تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وإن اختلف الرواة عن المدار في الإسناد أو المتن، لُجئ هنا إلى الترجيح بإحدى قرائنِهِ المتعددة، المستقاة من نصوص الأئمة وتصرفاتهم.

وإلا فما شأنهم يسألون الأئمة عن الأقران، أيهم أوثق؟!

وهذه الطريقة مستفادة كذلك من تصرفات الأئمة، وألقِ نظرةً على علل الدارقطني -مثلاً-؛ تعرفْ ذلك.

ومن ثمَّ؛ فالمدار في هذا الحديث: هو يونس بن يزيد، ورواه عنه: عثمان بن عمر، والليث، فالترجيح إنما يكون بينهما ما دام الإسناد إليهما صحيحًا أو حسنًا، والليث أوثق من عثمان بمراحل.

سامحك الله , و لا داعي للتلميح بضعف و تخليط خصمك و أنه لا يعرف البدائيات , فلم أتعرض لشخصك و لا داعي لهذه اللهجة في الحوار , فأنا طالب علم مثلك و أنت لست بعالم و كذلك أنا. و ليس هناك داعي لهذه المحاضرة الطويلة لأنني أعرف ما ذكرت و لله الحمد. و ما ذكرته كان سيسلم لك لو لم يكن كل هذا الكلام قيل في حق عبد الله بن صالح. فحتى لو اعتبرناه ثقة كما تقول إلا أنه يقع في اسانيده و متونه غلط كا قال ابن عدي فهل بعد كل هذا تضمن ألا يخطيء عن الليث بن سعد و يحذف راويا من الإسناد؟!!! و الأئمة المتقدمون لم يكن عندهم هذا التطبيق الجامد للقواعد إنما يعملون بالقرائن و هذا هو الفرق بين المتقدمين و المتأخرين.

أحسنت باستدراكك هذا الإسناد، وقد فات عليَّ، وهو في أنساب الأشراف (2/ 17، 18 ط. الفكر).

وقد تنازلتَ لي أولاً بأن حديثَ عبد الله بن صالح كاتب الليث صحيحٌ حين يروي عنه أهل الحذق ... ، فما بالك تحاكمني إلى روايةٍ رواها عنه بكر بن الهيثم، ولم أجد له ترجمة، فضلاً عن أن يكون من أهل الحذق المشابهين لكبار الأئمة؟!

وأبو عبيد القاسم بن سلام أقوى منه بدرجات، وروايته عن عبد الله بن صالح قوية -كما سبق في أصل البحث-، فروايته أرجح.

وإنما يُصار إلى كون كاتب الليث يذكر تارة ويترك تارة، أو يضطرب فيه لسوء حفظه= لو كان الوجهان عنه مستويان في القوة أو قريبان من ذلك، أمّا وأحد الراويين مجهول والآخر إمام؛ فلا.

أولا أنا قلت ربما و لم أجزم بالذكر تارة و الترك تارة و ارجع لأصل كلامي لتجد كلمة (ربما) , فهذا احتمال ليس بالضعيف يشهد له أولا غفلة عبد الله بن صالح و ما قيل في ضبطه , ثانيا يشهد له الوجه الآخر عن يونس الذي فيه الزيادة. و هذا احتمال يعتبر به مع الأدلة الأخرى القوية التي ذكرتها و لم أحتج به.

لم أجد دليلاً صحيحًا على ترجيحك هذا، ولو وجدتُ ما ترددتُ في قبوله -إن شاء الله-، وحينها يُنظر هل يصحّح الحديث بهذا المرسل أو لا.

أرجو أن تراجع نفسك مرة أخرى فالأدلة واضحة كالشمس.

رواية أبي عبيد القاسم بن سلام لم تُذكر في واحدٍ من البحوث التي وضعتُ روابطها، فكيف رجح الدكتور العيد رواية ابن سعدٍ عليها وهو لم يذكرها؟!

الدكتور حكم بصحة الإسناد إلى أبي سلمة، وصحة الإسناد لا تنفي السلامة من العلة.

عدم ذكر الدكتور لها لا يعني بالضرورة عدم اطلاعه عليها و أنها مرجوحة عنده , و الدكتور موجود و لله الحمد و يمكننا أن نسأله. و بارك الله فيك.

ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[27 - 10 - 07, 09:51 م]ـ

أهلاً بك أخ أيمن، وشكر الله لك مشاركتك.

والحكم متروك للإخوة، والتخليط والتكرير والتهويل ظاهر في ردك الأخير؛ عمدتَ -تلبيسًا- أو سهوتَ.

وعن معرفةٍ بأساليب النقاشات والمناقشين؛ لن أطيل هذا النقاش أكثر.

وإمام الصنعة الحافظ صيرفي العلل الدارقطني يقول: " شيبتني هود كلها معتلة "، وضعّف الحديث غير واحد من الأئمة -على اختلاف ما ضعفوه به-، وما قوّاه واحدٌ بالمراسيل.

مع مخالفة متنه لمتن ما ليس في صحته شك.

ومع هذا فلست أقطع بضعفه، وإنما أجزم أنه لا يوجد للحديث إسناد يقوم بذاته، والأقوى عندي -اتباعًا للدارقطني وظاهر صنيع غيره من أئمة الصنعة، ونظرًا إلى ما يُقوَّى به الحديث- أنه لا يصح مطلقًا، والله أعلم. وأما المعاصرون فلكلِّ ذي قدرٍ قدرُهُ واحترامُه، إلا أن تصحيحهم وتضعيفهم لا يؤثر في ترجيح الباحث بشيء، لأن الجميع باحثون.

وأما ترجيح الدكتور خالد العيد الذي تذكر، فغريبٌ ما التففتَ به لتثبتَ صحة كلامك، والناس لهم عقول!

سددك الله.

ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[28 - 10 - 07, 12:07 ص]ـ

أهلاً بك أخ أيمن، وشكر الله لك مشاركتك.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير