تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الوجه الثاني]: رواه ابن المقرئ عن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعْدَان الْبَزَّاز الْوَاسِطِيّ، ثنا إِسْحَاق بْن وَهْب الْعَلاف، ثنا إِسْمَاعِيل بْن أَبَان، ثنا مِنْدَل بْنُ عَلِيّ، ثنا الْعَلاء بْنُ الْمُسَيَّب، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ به.

قلتُ: وهذا إسناد تالف؛ مسلسل بالعلل:

الأولى: ((أحمد بن محمد بن سعدان)) شيخ ابن المقرئ: [مجهول الحال].

الثانية: مخالفة ((أحمد بن محمد بن سعدان)) لكل من:

[((عاصم بن علي الواسطي)) - وهو صدوق رما وهم -، و ((علي بن عبد الحميد المعني)) - وهو ثقة -] فقد روياه عن ((مندل بن علي))، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ بُرَيْدَةَ.

الثالثة: ((مندل بن علي))؛ ضعيف الحديث.

قلتُ: فيتبين مما سبق أنّ إسناد ابن المقرئ لا يُفرح به لأمرين:

الأول: أنَّ الصحيح المحفوظ عن ((مندل بن علي))، هو من طريق ((أبي داود الأعمى)) الكذاب.

الثاني: أنّ الإسناد يدور على ((العلاء بن المسيب))، وقد رواه الثقات عنه، عن ((أبي داود الأعمى)) الكذاب.

[الوجه الثالث]: رواه الرامهرمزي عن سَعِيد بْن إِسْرَائِيل، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ زِيَادٍ الأَحْمَرُ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ به.

قلتُ: وهذا إسناد ضعيف؛ ((سعد بن إسرائيل)): [مجهول الحال].

وقد سبق بيان أنَّ الثقات رووا هذا الحديث عن ((العلاء بن المسيب))، عن ((أبي داود الأعمى)) - وهو كذاب -.

والخلاصة أنه لا يصح أن يقال:

فقد تابع أبا داود عبدُالله بن بريدة وهذا يجعل الحديث مقبولا والله أعلم

لأنَّ الحديث يدور على رجل كذاب وهو ((أبو داود الأعمى))، والثقات يروون الحديث من طريق ((العلاء بن المسيب)) عن هذا الرجل الكذاب.

وأما الضعفاء فقد خالفوا الثقات فرووه بإسقاط هذا الكذاب من الإسناد.

وهذه تعليقة سريعة، ولعل أحد الإخوة ينشط لإكمال الجواب.

ـ[عبدالرحمن بن طه الحبشي]ــــــــ[25 - 10 - 07, 12:33 ص]ـ

لقد اطلعت يا أخي على ما كتبتَ جزاك الله خيرا وزادك علماً وإيانا وأقول من باب البحث ومذاكرة العلم وليس من باب المجادلة أن أبا داود الأعمى اختلف فيه فابن معين كذبه، وقال أبو عِيسَى التِّرْمِذِي:في الكلام على حديث مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ، كَانَ كَفَّارَةً لِمَا مَضَ هذا حديثٌ ضعيفُ الإسناد، أبو داود يُضَعَّفُ انتهى

وقد اختلفت أقوالهم فيه، فمن كان هذا حاله لا يوصف حديثه بالوضع والله اعلم

قال الحافظ ابن حجر في القول المسدد - (ج 1 / ص 61) في الكلام على حديث أخرجه الإمام أحمد في مسند قد أورده ابن الجوزي في الموضوعات قال الحافظ رحمه الله:أورده ابن الجوزي في الموضوعات من طريق ابن حبان حدثنا عبد الكريم بن عمر الخطابي ثنا أحمد بن يونس بن المسيب ثنا يعلى بن عبيد ثنا إسماعيل بن أبي خالد عن نفيع عن انس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما منكم من أحد غني ولا فقير إلا يود يوم القيامة أنه أوتي في الدنيا قوتا، قال نفيع يعني ابن الحارث أبو داود أعمى متروك قلت رماه بعضهم بالوضع، وبعضهم بأنه متروك، وبعضهم بأنه ليس بشيء، وبعضهم بأنه ضعيف، وذكره ابن حبان في كتاب الثقات، وقال في كتاب الضعفاء يروي عن الثقات الموضوعات انتهى، فلا يحكم على حديثه بالوضع نظرا لذلك انتهى كلام الحافظ فانظر قوله فلا يحكم إلى أخره

كيف وقد اعتضد بحديث ابن المقرئ وإن كان فيه مجهول الحال، فقد أورد ابن الجوزي حديث من ولد له ثلاثة أولاد فلم يسم أحدهم محمد فقد جهل، وقال فيه ليث قال عنه أحمد متروك وغيره قال مختلط فقام السيوطي وذكر له شاهدا في إسناده مجهول وهو من طريق نضر بن الشفي مرسلا فقال السيوطي أن ابن القطان قال ان النظر مجهول فقال السيوطي هذا المرسل يعضد حديث ابن العباس (من ولد ... الخ) ويدخله في قسم المقبول.انتهى.

فانظر يا أخي إلى قوله في قسم المقبول وهو كما قلت سابقا في الحديث الذي هو محل بحثنا أضف إلى هذا أنه يعضده أيضا ما أخرجه ابن الاعرابي عن عبدالله بن عمر، وابن بشران شيخ الطبراني في أماليه عن عائشة، رضي الله عنها.

فمثل هذا الحديث لا يكون موضوعاً بل من قسم المقبول والله اعلم بالصواب.

ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[25 - 10 - 07, 05:00 ص]ـ

أخي الفاضل.

إن حديث ابن المقرئ لا يصلح أن يكون متابعاً، لأمر واضح وهو:

أن في إسناده ((مندل بن علي))، ومندل هذا ضعيف، وتارة يرويه بإثبات ((أبي دواد الأعمى)) وتارة يرويه بإسقاطه وإدخال مكانه ((ابن بريدة)).

فلابد لنا من ترجيح أحد الطريقين، فوجدنا أن الثقات رووه عن ((مندل بن علي)) بإثبات ((أبي داود الأعمى))، فترجح هذا الطريق.

فلا يصح أن يكون هذا الحديث متابع.

بعض أقوال الأئمة في ((أبي داود الأعمى)):

كذّبه قتادة.

وقال يحيى بن معين: [يضع، ليس بشيء].

وقال ابن حبان: [يروي عن الثقات الموضوعات توهما، لا يجوز الاحتجاج به ولا الرواية عنه إلا على جهة الاعتبار].

وقال الحاكم: [يروي عن بريدة وأنس أحاديث موضوعة].

وقال أبو بكر النقاش: [يروي عن بريدة وأنس أحاديث موضوعة].

وقال الساجي: [كان منكر الحديث يكذب].

وقال الجوزجاني: [كذاب كان يتناول قوماً من الصحابة فرشق].

وقال النسائي: [متورك الحديث].

وقال عمرو بن علي: [متروك].

وقال الدارقطني: [متروك].

وقال أبو زرعة: [لم يكن بشيء].

وقال الدولابي: [متروك الحديث].

وقال أبو نعيم: [روى عن أنس والبراء وزيد بن أرقم أحاديث منكرة، لا شيء].

وقال الذهبي: [هالك تركوه].

وقال ابن حجر: [متروك].

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير