ومن طريق العقيلي أخرجه ابن عبد البر (التمهيد 1/ 59).
الثامن: من حديث عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما.
أخرجه ابن عدي (الكامل ـ مخطوط ـ 1/ 90) من طريق خالد بن عمرو القرشي (رماه ابن معين بالكذب، ونسبه صالح جزرة وغيره إلى الوضع) عن الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن سالم عن ابن عمر عن النبي r.
قال ابن عدي: "وهذا الحديث بهذا الإسناد لا أعلم يرويه عن الليث غير خالد بن عمرو".
التاسع: من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما.
أخرجه العقيلي (الضعفاء ـ مخطوط ـ 1/ 2) من طريق خالد بن عمرو القرشي (رماه ابن معين بالكذب، ونسبه صالح جزرة وغيره إلى الوضع) عن الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي قَبِيل (حُيَي ابن هانئ) عن عبد الله بن عمرو عن النبي r.
ومن طريق العقيلي أخرجه ابن عبد البر (التمهيد 1/ 59).
فالضعف الشديد في هذه الأسانيد ينحصر في حديث معاذ وما أخرجه البزار والعقيلي من طريق أبي قَبِيل عن أبي هريرة، وحديثي عبد الله بن عمر، وعبد الله بن عمرو.
وما عدا ذلك فليس ضعفه بالشديد.
وثمة طرق أخرى لم أقف عليها. هي:
1 ـ من حديث جابر بن سمرة. انظر: (التقييد والإيضاح ص 139).
2 ـ من حديث ابن عباس. انظر: (فتح المغيث 1/ 294).
3 ـ ما عزاه البرهان فوري إلى ابن عساكر من حديث أنس، وإلى الديلمي من حديث ابن عمر. انظر: (كنز العمال 10/ 176).
وقد اختلفت آراء العلماء في الحكم على الحديث على النحو التالي:
1 ـ صحَّحه الإمام أحمد.
قال الخطيب: "حدثت عن عبد العزيز بن جعفر الفقيه. قال: حدثنا أبو بكر الخَلّال. قال: قرأت على زهير بن صالح بن أحمد قال: حدثنا مهنا ـ وهو ابن يحيى ـ قال: سألت أحمد ـ يعني ابن حنبل ـ عن حديث مُعان بن رِفاعة عن إبراهيم بن عبد الرحمن العُذْري. قال: قال رسول الله r : « يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الجاهلين وانتحال المبطلين وتأويل الغالين». فقلت لأحمد: كأنه كلام موضوع. قال: لا. هو صحيح. فقلت: ممن سمعته أنت؟. قال: من غير واحد. قلت: مَن هم؟.
قال: حدثني بن مسكين إلّا أنه يقول: مُعان عن القاسم بن عبد الرحمن. قال أحمد: معان بن رفاعة لا بأس به". شرف أصحاب الحديث ص 29.
2 ـ ضعّف أبو الحسن بن القطان رواية إبراهيم العُذْري. فقال: "هذا مرسل أو معضل، وإبراهيم الذي أرسله لا يعرف بشيء من العلم غير هذا ... ".
وتعقّب كلام الإمام أحمد في شأن رفاعة بقوله: "خفي على أحمد من أمره ما علمه غيره". (التقييد والإيضاح ص 139).
ويوافق ذلك قول الذهبي: "مُعان ليس بعمدة ولا سيما أتى بواحد لا يُدْرى من هو". (ميزان الاعتدال 1/ 45).
وقال العراقي: "وقد رُويَ هذا الحديث متصلاً من رواية جماعة من الصحابة: علي بن أبي طالب، وابن عمر، وأبي هريرة، وعبد الله بن عمرو، وجابر بن سمرة، وأبي أمامة. وكلها ضعيفة لا يثبت منها شئ وليس فيها شئ يُقَوي المرسل المذكور". (التقييد والإيضاح ص 139).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
رحم الله الشيخ عبدالعزيز بن محمد العبداللطيف، والشيخ محمد بن مطر الزهراني
من حق الشيخين علينا الدعاء لهما
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[20 - 10 - 07, 05:07 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=97555&highlight=%DE%ED%D6
ـــ،،، ـــ
ـ[محمد بن سليمان الجزائري]ــــــــ[25 - 10 - 07, 12:48 م]ـ
للفائدة: يرى الحافظ ابن عبد البر أن كل من حمل العلم فهو عدل ويستدل بهذا الحديث عليه رحمه الله لكن هذا غريب فمن الناس من حمل العلم لكنه فاسق والعياذ بالله , وسمعت الشيخ عبد الكريم الخضير يضعف قوله عليه رحمة الله.
ـ[عبد الحميد الفيومي]ــــــــ[25 - 10 - 07, 06:37 م]ـ
فمن الناس من حمل العلم لكنه فاسق والعياذ بالله ,
هذا صحيح، وهذا هو السبب الذي ضعفوا المتن من أجله
ـ[محمد بن سليمان الجزائري]ــــــــ[25 - 10 - 07, 11:52 م]ـ
فمن الناس من حمل العلم لكنه فاسق والعياذ بالله ,
هذا صحيح، وهذا هو السبب الذي ضعفوا المتن من أجله
لكن أخي السبب الحقيقي هو ضعف أسانيدها واضطرابها ,وما ذكرت من سبب فإن الحديث لا يدل على ما ذهب إليه الحافظ ابن عبد البر عليه رحمه الله والدليل أن في بعض روايات هذا الحديث قال:"ليحمل هذا العلم " الحديث وهذا حث من النبي صلى الله عليه وسلم (على القول بصحة الحديث) للعدول أن لا يتركوا مجالا للفساق وغيرهم كما قال صلى الله عليه وسلم:"ليلني منكم أولوا الأحلام والنهى" فهذا حث منه عليه الصلاة والسلام للكبار بالتقدم , على كل حال أنا ذكرتها للفائدة لا لاعتقادها وإلا فالحديث حسن كما قال الإمام أحمد رحمه الله ,والعلم عند الله تعالى
ـ[عبد الحميد الفيومي]ــــــــ[26 - 10 - 07, 09:48 ص]ـ
الأخ الفاضل/ الجزائري
أتفق معك أن السبب الأساسي هو ضعف الأسانيد
أما عن تحسين أو تصحيح الامام أحمد ـ رحمه الله ـ للحديث، فقد تعقب بعض العلماء كلام الامام أحمد كما ذكره بعض الأخوة هنا فانظره.
لكن ما قصدته أنا أن سبب تضعيفهم للمتن أن المتن باللفظ المشهور مخالف للواقع، لا أن التعويل على ضعف المتن.
بارك الله فيك، ونفع بعلمك.
¥