تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[24 - 10 - 07, 12:36 م]ـ

ثانيًا: دراسة أسانيد رواية أبي إسحاق عن عكرمة، عن أبي بكر - رضي الله عنه - مباشرة:

وقد رواها عن أبي إسحاق تسعة:

أ- أبو الأحوص سلام بن سليم، وسبق الخلاف عليه، وأن هذا الوجه هو الراجح عنه.

ب- مسعود بن سعد، وسبق أن هذا الوجه هو الراجح عنه،

ج- إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق، وسبق أن هذا الوجه هو الراجح عنه،

د- أبو بكر بن عياش، وسبق أن هذا الوجه هو الراجح عنه،

هـ- يونس بن أبي إسحاق، وسبق الكلام في روايته، وأنها كالمضطربة،

و- زهير بن معاوية، وسبق أن هذا الوجه هو الراجح عنه،

ز- معاوية الجعفي، ولعله والد زهير، ترجمه البخاري (62) وابن أبي حاتم (63)، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلاً، وذكره ابن حبان في الثقات (64). وفي الإسناد إليه أبو بلال الأشعري، تُكُلِّم فيه (65)، وجدُّه، ولم أعرفه.

ح- حمزة الزيات، وهو صدوق ربما وهم (66)، وفي الإسناد إليه بكر بن بكار أبو عمرو القيسي، تُكُلِّم فيه (67).

ط- عبد الملك بن سعيد بن أبجر، وعبد الملك ثقة، وقد فُضّل على إسرائيل (68)، لكن روايته معلقة لا يُدرَى إسنادها.

ثالثًا: دراسة أسانيد رواية أبي إسحاق عن أبي جحيفة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -:

وقد رواها عن أبي إسحاق: علي بن صالح بن حي، وهو ثقة (69)، وعنه ثلاثة:

أ- محمد بن بشر العبدي، وهو من الثقات الحفاظ (70)، ورواه عنه:

- سفيان بن وكيع، وهو ضعيف مشهور الضعف (71)، لكنه مُتابَعٌ هنا،

- ومحمد بن عبد الله بن نمير، واتفق سبعة فيهم ثقات وحفاظ كبار (سمويه وأبو يعلى ومحمد بن عبدوس بن كامل ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة والفريابي وأحمد بن أبي عوف وعبيد بن غنام) = على الرواية عنه على هذا الوجه، وخالفهم محمد بن محمد الباغندي - إن صحت روايته عنه -، فرواه عن ابن نمير عن محمد بن بشر عن العلاء بن صالح عن أبي إسحاق عن البراء عن أبي بكر، فجعل عليَّ بنَ صالح: العلاء بن صالح، وأبا جحيفة: البراء، وزاد ذكر أبي بكر. وروايته هذه خطأ، وهي إحدى أخطاء الباغندي الكثيرة (72)، قال الدارقطني: " وحدث به محمد بن محمد الباغندي عن محمد بن عبد الله بن نمير عن محمد بن بشر فوهم في إسناده في موضعين:

* فقال عن العلاء بن صالح، وإنما هو علي بن صالح بن حي،

* وقال عن أبي إسحاق عن البراء عن أبي بكر، وإنما هو عن أبي إسحاق عن أبي جحيفة عن أبي بكر " (73).

- وعن محمد بن بشر أيضًا: حميد بن الربيع، وتُكُلّم في حميد كثيرًا، وهو في أقل أحواله ضعيف (74)، وله رواية أخرى تأتي قريبًا،

- ورواه عن محمد بن بشر: محمد بن مهاجر، وهو ضعيف جدًّا، واتُّهم بالوضع (75)،

- وشهاب بن عباد، وعنه القاسم بن محمد بن حماد، والقاسم مضعَّف (76)،

وقد زيد في الأخيرتين: " أبو بكر " في الإسناد، وهما ضعيفتان، والزيادة هذه منكرة. قال أبو داود

السجستاني: سمعت أحمد - هو الإمام ابن حنبل - يقول: " محمد بن بشر كان صحيح الكتاب، وربما حدث من حفظه "، قال أبو داود: فذكرت له أنه حُدِّث عنه بحديث علي بن صالح، عن أبي بكر، أعني: حديث علي بن صالح عن أبي إسحاق عن أبي جحيفة، قال أبو بكر: أراك قد شبت يا رسول الله، فقال: «شيبتني هود وأخواتها»؟ فقال: " قد كتبته - يعني: عن ابن بشر عن علي بن صالح عن أبي جحيفة - وليس فيه: عن أبي بكر " (77).

ب- والثاني عن علي بن صالح: عبدُ الله بن نمير، وعنه حميد بن الربيع؛ قرن رواية محمد بن بشر بهذه الرواية، وسبق ضعفه، وقرن الروايات عن الثقات لا يُقبل من بعض الثقات، فكيف بالضعفاء؟!

ج- عباد بن ثابت القطواني - إن صحت روايته عنه -، ولم أعرف عبادًا هذا، وقد خالف ابن بشر؛ فزاد أبا بكر، وزيادته هذه خطأ، للمخالفة.

رابعًا: دراسة أسانيد روايتي أبي ميسرة ومسروق عن أبي بكر - رضي الله عنه -:

وقد جاءتا من طريق زكريا بن أبي زائدة، وهو الحافظ المشهور، إلا أن سماعه من أبي إسحاق بأخرة (78)، وقد اختُلف عنه:

- فرواه عنه من طريق أبي ميسرة: عبد الرحيم بن سليمان، وهو من الثقات الحفاظ (79)، والرواية عنه صحيحة،

- ورواه هشام بن عمار عن أبي معاوية محمد بن خازم الضرير عن زكريا، واختُلف عن هشام:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير