تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قَرَأَ عَلَيْهِمْ كَعْبٌ: وَيَسْألُونَكَ عَنِ الرُّوحِ، وَقَرَأَ يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ، وَالْمَلائِكَةُ صَفَّاً، وَقَالَ: وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلاَّ هُوَ، وَمَا هِيَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْبَشَرِ، أَيْ حُجَّةٌ عَلَى الْخَلْقِ كُلِّهِمْ ". قَالَ نَوْفٌ: يَا أَبَا إِسْحَاقَ يَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلاَّ هُوَ، وَقَدْ حَدَّثْتَنَا بِعِدَّةِ جُنُودِهِ، فَضَحِكَ كَعْبٌ، وَقَالَ: مَا هَذَا الَّذِي ذَكَرْتُ فِي جُنُودِهِ، هَيْهَاتَ، فَأَيْنَ قَوْلُهُ: وَيَخْلُقُ مَا لا تَعْلَمُونَ، وَقَدْ خَلَقَ خَلْقًا لا يَعْلَمُهُمْ إِلاَّ هُوَ فَوْقَ هَذَا الْخَلْقِ الْأَعْلَى، وَخَلَقَ خَلْقًا لا يَعْلَمُهُ إِلاَّ هُوَ تَحْتَ هَذَا الْخَلْقِ الأَسْفَلِ، وَخَلَقَ خَلْقًا لا يُعَلِّمُهُمُ إِلاَّ هُوَ، فِي الْهَوَاءِ بَيْنَ السَّمَاءِ، وَمَا لا نَعْلَمُ أَكْثَرُ وَأَكْثَرُ " وَذَكَرَ وَهْبٌ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى: " أَنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَجْمَعُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلَدَ آدَمَ، إِنْسَهُمْ وَجِنَّهُمْ، وَيَأْجُوجَهُمْ وَمَأْجُوجَهُمْ، وَالْجِنَّ وَالشَّيَاطِينَ، فَيَكُونُونَ بَنُو آدَمَ، وَأَهْلُ السَّمَاءِ الدُّنْيَا كُلُّهُمْ جُزْءَاً وَاحِدًا، وَيَكُونُ أَهْلُ سَمَاءِ الدُّنْيَا تِسْعَةَ أَجْزَاءٍ، ثُمَّ يَضُمُّ أَهْلَ سَمَاءِ الدُّنْيَا إِلَى أَهْلِ السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ، وَإِلَى أَهْلِ الأَرْضِ إِنْسِهَا وَجِنِّهَا وَشَيَاطِينِهَا، وَيَأْجُوجِهَا وَمَأْجُوجِهَا، ثُمَّ يَقِيسُهُمْ بِأَهْلِ الثَّانِيَةِ بِجَمِيعِ مَا فِيهَا، وَأَهْلِ الْأَرْضِ بِجَمِيعِهِمْ جُزْءَاً وَاحِدًا، وَيَكُونُ أَهْلُ سَمَاءِ الثَّالِثَةِ تِسْعَةَ أَجْزَاءٍ، ثُمَّ عَلَى هَذَا الْحِسَابِ حَتَّى يَنْتَهِيَ ذَلِكَ إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ، فَتَبَارَكَ الَّذِي أَحْصَى عَدَدَهُمْ، وَأَسْمَاءَهُمْ وَأَرْزَاقَهُمْ، وَأَعْمَارَهُمْ وَقُوتَهُمْ، وَحَيَاتَهُمْ وَمُنْقَلَبَهُمْ وَمَثْوَاهُمْ».

[السَّادِسُ عَشَرَ] قَالَ (917): حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْمَصَاحِفِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ الْبَرَاءِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ وَهْبٍ: «إِنَّ للهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ثَمَانِيَةَ عَشْرَ أَلْفَ عَالَمٍ، الدُّنْيَا مِنْهَا عَالَمٌ وَاحِدٌ، وَإِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ، خَلَقَ فِي الأَرْضِ أَلْفَ أُمَّةٍ، سِوَى الإِنْسِ وَالْجِنِّ، وَالشَّيَاطِينِ وَيَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ، أَرْبَعُمِائَةٍ فِي الْبَرِّ، وَسِتُّمِائَةٍ فِي الْبَحْرِ».

[السَّابِعُ عَشَرَ] قَالَ (920): حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْمَصَاحِفِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ الْبَرَاءِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ وَهْبٍ قَالَ: «إِنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَمَّا خَلَقَ خَلْقَهُ لَحِظَ لَحْظَةً، فَرَجَفَ مِنْ قَوَاعِدِهِ، ثُمَّ لَحِظَ لَحْظَةً أُخْرَى فَكَادَ أَنْ يَزُولَ مِنْ مَكَانِهِ، ثُمَّ لَحِظَ لَحْظَةً أُخْرَى فَكَادَ أَنْ يُهَدَّ مِنْ خَوْفِهِ، وَإِنَّمَا فَعَلَ ذَلِكَ لِيُعَرِّفَهُ نَفْسَهُ، وَلِيُلْهِمَهُ رُبُوبِيَّتَهُ، فَعَرَفَهُ الْخَلْقُ يَوْمَئِذٍ مَعْرِفَةً لا يَنْبَغِي لَهُ، أَنْ يُنْكِرَهُ بَعْدَهَا أَبَدَاً، وَذَلَّ لَهُ الْخَلْقُ يَوْمَئِذٍ ذُلاً لا يَنْبَغِي أَنْ يُعَازَّهُ بَعْدَهَا أَبَدَاً، وَدَخَلَهُ مِنَ الْخَوْفِ يَوْمَئِذٍ خَوْفٌ لا يَخْرُجُ مِنْهُ أَبَدَاً، وَأَقَرَّ لَهُ بِالْمَلَكَةِ يَوْمَئِذٍ قَرَارَاً لا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَسْتَنْكِفَ عَنْهُ بَعْدَهَا أَبَدَاً، ثُمَّ صَارَتْ تِلْكَ الْمَعْرِفَةُ وِرَاثَةً فِيمَا يَكُونُ مِنَ النَّسْلِ بَعْدَ ذَلِكَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ».

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير