تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قُلْتُ: وَهَذِهِ كُلُّهَا أَبَاطِيلٌ وَمَوْضُوعَاتٌ. وَالْمُتَّهَمُ بِهَا: عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ إِدْرِيسَ بْنِ سِنَانٍ الْيَمَانِيِّ الصَّنْعَانِيُّ القصَّاصُ، ابْنُ بِنْتِ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، فَإِنَّه لَيْسَ بِثِقَةٍ وَلا مَأْمُونٍ، يَرْوِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ أَكَاذِيبَ وَأَبَاطِيلَ وَأَوْابِدَ.

قَالَ آدَمُ بْنُ مُوسَى سَمِعْتُ الْبُخَارِيَّ قَالَ: عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ إِدْرِيسَ مِنْ وَلَدِ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، كَانَ بِبَغْدَادَ ذَاهِبُ الْحَدِيثِ. وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: يَكْذِبُ عَلَى وَهْبٍ. وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ وَأبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِثِقَةٍ. وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: يَضَعُ الْحَدِيثَ عَلَى أَبِيهِ، وَعَلَى غَيْرِهِ مِنَ الثِّقَاتِ، لا يَحِلُّ الاحْتِجَاجُ بِهِ، وَلا الرِّوَايَةُ عَنْهُ. وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: هُوَ وَأبُوهُ مَتْرُوكَانِ.

وَزَادَ الْحَافِظُ فِي «لِسَانِ الْمِيزَانِ» (4/ 73): «وَنَقَلَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيْمِ: مَاتَ إِدْرِيسُ، وَابْنُهُ عَبْدُ الْمُنْعِمِ رَضِيعٌ. وَكَذَا قَالَ أَحْمَدُ إِذْ سُئِلَ عَنْهُ: لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبِيهِ شَيْئَاً. وَقَالَ عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ مَنْصُورٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ: الْكَذَّابُ الْخَبِيثُ، قِيلَ لَهُ: يَا أَبَا زَكَرِيَّا؛ بِمَ عَرَفْتَهُ؟، قَالَ: حَدَّثَنِي شَيْخٌ صَدُوقٌ أَنَّهُ رَآهُ فِي زَمَنِ أَبِي جَعْفَرٍ يَطْلُبُ هَذِهِ الْكُتُبَ مِنَ الْوَرَّاقِينَ، وَهُوَ الْيَوْمَ يَدَّعِيَهَا، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّهُ يَرْوِي عَنْ مَعْمَرٍ، فَقَالَ: كَذَّابٌ. وَقَالَ الْفَلاَّسُ: مَتْرُوكٌ، أَخَذَ كُتُبَ أَبِيهِ، فَحَدَّثَ بِهَا وَلَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبِيهِ شَيْئَاً. وَقَالَ الْبَرْذَعِيُّ عَنْ أَبِي زُرْعَةَ: وَاهِي الْحَدِيثِ. وَقَالَ أبُو أَحْمَدَ الْحَاكِمُ: ذَاهِبُ الْحَدِيثِ. وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ: لَيْسَ بِثِقَةٍ، أَخَذَ كُتُبَاً فَرَوَاهَا. وَقَالَ السَّاجِيُّ: كَانَ يَشْتَرِي كُتُبَ السِّيرَةِ فَيَرْوِيهَا، مَا سَمِعَهَا مِنْ أَبِيهِ وَلا بَعْضَهَا. وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: مَاتَ بِبَغْدَادَ، وَقَدْ قَارَبَ مِائَةَ سَنَةٍ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ. وَقَالَ ابْنُ النَّدِيْمِ: بَلَغَ فَوْقَ الْمِائَةِ سَنَةً» اهـ.

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[30 - 10 - 07, 01:53 م]ـ

قَدْ تَكَرَّرَ فِيمَا سَبَقَ الْحَديِثُ (878)، وإِتْمَامَاً لِلْعُشَارِيَّة، فَهَذَا:

[الْعَاشِرُ] قَالَ (238): حَدَّثَنَا الْمَصَاحِفِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ الْبَرَاءِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ عَنْ أَبِيهِ قال: وَذَكَرَ وَهْبٌ: «إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ خَلَقَ الْعَرْشَ وَالْكُرْسِيَّ مِنْ نُورِهِ، وَخَلَقَ الْبَيْتَ الْمَعْمُورَ مِنْ دُرَّةٍ جَوْفَاءَ، فَالْعَرْشُ مُلْتَصِقٌ بِالْكُرْسِيِّ، وَالْمَلائِكَةُ فِي جَوْفِ الْكُرْسِيِّ».

وَذَكَرَ وَهْبٌ: «إِنَّ حَوْلَ الْعَرْشِ أَرْبَعَةَ أَنْهَارٍ: نَهَرٌ مِنْ نُورٍ يَتَلأْلأُ، وَنَهَرٌ يَجْرِي هُوَ أَشَدُّ بَيَاضَاً مِنَ اللَّبَنِ، فِي أَسْفَلِهِ اللُّؤْلُؤُ وَالدُّرُّ، وَالْيَاقُوتُ، وَالزُّمُرُّدُ، وَالْمَرْجَانُ، يُرَى مِنْ شِدَّةِ صَفَائِهِ وَبَيَاضِهِ، وَمِنْهُ تَأْخُذُ أَنْهَارُ الْجَنَّةِ كُلُّهَا، وَنَهَرٌ مِنْ ثَلْجٍ أَبْيَضَ، تَلْتَمِعُ مِنْهُ الأَبْصَارُ، وَنَهَرٌ مِنْ مَاءٍ، وَالْمَلائِكَةُ فِي تِلْكَ الأَنْهَارِ يُسَبِّحُونَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ، وَلِلْعَرْشِ أَلْسِنَةٌ بِعَدَدِ الْخَلْقِ كُلِّهِمْ أَضْعَافَاً، فَهُوَ يُسَبِّحُ اللهَ وَيَذْكُرُهُ بِتِلْكَ الأَلْسِنَةِ كُلِّهَا».

قَالَ وَهْبٌ: «وَلِلْكُرْسِيِّ أَرْبَعُ قَوَائِمَ، كُلُّ قَائِمَةٍ أَطْوَلُ مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ، وَجَمِيعُ الدُّنْيَا فِي جَوْفِ الْكُرْسِيِّ مِثْلُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ فِي كَفِّ أَحَدِكُمْ».

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[30 - 10 - 07, 04:08 م]ـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير