تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وَرَوَى عَنْهُ: حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ التُّجِيبِيُّ، وَخَلاَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْحَضْرِمِيُّ، وَسَالِمُ بْنُ غَيْلانَ التُّجِيبِيُّ، وَسَعِيدُ بْنُ يَزِيدَ الْقِتْبَانِيُّ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ لَهِيعَةَ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُغِيرَةَ، وَعَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، وَاللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، وَمُنْذِرُ بْنُ يُونُسَ التِّنِّيسِيُّ الْمِصْرِيُّونَ.

رَوَى لَهُ الْبُخَارِيُّ فِي الأَدَبِ الْمُفْرَدِ وَالأَرْبَعَةُ. قَالَ أبُو سَعِيدٍ ابْنُ يُونُسَ: يُقَالُ: تُوفِّي سَنَةَ سِتٍّ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ.

وَفِي تَعْدِيلِهِ وَالاحْتِجَاجِ بِحَدِيثِهِ ثَلاثَةُ أقْوَالِ:

[الأَوَّلُ] وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ وَابْنُ حِبَّانَ وَابْنُ شَاهِينَ وَالْحَاكِمُ بِإِطْلاقٍ. قَالَ عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ: ثِقَةٌ، قَالَ الدَّارِمِيُّ: دَرَّاجُ أبُو السَّمْحِ، وَمِشْرَحُ بْنُ هَاعَانَ لَيْسَا بِكُلِّ ذَاكَ، وَهُمَا صَدُوقَانِ. وَقَالَ عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ: سَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ عَنْ حَدِيثِ دَرَّاجٍ عَنِ أَبِي الْهَيْثَمِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ فَقَالَ: مَا كَانَ هَكَذَا بِهَذَا الإِسْنَادِ فَلَيْسَ بِهِ بَأْسٌ، دَرَّاجٌ ثِقَةٌ، وَأبُو الْهَيْثَمِ ثِقَةٌ.

وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي «الثِّقَاتِ» (5/ 114)، وَسَمَّاهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ السَّمْحِ. وَأَوْدَعَ صَحِيحَهُ: ثَمَانِيَةَ أَحَادِيثَ كُلَّهَا مِنْ رِوَايَتِهِ عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، مِنْهَا: «أَصْدَقُ الرُّؤْيَا بِالأَسْحَارِ»، «إِذَا رَأَيْتُمْ الرَّجُلَ يَعْتَادُ الْمَسَاجِدَ فَاشْهَدُوا لَهُ بِالإِيْمَانِ»،

و «لا حَلِيمَ إِلاَّ ذُو عَثْرَةٍ، وَلا حَكِيمَ إِلاَّ ذُو تَجْرِبَةٍ»، «وَيْلٌ وَادٍ فِي جَهَنَّم،َ يَهْوِي فِيهِ الْكَافِرُ أَرْبَعِينَ خَرِيفَاً قَبْلَ أَنْ يَبْلُغَ قَعْرَهَا».

وَأمَّا الْحَاكِمُ، فَقَدْ صَحَّحَ لهُ فِي الْمُسْتَدْرَكُ: ثَلاثَةَ عَشَرَ حَدِيثَاً مِنْ رِوَايَتِهِ عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، مِنْهَا مَا سَبَقَ ذِكْرُهُ.

وَقَالَ فِي «الْمُسْتَدْرَكِ» (2/ 247:246) عَقِبَ حَدِيثٍ مِنْهَا: «هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ إِسْنَادِ الْمِصْرِيِّينَ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ. سَمِعْتُ أبَا الْعَبَّاسِ مُحَمَّدَ بْنَ يَعْقُوبَ يَقُولُ سَمِعْتُ الْعَبَّاسَ بْنَ مُحَمَّدٍ الدُّورِيَّ يَقُولُ: سَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ عَنْ أَحَادِيثَ دَرَّاجٍ عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، فَقَالَ: هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ».

[الثَّانِي] صَالِحُ الْحَدِيثِ إِلاَّ فِي رِوَايَتِهِ عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ الآجُرِّيُّ عَنْ أَبِي دَاوُدَ: أَحَادِيثُهُ مُسْتَقِيمَةٌ إِلاَّ مَا كَانَ عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ. وَذكر ابْنُ عَدِيٍّ بَعْضَ مَا يُنْكَرُ مِنْ أَحَادِيثِهِ، فَقَالَ: وَمِمَّا يُنْكَرُ مِنْ حَدِيثِهِ عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ «أَصْدَقُ الرُّؤْيَا بِالإِسْحَارِ»، و «الشِّتَاءُ رَبِيعُ الْمُؤْمِنِ»، و «الشِّيَاعُ حَرَامٌ»، و «أَكْثِرُوا مِنْ ذِكْرِ اللهِ حَتَّى يُقَالَ مَجْنُونٌ»، و «لا حَلِيمَ إِلاَّ ذُو عَثْرَةٍ». ثُمَّ قَالَ: «وَسَائِرُ أَحَادِيثِهِ غَيْرُ هَذِهِ الَّتِي أُنْكِرَتْ عَلَيْهِ يُتَابِعُهُ النَّاسُ عَلَيْهَا، وَأَرْجُو إِنْ أَخْرَجْتُ دَرَّاجَاً وَبَرَّأْتُهُ مِنْ هَذِهِ الأَحَادِيثِ الَّتِي أُنْكِرَتْ عَلَيْهِ أَنَّ سَائِرَ أَحَادِيثِهِ لا بَأْسَ بِهَا، وَيَقْرُبُ صُورَتُهُ مِمَّا قَالَ فِيهِ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ».

وَلِذَا لَخَّصَهُ ابْنُ حَجَرٍ بِقَوْلِهِ: صَدُوقٌ فِي حَدِيثِهِ عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ ضَعْفٌ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير