تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وأخرجه الحاكم من طرق منها عن أبي علي الحافظ ثنا الهيثم بن خلف الدودي القائل فيه أبو بكر الاسماعيلي لا ثبات وقال أحمد بن كامل كان كثير الحديث حافظا لكتابه قال ثنا اسماعيل ين موسى السدي القائل فيه أحمد بن صالح ليس به بأس وقال ابن المطين وابو حاتم كان صدوقا ثنا المطلب بن زياد القائل فيه أحمد ويحيى ثقة ثنا ليث بن سليم وحديثه في مسلم واثنى عليه غير واحد ثنا أبو جعفر محمد بن علي بن حسين عن جابر ان عليا حمل الباب يوم خيبر وانه جرب بعد ذلك فلم يحلمه اربعون رجلا

ومنها ما رواه عن اسماعيل بن محمد بن الفضل ثنا جدي ثنا إبراهيم بن حمزة ثنا عبد العزيز بن محمد عن حرام بن عثمان عن أبي عتيق وابن جابر عن جابر ان عليا لما انتهى إلى الحصن اجتذب أحد ابوابه فألقاه بالارض فاجتمع عليه بعده سبعون رجلا فكان جهدهم ان اعادوا الباب

وقال ملا علي قاري في الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة المعروف بالموضوعات الكبرى (189): (حديث حمل علي باب خيبر أورده ابن إسحاق في السيرة وأنكره بعض العلماء.

وقال السخاوي: له طرق كلها واهية.

وقال الزركشي: أخرجه الحاكم من طرق عن جابر بلفظ إن عليا لما انتهى إلى الحصن اجتبذ أحد أبوابه فألقاه بالأرض فاجتمع عليه بعده سبعون رجلا فأجهدهم أن أعادوا الباب

وأخرجه ابن إسحاق في سيرته عن أبي رافع وأن سبعة لم يقلبوه).

وقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى الكبرى (1/ 166) هل يصح عند أهل العلم أن عليا - رضي الله عنه - قاتل الجن في البئر، ومد يده يوم خيبر فعبر العسكر عليها، وإنه حمل في الأحزاب فافترقت قدامه سبع عشرة فرقة، وخلف كل فرقة رجل يضرب بالسيف: يقول أنا علي، وإنه كان له سيف يقال: له ذو الفقار، وكان يمتد ويقصر، وإنه ضرب به مرحبا، وكان على رأسه جرن من رخام فقصم له ولفرسه بضربة واحدة، ونزلت الضربة في الأرض ومناد ينادي في الهواء: لا سيف إلا ذو الفقار، ولا فتى إلا علي، وإنه رمى في المنجنيق إلى حصن الغراب، وإنه بعث إلى كل نبي سرا، وبعث مع النبي صلى الله عليه وسلم جهرا، وإنه كان يحمل في خمسين ألفا، وفي عشرين ألفا، وفي ثلاثين ألفا وحده، وإنه لما برز إليه مرحب من خيبر ضربه ضربة واحدة فقده طولا وقد الفرس عرضا، ونزل السيف في الأرض ذراعين أو ثلاثة، وإنه مسك حلقة باب خيبر وهزها فاهتزت المدينة، ووقع من على السور شرفات فهل صح من ذلك شيء أم لا الجواب الحمد لله، هذه الأمور المذكورة كذب مختلق باتفاق أهل العلم والإيمان، لم يقاتل علي ولا غيره من الصحابة الجن، ولا قاتل الجن أحد من الإنس، لا في بئر ذات العلم ولا غيرها، والحديث المروي في قتاله للجن موضوع مكذوب باتفاق أهل المعرفة، ولم يقاتل علي قط على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لعسكر كان خمسين ألفا وثلاثين ألفا، فضلا عن أن يكون وحده قد حمل فيهم، ومغازيه التي شهدها مع رسول الله وقاتل فيها كانت تسعة: بدرا، وأحدا، والخندق، وخيبر، وفتح مكة، ويوم حنين، وغيرها، وأكثر ما يكون المشركون في الأحزاب وهي الخندق، وكانوا محاصرين للمدينة، ولم يقتتلوا هم والمسلمون كلهم، وإنما كان يقتتل قليل منهم وقليل من الكفار، وفيها قتل علي عمرو بن عبد رد العامري، ولم يبارز علي وحده قط إلى واحدا، ولم يبارز اثنين. وأما مرحب يوم خيبر فقد ثبت في الصحيح: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه فأعطاها لعلي، وكانت أيام خيبر أياما متعددة وحصونها فتح على يد علي - رضي الله عنه - بعضها، وقد روى أثر أنه قتل مرحبا، وروى أنه قتله محمد بن سلمة ولعلهما مرحبان، وقتله القتل المعتاد، ولم يقده جميعه ولا قد الفرس ولا أنزل السيف إلى الأرض، ولا نزل لعلي ولا لغيره سيف من السماء، ولا مد يده ليعبر الجيش، ولا اهتز سور خيبر لقلع الباب، ولا وقع شيء من شرفاته، وإن خيبر لم تكن مدينة، وإنما كانت حصونا متفرقة، ولهم مزارع، ولكن المروي أنه ما قلع باب الحصن حتى عبره المسلمون، ولا رمى في منجنيق قط، وعامة هذه المغازي التي تروى عن علي وغيره قد زادوا فيها أكاذيب كثيرة، مثل ما يكذبون في سيرة عنتر والأبطال. وجميع الحروب التي حضرها علي - رضي الله عنه - بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة حروب: الجمل، والصفين، وحرب أهل النهروان، و الله أعلم.

وقال الذهبي في الميزان (5/ 134) والحافظ ابن حجر في لسان الميزان (4/ 196) بعد ذكرهما حديث حمل علي باب خيبر: (هذا منكر).

وهذا الحديث ذكر السخاوي أنه من رواية ليث بن أبي سليم وهو ضعيف، وقد قال عنه الحافظ ابن حجر في التقريب: صدوق اختلط جداً، ولم يتميز حديثه فيترك.

والراوي عنه شيعي. انظر المقاصد الحسنة (310)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير