تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[سؤال في اسناد خلق آدم على صورة الرحمن]

ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[29 - 09 - 07, 12:59 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على خاتم الرسل والنبيين وعلى آله وصحبه أجمعين،

وبعد

جاء في كتاب السنة لعبد الله بن أحمد بن حنبل:

حدثني أبو معمر نا جرير عن الاعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن عطاء عن ابن عمر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تقبحوا الوجه فإن الله خلق آدم على صورة الرحمن // إسناده ضعيف

فهل لفظ ضعيف جاء غلط والصواب صحيح؟

حيث أن كل رجال الإسناد ثقات.

وأورد الحديث الشيخ التويجري في كتابه عقيدة الايمان أهل الايمان في خلق آدم على صورة الرحمن،

وقال: رجاله رجال الصحيح.

وقد روي عن أحمد من طريق إسحاق الكوسج،

وعن اسحاق بن راهويه من طريق الخلال عن حرب الكرماني،

أنه صحيح وكذلك عن ابن تيمية والذهبي.

فهل هل يتعارض القولين؟

انتظر الاجابة من الاخوة الكرام.

----

أبو معمر هو اسماعيل بن ابراهيم، ثبت حدث عنه البخاري ومسلم

وجرير هو جرير بن عبد الحميد امام حافظ ثقة.

ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[29 - 09 - 07, 01:01 ص]ـ

سؤالي أساسا في هذا الاسناد ورجاله،

ـ[ابولينا]ــــــــ[29 - 09 - 07, 03:13 ص]ـ

1176 - " لا تقبحوا الوجه ; فإن ابن آدم خلق على صورة الرحمن عز وجل ".

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " (3/ 316):

ضعيف

أخرجه الآجري في " الشريعة " (ص 315) و ابن خزيمة في " التوحيد " (ص 27)

و الطبراني في " الكبير " (3/ 206/2) و الدارقطني في كتاب " الصفات " (64/ 48

) و البيهقي في " الأسماء و الصفات " (ص 291) من طرق عن جرير بن عبد الحميد

عن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عمر مرفوعا.

و هذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين و لكن له أربع علل، ذكر ابن خزيمة ثلاثة

منها فقال:

إحداها: أن الثوري قد خالف الأعمش في إسناده فأرسله الثوري و لم يقل: " عن

ابن عمر ".

و الثانية: أن الأعمش مدلس لم يذكر أنه سمعه من حبيب بن أبي ثابت.

و الثالثة: أن حبيب بن أبي ثابت أيضا مدلس لم يعلم أنه سمعه من عطاء ثم قال:

" فمعنى الخبر - إن صح من طريق النقل مسندا - أن ابن آدم خلق على الصورة التي

خلقها الرحمن حين صور آدم ثم نفخ فيه الروح ".

قلت: و العلة الرابعة: هي جرير بن عبد الحميد فإنه و إن كان ثقة كما تقدم فقد

ذكر الذهبي في ترجمته من " الميزان " أن البيهقي ذكر في " سننه " في ثلاثين

حديثا لجرير بن عبد الحميد قال:

" قد نسب في آخر عمره إلى سوء الحفظ ".

قلت: و إن مما يؤكد ذلك أنه رواه مرة عند ابن أبي عاصم (رقم 518) بلفظ:

" على صورته ". لم يذكر " الرحمن ". و هذا الصحيح المحفوظ عن النبي صلى الله

عليه وسلم من الطرق الصحيحة عن أبي هريرة، و المشار إليها آنفا.

فإذا عرفت هذا فلا فائدة كبرى من قول الهيثمي في " المجمع " (8/ 106):

" رواه الطبراني و رجاله رجال الصحيح غير إسحاق بن إسماعيل الطالقاني و هو ثقة

، و فيه ضعف ".

و كذلك من قول الحافظ في " الفتح " (5/ 139):

" أخرجه ابن أبي عاصم في " السنة " و الطبراني من حديث ابن عمر بإسناد رجاله

ثقات ".

لأن كون رجال الإسناد ثقاتا ليس هو كل ما يجب تحققه في السند حتى يكون صحيحا،

بل هو شرط من الشروط الأساسية في ذلك، بل إن تتبعي لكلمات الأئمة في الكلام

على الأحاديث قد دلني على أن قول أحدهم في حديث ما: " رجال إسناده ثقات "،

يدل على أن الإسناد غير صحيح، بل فيه علة و لذلك لم يصححه، و إنما صرح بأن

رجاله ثقات فقط، فتأمل.

ثم إن كون إسناد الطبراني فيه الطالقاني لا يضر لو سلم الحديث من العلل السابقة

، لأن الطالقاني متابع فيه كما أشرت إليه في أول هذا التخريج.

و قد يقال: إن الحديث يقوى بما رواه ابن لهيعة بسنده عن أبي هريرة مرفوعا بلفظ

:

" إذا قاتل أحدكم فليتجنب الوجه فإنما صورة وجه الإنسان على صورة وجه الرحمن "

.

قلت: قد كان يمكن ذلك لولا أن الحديث بهذا اللفظ منكر كما سبق بيانه آنفا،

فلا يصح حينئذ أن يكون شاهدا لهذا الحديث.

و منه تعلم ما في قول الحافظ في " الفتح " بعد أن نقل قول القرطبي:

" أعاد بعضهم الضمير على الله متمسكا بما ورد في بعض طرقه إن الله خلق آدم على

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير