تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الثَّامِنُ] وَقَالَ (879): حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ وَهْبٍ عَنْ سَلْمَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: «اللَّيْلُ مُؤَكَّلٌ بِهِ مَلَكٌ، يُقَالُ لَهُ شَرَاهِيلُ، فَإِذَا جَاءَ وَقْتُ اللَّيْلِ أَخَذَ شَرَاهِيلُ خَرْزَةً سَوْدَاءَ فَدَلاَّهَا مِنْ قِبَلِ الْمَغْرِبِ، فَإِذَا نَظَرَتْ إِلَيْهَا الشَّمْسُ وَجَبَتْ فِي أَسْرَعِ مِنْ طَرْفَةِ عَيْنٍ، وَقَدْ أُمِرَتِ الشَّمْسُ أَنْ لا تَغْرُبَ، حَتَّى تَرَى الْخَرْزَةَ، فَإِذَا غَرَبَتِ الشَّمْسُ جَاءَ اللَّيْلُ بِظُلْمَتِهِ وَسُلْطَانِهِ، فَلا تَزَالُ الْخَرْزَةُ مُعَلَّقَةً حَتَّى يَجِيءَ مَلَكٌ آخَرُ يُقَالُ لَهُ هَرَاهِيلُ بِخَرْزَةٍ فَيُعَلِّقُهَا مِنْ قِبَلِ الْمَطْلَعِ، فَإِذَا رَآهَا شَرَاهِيلُ مَدَّ إِلَيْهِ خَرْزَتَهُ، وَتَرَى الشَّمْسُ الْخَرْزَةَ الْبَيْضَاءَ فَتَطْلُعُ، وَقَدْ أُمِرَتْ أَنْ لا تَطْلُعَ حَتَّى تَرَاهَا، فَإِذَا طَلَعَتْ جَاءَ النَّهَارُ بِنُورِهِ وَسُلْطَانِهِ، وَاللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أَعْلَمُ».

[التَّاسِعُ] وَقَالَ (919): حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَصَاحِفِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ الْبَرَاءِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ وَهْبٍ قَالَ: «إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمَّا فَرَغَ مِنْ خَلْقِهِ نَظَرَ إِلَيْهِمْ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ كَالذَّرِّ، فَقَالَ: إِنِّي أَنَا اللهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا، خَلَقْتُكَ بِقُوَّتِي، وَأَتْقَنْتُكَ بِحِكْمَتِي حَتَّى يَأْتِيَكَ قَضَائِي وَنَفَادِ أَمْرِي، أُعِيدُكَ كَمَا خَلَقْتُكَ بِقُوَّتِي، وَأَبْعَثُكَ حِينَ أَبْقَى وَحْدِي، فَإِنَّ الْمُلْكَ، وَالْخُلُودَ لا يَحِقُّ إِلاَّ لِي، أَدْعُو خَلْقِي لِجَزَائِي، وَأَجْمَعُهُمْ لِقَضَائِي يَوْمَئِذٍ يُحْشَرُ أَعْدَائِي، وَيَأْتِي وَعْدِي، وَتَجِلُّ الْقُلُوبُ مِنْ خَوْفِي، وَتَخِفُّ الأَقْدَامُ مِنْ هَيْبَتِي، وَتَبْرَأُ الآلِهَةُ مِمَّنْ عَبَدَهَا دُونِي».

[الْعَاشِرُ] وَقَالَ (880): حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْعَاصِمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ الشَّيْبَانِيِّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ إِدْرِيسَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ وَهْبٍ قَالَ: «قَالَ سُلَيْمَانُ عَلَيْهِ السَّلامُ: يَا رَبِّ، أَرِنِي السَّمَكَةَ الَّتِي عَلَيْهَا قَرَارُ الأَرَضِينَ، فَأَوْحَى اللهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ سِرْ إِلَى مَجْمَعِ الْبِحَارِ، فَأَمَرَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ، دَابَّةً مِنْ دَوَابِّ الْبِحَارِ، فَأَخْرَجَتْ وَسَطَهَا، فَجَعَلَتْ تُخْرِجُ وَسَطَهَا ثَلاثَةَ أَشْهُرٍ اللَّيْلِ مَعَ النَّهَارِ، لا تَفْتُرُ سَاعَةً، فَقَالَ سُلَيْمَانُ عَلَيْهِ السَّلامُ بَعْدَ ثَلَاثَةِ أَشْهُرٍ: يَا رَبِّ، أَمَا آنَ لَهَا أَنْ يَخْرُجَ رَأْسُهَا أَوْ ذَنَبُهَا؟، فَأَوْحَى اللهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِ: يَا سُلَيْمَانُ، لَوْ أَنَّهَا أَخْرَجَتْ إِلَى السَّنَةِ الْمُقْبِلَةِ لَيْلَهَا وَنَهَارَهَا عَلَى نَحْوِ مَا رَأَيْتَهَا، مَا أَخْرَجَتْ رَأْسَهَا وَلا ذَنَبَهَا مِنَ الْبَحْرِ، وَهَلْ تَدْرِي يَا سُلَيْمَانُ كَمْ رِزْقُ هَذِهِ السَّمَكَةِ الَّتِي عَلَيْهَا قَرَارُ الأَرَضِينَ؟، قَالَ: لا، قَالَ: إِنَّ غَدَاءَهَا سَبْعُونَ أَلْفَ سَمَكَةٍ مِثْلُ هَذِهِ، وَعَشَاءَهَا سَبْعُونَ أَلْفَ سَمَكَةٍ مِثْلُ هَذِهِ، مَا فَارَقَهَا رِزْقُهَا طَرْفَةَ عَيْنٍ، فَارْجِعْ يَا سُلَيْمَانُ، فَإِنَّكَ لا تُطِيقُ أَنْ تَرَى هَذِهِ، فَكَيْفَ تُطِيقُ أَنْ تَنْظُرَ إِلَى السَّمَكَةِ الَّتِي عَلَيْهَا قَرَارُ الأَرَضِينَ؟، فَقَالَ سُلَيْمَانُ عَلَيْهِ السَّلامُ: لا سُلْطَانَ إِلاَّ سُلْطَانَكَ، وَلا مُلْكَ إِلاَّ مُلْكَكَ».

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير