تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

السبب لا يقتضي التخصيص به، كقوله تعالى: "والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما"، بسبب سرقة رداء صفوان، وأنه لا يقتضي التخصيص به بالضرورة والإجماع، أما السياق والقرائن فإنها الدالة على مراد المتكلم من كلامه، وهي المرشدة إلى بيان المجملات، وتعيين المحتملات، فاضبط هذه القاعدة، فإنها مفيدة في مواضع لا تحصى، وانظر في قوله صلى الله عليه وسلم: "ليس من البر الصيام في السفر"، مع حكاية هذه الحالة من أي القبيلتين هو؟ فنزِّلْه عليه" ا. ه كلام ابن دقيق رحمه الله، وهذا التقرير منه ومن شيخ الإسلام ابن تيمية و تلميذه ابن القيم قوي ظاهر، ومع قوته وورود نظائره إلا أن قول من يرى من أهل العلم العمل بعموم اللفظ هنا وهم أكثر من تكلم عن هذا الحديث وشرحه أقوى وأظهر؛ إذ إنه لا إجمال في حديث العمرة في رمضان والاحتمالات بعيدة وهذا باب فضيلة وثواب وفضل الله تعالى واسع؛ وقد جرى عليه عمل السلف من أئمة المسلمين كأبي بكر بن عبدالرحمن بن الحارث والشعبي وسعيد بن جبير ومجاهد وعطاء؛ بأسانيد صحيحة عنهم عند ابن أبي شيبة في مصنفه/ في (عمرة رمضان وما جاء فيها)، نعم؛ ما تركه السلف الصالح وأعرض عنه من العمل بهذا الحديث فإنه غير مراد من النبي صلى الله عليه وسلم كعمرة المكي من الحل، فهم حملة الشريعة وأعمق الناس علما وأحرصهم على الأجر والثواب.

ملاحظات وفوائد متعلقة بهذا الحديث:

1. هذا البحث إنما أضعه بين يدي إخواني في شبكة الانترنت تواصلاً مع طلبة العلم وحرصاً مني على الاستفادة منهم، وأنا كلي حرص إن شاء الله على أن يسعفنا بعض الإخوة المختصين في باب المخطوطات امتلاكا لها أو خبرة بها بتحرير الصواب من هذا الاختلاف في النسخ الخطية في صحيح البخاري لحديث حبيب المعلم عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنه والذي ذكرته في أول البحث.

2. معقل بن أبي معقل وأبوه وأمه كلهم من الصحابة رضي الله عنهم وحديثهم هذا له ألفاظ واختلافات كثيرة حتى قال ابن عبدالبر في الاستيعاب: "في إسناد حديثها اضطراب كثير" ا. ه، وتخريجه بصورة دقيقة يحتاج إلى توسُّعٍ بالغ، وقد أعبِّر بقولي: (آل أبي معقل)، وأنا أريد أن الحديث عن واحد من هؤلاء الثلاثة وليس هذا المصطلح من الرواة إنما هو مني، ولما لم يكن تعيينه مؤثراً في صحة السند ويحصل فيه اختلاف كبير بين الرواة فما اعتنيت بذكره دائماً، وقد ذكرت مختصر هذه الطرق فيما يتعلق بلفظ العمرة في رمضان، وفيه مسائل متعددة، أشهرها هذه المسألة، وكذا مسألة: هل الحج من سبيل الله، فيجعل لمريده من الزكاة؟.

3. قد وقع اختلاف ظاهر في اسم هذه المرأة التي وقعت معها القصة وجاءت روايات الصحيح والسنن مختلفة، ففي بعضها أنها أم سنان الأنصارية كما في رواية حبيب المعلم عن عطاء في الصحيحين، ووقع في السنن أنها أم معقل وقال ابن عبدالبر في التمهيد: "هكذا قال الزهري في اسم المرأة أم معقل وهو المشهور المعروف وقد تابعه على ذلك جماعة" ا. ه، واختار هذا القول الخطيب في تاريخه، ووقع عند ابن حبان في صحيحه من حديث يعقوب بن عطاء عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنه أنها أم سليم رضي الله عنها، ومن حديث ابن أبي ليلى عن عطاء به (طب) وكل هذا مبسوط في الفتح، والصواب أن القصص فيها تغاير فلا يبعد تكرر هذه القصة مع نساء متعددات كما استظهره ابن حجر في الفتح، وإن كان ذكر أم سليم منكر يرويه الضعفاء عن عطاء، ولذا عدَّ ابن عدي في الكامل والذهبي في الميزان هذا الحديث من مناكير يعقوب بن عطاء.

ـ[مهنَّد المعتبي]ــــــــ[18 - 10 - 07, 04:55 ص]ـ

جزاك الله خيراً، ونفع بك ..

أولا: رجاء من الإخوة المشرفين تغيير اسم الدخول من:

(محمد بن عمر) إلى (أبوعبدالله عمر صبحي).

اطلب ـ بارك الله فيك ـ ذلك من المشرفين على هذا الرابط:

(من أراد تعديل اسمه أو تغييره) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=105552)

ـ[المنذر]ــــــــ[18 - 10 - 07, 07:29 ص]ـ

جزاك الله خير ونفع الله بك أخي الغالي

ـ[ابن وهب]ــــــــ[18 - 10 - 07, 07:36 ص]ـ

جزاكم الله خيرا

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=51025&stc=1&d=1192678152

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=51027&stc=1&d=1192678353

ـ[أبوعبدالله عمر صبحي]ــــــــ[19 - 10 - 07, 12:54 ص]ـ

وجزاكم الله خيرا إخواني، خصوصا الأخ المهند على إرشاده

ـ[ابن وهب]ــــــــ[21 - 10 - 07, 01:21 م]ـ

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=51064&stc=1&d=1192958361

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=51066&stc=1&d=1192958438

ـ[أبوعبدالله عمر صبحي]ــــــــ[21 - 10 - 07, 01:51 م]ـ

جزاك الله خيرا أخي ابن وهب، وهاتان الصورتان هو ما قرر خلاصتهما الشيخ الألباني في مختصر البخاري.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير