفيان وصالح بن محمد جزرة وابن خزيمة وأبو عبد الله بن الأخرم وجماعة

توفي سنة سبع وستين ومائتين وقيل سنة ست وثمانين ومائتين وهو وهم والأول اثبت وقد جاوز التسعين.

فهذا الإسناد صحيح ومن مخرج إسناده ومداره يقال على شرط البخاري كما هي طريقة المحَدِّثين. والله أعلم

وأما أثر ابن عمر فكونه من المرفوع حكماً ظاهر جداً، لأن أهل الحديث قرروا أن الحديث المشتمل على أمر غيبي او ثواب وعقاب يكون في حكم المرفوع، أضف إلى ذلك قرينة قوله: ((كان يقال .. ))

والله أعلم

ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[11 - 09 - 07, 03:11 م]ـ

و لكن هل تحققت أخي الكريم من صحة و حقيقة متابعة إبراهيم بن عبد الله السعدي و التى أخرجها الرافعي (المتوفى عام 623) معلقة في تاريخ قزوين؟ فمن شروط صحة المتابعة أن يصح الإسناد إلى المتابع أي ينبغي أن يصح الإسناد من الرافعي و المتوفى عام 623 حتى إبراهيم بن عبد الله.

و للشيخ طارق عوض الله كلام نفيس في هذا الموضوع في كتابه (الإرشادات في تقوية الحديث بالشواهد و المتابعات) حيث قال ص 106:

(ثبت العرش ... ثم انقش.

يكثر في هذا الباب من قبل بعض الباحثين التساهل في النظر في أحوال رواة المتابعات و الشواهد , خصوصا إذا كانوا متأخرين في الطبقة , فيثبتون المتابعة التي تفردت بها بعض المصادر المتأخرة من غير نظر في رجال الإسناد إلى المتابع , و كثيرا ما يكون راوي هذه المتابعة مطعونا عليه.

كمثل المتابعات التي يتفرد بها الحاكم في المستدرك , و البيهقي في سننه و غيرها و ابن عساكر و الطحاوي كذلك و الخطيب أيضا , و أمثال هؤلاء العلماء المتأخرين.

فقد يسند بعضهم رواية و يتفرد بها , و الآفة فيها من شيخه أو شيخ شيخه , فيغفل البعض عن النظر في حال هؤلاء الشيوخ , و يكتفي بالنظر في رجال الطبقات العليا من الإسناد.

و بطبيعة الحال , فإن هذا الصنيع سائغ لو أن هذه الرواية بعينها لها أصل عند أهل الطبقات العليا , أما إذا كانت الرواية مما تفرد بها بعض المتأخرين وجب النظر في أحوال رواتها كلهم , و بلا استثناء.

ثم ذكر الشيخ مثالا على ذلك و قال:

(أما ما يتفرد به البيهقي –مثلا- و لا يوجد له أصل عند من تقدمه فلابد حينئذ من التحقق من شرط الصحة في إسناد البيهقي كله.)

ثم ذكر الشيخ كلاما للشيخ الألباني رحمه الله فيه تنبيه على هذا الأمر ثم قال:

(و هذا أمر بدهي لا ينبغي أن نقف عنده طويلا لأن الراوي إذا لم يكن صح عنه أنه روى الرواية أصلا فكيف يصح أن يقال: إنه تابع أو توبع , فإن المتابعة فرع من الرواية , فإذا لم تكن الرواية ثابتة فكيف تثبت المتابعة؟)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير