تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ثم رواه ابن سعد عن أبي نعيم وعبد الوهاب بن عطاء، قالا: حدثنا طلحة بن عمرو، عن عطاء، قال: قال بعض أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، فذكر نحوه.

وهذا أيضًا يقوي الإرسال.

فقد تبين بهذا كله أن الصواب من رواية هؤلاء الستة الإرسال، وأن من روى الحديث عنهم موصولاً فقد أخطأ.

فروايتهم مقدمة على رواية شيبان الموصولة، من دون شك؛ لأنهم أكثر وأثبت. على أن شيبان أيضًا، قد ذكر أبو حاتم الرازي ما يدل على أن روايته رويت عنه أيضًا بالإرسال، كما سيأتي في كلامه.

وأيضًا؛ مما يقوي الإرسال - بخلاف ما سبق ذكره:

أن عبد الملك بن سعيد بن أبجر رواه أيضًا عن أبي إسحاق مرسلاً.

ذكره الدارقطني (1/ 196).

ورواه عبد الرزاق في " مصنفه " (3/ 368)، عن معمر، عن أبي إسحاق، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فذكره.

بدون ذكر " ابن عباس "، ولا " عكرمة ".

وأيضًا؛ مما يقوي الإرسال: أنه روي مرسلاً من أوجه أخرى، وقد ذكرت وجهين في غضون الكلام على حديث يونس وكذا حديث مسعود بن سعد.

وممن روي عنه أيضًا مرسلاً: محمد بن واسع ومحمد بن الحنفية (4).

أخرج حديثهما ابن سعد (1/ 2/138).

هذا؛ وقد قيل عن أبي إسحاق غير ذلك، وكلها أوهام.

فقيل: عن أبي إسحاق، عن أبي جحيفة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.

قاله محمد بن بشر، عن علي بن صالح، عن أبي إسحاق.

أخرجه الترمذي في " الشمائل " (41)، وأبو يعلى (2/ 184)، وأبو نعيم في " الحلية " (4/ 350)، والدارقطني في العلل (1/ 206 - 207).

من طريق محمد بن عبد الله بن نمير وحميد بن الربيع وسفيان بن وكيع، عن محمد بن بشر.

وقرن حميد بن الربيع في روايته مع محمد بن بشر، عبد الله بن نمير.

ورواه شهاب بن عباد ومحمد بن مهاجر، عن محمد بن بشر، عن علي بن صالح، فذكرا فيه: " أبا بكر الصديق "، فقالا: " عن أبي جحيفة، قال: قال أبو بكر الصديق: يا رسول الله ... " الحديث.

أخرجه الدارقطني (2/ 207 - 208).

وقال الدارقطني (1/ 197): " وحدث به محمد بن محمد الباغندي، عن محمد بن عبد الله بن نمير، عن محمد بن بشر، فوهم في إسناده في موضعين:

فقال: " عن العلاء بن صالح وإنما هو: علي بن صالح بن حي،

وقال: " عن أبي إسحاق، عن البراء، عن أبي بكر وإنما هو: عن أبي إسحاق، عن أبي جحيفة، عن أبي بكر ".

وفي " مسائل أحمد " لأبي داود (1878):

" سمعت أحمد يقول: محمد بن بشر كان صحيح الكتاب وربما حدث من حفظه، فذكرت له: أنه حدث عنه بحديث علي بن صالح، عن أبي بكر، أعني: حديث علي بن صالح عن أبي إسحاق عن أبي جحيفة: قال أبو بكر: أراك قد شبت يا رسول الله، فقال: «شيبتني هود وأخواتها»؟ فقال: قد كتبته، يعني: عن ابن بشر، عن علي بن صالح، عن أبي جحيفة، وليس فيه: عن أبي بكر، وهو عندي وهمٌ، إنما هو أبو إسحاق عن عكرمة ".

وقيل: عن أبي إسحاق، عن أبي ميسرة عمرو بن شرحبيل، عن أبي بكر.

قاله: زكريا بن أبي زائدة، عن أبي إسحاق.

أخرجه أبو بكر المروزي في " مسند أبي بكر " (32)، والدارقطني (1/ 208).

من طريق عبد الرحيم بن سليمان، عن زكريا.

وخالفه أبو معاوية، فرواه عن زكريا، عن أبي إسحاق، عن مسروق بن الأجدع، عن أبي بكر.

قال ذلك هشام بن عمار، عن أبي معاوية.

أخرجه الطبراني في " الأوسط " (8269)، والدارقطني (1/ 208)، وأبو بكر الشافعي في " فوائده " كما في هامش " العلل " (1/ 198).

وقال الطبراني: " لم يرو هذا الحديث عن أبي إسحاق عن مسروق عن أبي بكر، إلا زكريا بن أبي زائدة، تفرد به أبو معاوية ".

قلت: سيأتي ذكر من تابعه.

لكن؛ ذكر الدارقطني (1/ 198) أن هشامًا اختلف عليه؛ فقيل: عنه، عن أبي معاوية، عن زكريا، عن الشعبي، عن مسروق، عن أبي بكر.

قال الدارقطني: " ذكر الشعبي وهمٌ؛ إنما هو: أبو إسحاق السبيعي ".

فرجع الحديث إلى السبيعي.

قلت: وذكر الدراقطني لأبي معاوية متابعين (1/ 197 - 198) وهما: أبو أسماة، وأشعث بن عبد الله الخراساني.

ثم قال: " قال ذلك إبراهيم بن سعيد الجوهري عن أبي أسامة عن زكريا، وقاله نصر بن علي عن أشعث بن عبد الله عن زكريا ".

وخالفهم محمد بن سلمة النصيبي، فرواه عن أبي إسحاق السبيعي، عن مسروق، عن عائشة، عن أبي بكر.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير