تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قُلْتُ: وَالَّذِي قَالَهُ أبُو دَاوُدَ وَابْنُ عَدِيٍّ، وَاخْتَارَهُ ابْنُ حَجَرٍ مِنْ أَعْدَلِ الأَقْوَالِ وَأَرْجَحِهَا، لِتَوَسُّطِهِ بَيْنَ الطَّرَفَيْنِ الْمُتَعَارِضَيْنِ، وَلِوُقُوعِ النَّكَارَةِ فِي أَحَادِيثِهِ عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ خَاصَّةً، وَاسْتِقَامَةِ سَائِرِ أَحَادِيثِهِ مِمَّا رَوَى عَنْ غَيْرِهِ، مِمَّا يُتَابِعُهُ النَّاسُ عَلَيْهَا.

[الثَّالِثُ] ضَعِيفٌ لَهُ مَنَاكِيْرُ وَغَرَائِبُ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سُفْيَانَ الطَّائِفِيُّ: سَمِعْتُ فَضْلَكَ الرَّازِيَّ وَذُكِرَ لَهُ قَوْلَ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ فِي دَرَّاجٍ أَنَّهُ ثِقَةٌ، فَقَالَ فَضْلَكَ: مَا هُوَ بِثِقَةٍ، وَلا كَرَامَةَ لَهُ. وَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ: سَمِعْتُ أَبِى يَقُولُ: دَرَّاجٌ أبُو السَّمْحِ أَحَادِيثُهُ مَنَاكِيْرُ. وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: سَمِعْتُ أَبِى يَقُولُ: دَرَّاجٌ فِي حَدِيثِهِ صَنْعَةٌ. وَقَالَ الْحَسَنُ بْنُ رَشِيقٍ قَالَ النَّسَائيُّ: دَرَّاجٌ لَيْسَ بِالْقَوِي. وَقَالَ ابْنُ حَمَّادٍ عَنِ النَّسَائِيِّ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ. وَقَالَ الْحَاكِمُ أخْبَرَنَا الدَّارَقُطْنِيُّ قَالَ: دَرَّاجٌ ضَعِيفٌ. وَقَالَ الْبَرْقَانِيُّ قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: دَرَّاجٌ مَتْرُوكٌ.

قُلْتُ: فَأَمَّا أقْوَالُ أَحْمَدَ وَأَبِي حَاتِمٍ وَالنَّسَائِيِّ فَمَحْمُولةٌ عَلَى مَا يُنْكَرُ مِنْ حَدِيثِهِ عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ خَاصَّةً. وَأَمَّا قَوْلُ فَضْلَكَ الرَّازِيِّ: مَا هُوَ بِثِقَةٍ، وَلا كَرَامَةَ لَهُ، فَهُوَ طَعْنٌ مُبَالَغٌ فِيهِ، وَلا بَرْهَانَ مَعْهُ، وَمَا كَانَ كَذَلِكَ فَهُوَ رَدٌّ.

وَالْخُلاصَةُ، فَالرَّاجِحُ فِي شَأْنِ دَرَّاجٍ أَبِي السَّمْحِ: أنَّهُ صَدُوقٌ صَالِحٌ الْحَدِيثِ إِلاَّ فِي حَدِيثِهِ عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، فَفِيهِ ضَعْفٌ وَنَكَارَةٌ، وَاللهُ أَعْلَمُ.

ـــ هَامِشٌ ـــ

(1) تَرْجَمَةُ دَرَّاجٍ: الْجَرْحُ وَالتَّعْدِيلُ لابْنِ أَبِي حَاتِمٍ (3/ 441/2008)، وَالضُّعَفَاءُ لِلْعُقَيْلِيِّ (2/ 43)، وَثِقَاتُ ابْنِ حِبَّانَ (5/ 114)، وَالْكَامِلُ لابْنِ عَدِيٍّ (3/ 112)، وَالضُّعَفَاءُ وَالْمَتْرُوكِينَ لابْنِ الْجَوْزِيِّ (1/ 269)، وَتَهْذِيبُ الْكَمَالِ لِلْمِزِّيِّ (8/ 477)، وَالْكَاشِفُ (1/ 383)، وَالْمُغْنِي فِي الضُّعَفَاءُ (1/ 222)، وَمِيزَانُ الاعْتِدَالِ (3/ 40)، وَتَهْذِيبُ التَّهْذِيبِ لابْنِ حَجَرٍ (3/ 180)، وَتَقْرِيبُ التَّهْذِيبِ (1/ 201).

ـ[أحمد عقاد]ــــــــ[18 - 10 - 07, 08:28 ص]ـ

جزاكم الله خير

ـ[عبدالرحمن الحسينى]ــــــــ[19 - 10 - 07, 12:15 ص]ـ

جزاكم الله كل الخير واسكنكم الفردوس الأعلى من الجنة ان شا الله

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير