ـ[عبدالرحمن بن طه الحبشي]ــــــــ[26 - 10 - 07, 02:20 ص]ـ
أنت يأخي الفاضل لم ترد رداً علمياً موضوعيا تأتي بنقل نحن نعلمه ولا ننكره ولكن ناقش في الموضوع بشكل أوضح فإنت إلى آن لم تحكم على الحديث هل هو موضوع وما رأيك في رواية ابن بشران وابن الاعرابي بارك الله فيك
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[26 - 10 - 07, 03:29 ص]ـ
أخي الفاضل.
أولاً: إن ما كتبتُه لك في البداية كان تعليقاً سريعاً، ولا أستطيع إكمال البحث، وهذا ما طلبتُ إكماله من أحد الإخوة.
ثانياً: ما أردتُ بيانه في هذا التعليق أنّ إسناد ابن المقرئ لا يصلح في المتابعات، وسبب ذلك لا يعود لوجود مجهول الحال في إسناده، ولكن يعود لخطأ بعض الضعفاء بإسقاط ((أبي داود الأعمى)) من إسناده.
ثالثاً: أقل أحوال ((أبي داود الأعمى)) أنه متروك الحديث ضعيف جداً.
رابعاً: طريق ابن عمر أيضاً لا يصلح في أن يكون شاهداً لشدة ضعفه.
فبمجموع هذين الطريقين يبقى الحديث على شدة ضعفه أي يكون الحكم عليه أنه ((ضعيف جداً)).
وأخيراً أقول لعل أحد الإخوة ينشط لبيان ذلك، وجمع باقي طرق الحديث.
ومعذرة أخي الحبيب على ضعف الرد، ونسألكم الدعاء.
ـ[بشير يوسف]ــــــــ[26 - 10 - 07, 05:31 ص]ـ
قطعت جهيزة قول كل خطيب:
فصل الشيخ محمد عمرو عبد اللطيف في هذا الحديث بما لا مزيد عليه في الحسن في كتابه "تكميل النفع بما لم يثبت به وقف ولا رفع" فقال:
الحديث السابع:
(اللهم إني ضعيف، فقو في رضاك ضعفي، وخذ إلى الخير بناصيتي، واجعل الإسلام منتهى رضائي، اللهم إني ضعيف فقوني، وذليل فأعزني، وفقير فارزقني)) ضعيف جداً أو موضوع.
رواه ابن أبي شيبة (10/ 268) وعنه الحاكم (1/ 527) - باختصار بعض من أوله - من طريق محمد بن فضيل عن العلاء بن المسيب عن أبي داود الأودي عن بريدة رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((ألا أعلمك كلمات من أراد الله به خيراً علمه إياهن ثم لم ينسه إياهن أبداً؟ قال: قل ... ))، فذكره.
وقال الحاكم: ((هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه)). فتعقبه الذهبي بقوله: ((قلت: أبو داود الأعمى متروك الحديث)). ورواه أيضاً الطبراني في ((الأوسط)) قال الهيثمي (10/ 182): ((وفيه أبو داود الأعمى، وهو ضعيف جداً)). وأورد بعضه السيوطي في ((الجامع)) (6137) معزواً للحاكم عن بريدة. وقال في ((ضعيف الجامع)) (4/ 123): ((موضوع)). قلت: والعجب من قول الحاكم - عفا الله عنه - ((صحيح الإسناد)) مع أنه هو القائل في أبي داود هذا: ((روى عن بريدة وأنس أحاديث موضوعة! كما قدمنا في ((التبييض)) (39). وقد رواه أبو داود هذا على لون آخر، فعند الطبراني في ((الكبير)) من حديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال: ((لقيني رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال: ألا أعلمك كلمات من أراد اله به خيراً علمه إياهن؟ ثلت: بلى يا رسول الله. قال: قل: اللهم إني ضعيف، فقو في رضاك ضعفي، وإني ذليل فأعزني، وإني فقير فأغنني)). قال الهيثمي (10/ 179): ((وفيه أبو داود الأعمى، وهو متروك)) اهـ. قلت: ولا أدري إن كان قد رواه عن ابن عمرو رأساً أو بواسطة، ولا إن كان في الطريق إليه ضعيف، أم السند ثابت إليه، فإن أحاديث: ((ابن عمرو)) من ((المعجم الكبير)) وقعت في أحد الأجزاء المفقودة، والله المستعان.
وأورد السيوطي الحديث بتمامه في ((الجامع)) (2882) معزواً للطبراني عن ابن عمرو، وأبي يعلى والحاكم عن بريدة. وفي ((ضعيف الجامع)) (2/ 247) - أيضاً -: ((موضوع)). وفي ((تخريج الإحياء)) (995): (( ... وقال العراقي: رواه الحاكم من حديث بريدة، قال: صحيح الإسناد)) اهـ. قلت (القائل: الزبيدي): وكذلك رواه أبو يعلى. ورواه الطبراني في ((الكبير)) من حديث عبد الله بن عمرو، وفي الإسناد أبو داود الأعمى، وهو متروك ... )). قلت: ومما يؤخذ على الإمام العراقي روح الله روحه - وكذلك غيره - أنه يحكى تصحيح الحاكم للحديث الواهي الإسناد، ولا يتعقبه، ويكون الإمام الكبير الحافظ الذهبي رحمه الله قد تعقبه وبين شدة ضعفه. والمعتمد عند أهل التحقيق ألا يؤخذ تصحيح الحاكم للأحاديث أمراً مسلماً به، بل
¥