وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: رَوَى أَشْيَاءَ غَيْرَ مَحْفُوظَةٍ. وَذَكَرَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ عَنِ الأزْدِيِّ قَوْلَهُ عَنْهُ: مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ لا يُحْتَجُّ بِهِ يُرْمَي بِالْكَذِبِ.
قُلْتُ: فَأَمَّا جَرْحُ الأزْدِيِّ فَمِنَ الْعَنَتِ وَالتَّشَدُّدِ، وَقَدْ عُرِفَ بِهِمَا، وَبَالَغَ فِيهِمَا، فَلا حُجَّةَ فِي قَوْلِهِ!.
وَرُوِيَ الْحَدِيثُ بِنَحْوِهِ مِنْ: حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ بِسَنَدٍ وَاهٍ، وَبَلاغاً عَنْ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ، وَهُوَ الأَشْبَهُ بِالصَّوَابِ.
قَالَ الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرْوزِيُّ «زُهْدُ ابْن الْمُبَارَكِ» (355): أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ قَالَ: «يَا مَعْشَرَ الْحَوَارِيِّينَ، تَحَبَّبُوا إِلَى اللهِ ببُغْضِكُمْ أَهْلَ الْمَعَاصِي، وَتَقَرَّبُوا إِلَيْهِ بِمَا يُبَاعِدُكُمْ مِنْهُمْ، وَالْتَمِسُوا رِضَاهُ بسَخَطِهِمْ» - قَالَ: لا أَدْرِي بِأَيَّتِهِنَّ بَدَأَ -، قَالُوا: يَا رُوحَ اللهِ، فَمَنْ نُجَالِسُ؟، قَالَ: «جَالِسُوا مَنْ يُذَكِّرُكُمْ بِاللهِ رُؤْيَتُهُ، وَمَنْ يَزِيدُ فِي عِلْمِكُمْ مَنْطِقُهُ، وَمَنْ يُرَغِّبُ فِي الآخِرَةِ عَمَلُهُ».
ـــ هامش ـــ
** مَصَادِرُ تَرْجَمَتِهِ: تَارِيْخُ ابْنِ مَعِينٍ رِوَايَةُ الدُّورِيِّ (2/ 548)، وتَارِيْخُ ابْنِ مَعِينٍ رِوَايَةُ الدَّارِمِيِّ (التَّرْجَمَةُ 807)، وَعِلَلُ أَحْمَدَ (1/ 304،435 و2/ 25)، والتَّارِيْخُ الْكَبِيْرُ لِلْبُخَارِيِّ (7/ 426/1866)، وَالْجَرْحُ وَالتَّعْدِيلُ لابْنِ أَبِي حَاتِمٍ (8/ 340/1560)، وَثِقَاتُ ابْنِ حِبَّانَ (7/ 501)، وَثِقَاتُ ابْنِ شَاهِينَ (التَّرْجَمَةُ 1438)، وَالْكَامِلُ لابْنِ عَدِيٍّ (6/ 324)، وَالضُّعَفَاءُ وَالْمَتْرُوكِينَ لابْنِ الْجَوْزِيِّ (3/ 32)، وَتَهْذِيبُ الْكَمَالِ لِلمِزِّيِّ (27/ 173)، وَتَارِيْخُ الإِسْلامِ (9/ 584)، وَتَذْهِيبُ التَّهْذِيبِ (4/ الْوَرَقَةُ 20)، وَرِجَالُ ابْنِ مَاجَهْ (الْوَرَقَةُ 10)، وَدِيوَانُ الضُّعَفَاءِ (التَّرْجَمَةُ 3526)، وَالْكَاشِفُ (2/ 237)، وَالْمُغْنِي فِي الضُّعَفَاءِ (2/ 539)، وَالْمُقْتَنَى فِي سَرْدِ الْكُنَى (2/ 165)، وَمِيزَانُ الاعْتِدَالِ (6/ 13)، ونِهَايَةُ السُّولِ (الْوَرَقَةُ 362)، وَتَهْذِيبُ التَّهْذِيبِ لابْنِ حَجَرٍ (10/ 24)، وَتَقْرِيبُ التَّهْذِيبِ (1/ 518)، وَلِسَانُ الْمِيزَانِ (7/ 348)، وَخُلاصَةُ الْخَزْرَجِيِّ (التَّرْجَمَةُ 6834).
ـ[أبو أمينة]ــــــــ[31 - 10 - 07, 09:31 م]ـ
بارك الله في الأخوان: التواب، والألفي.
أخي الألفي. وماذا عن مسند البزار، بارك الله فيكم.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[01 - 11 - 07, 04:57 ص]ـ
** وماذا عن مسند البزار، بارك الله فيكم.
الْبَزَّارُ!!، فَلَوْ أَخْرَجَهُ لأَوْرَدَهُ الْحَافِظُ الْهَيْثَمِيُّ فِي «مَجْمَعِ الزَّوَائِدِ»، لأَنَّهُ عَلَى شَرْطِهِ.
وإنَّمَا يُزَادُ فِي التَّخْرِيْجِ: الْخَرَائِطِيُّ، وَالْحَكِيمُ التِّرْمِذِيُّ، وَابْنُ النَّجَّارِ.
قَالَ الْخَرَائِطِيُّ «مَكَارِمُ الأَخْلاقِ» (691): حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ الدُورِيُّ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى أَنْبَأَنَا مُبَارَكُ بْنُ حَسَّانٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّ جُلَسَائِنَا خَيْرٌ؟، قَالَ: «مَنْ ذَكَّرَكُمْ بِالآخِرَةِ عَمَلُهُ».
وَقَالَ ابْنُ النَّجَّارِ «ذَيْلُ تَارِيْخِ بَغْدَادَ» (3/ 49_50): أَنْبَأَنَا أبُو الْحَسَنِ مَسْعُودُ بْنُ أَبِى مَنْصُورٍ الأَصْبَهَانِيُّ أَنَّ أَبَا مُسْلِمٍ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبَ أَخْبَرَهُ: أَنْبَأَنَا أبُو طَالِبٍ عَلِىُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ الْحَسَنِيُّ الْهَمْدَانِيُّ إِمْلاءً حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الزَّاهِدُ الصُّوفِيُّ: أَنْبَأَنَا عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْخَرَزِىُّ الْبَصْرِيُّ بِبَغْدَادَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ النَّيْسَابُورِيُّ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: ثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ثَنَا مُبَارَكُ بْنُ حَسَّانٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّ جُلَسَائِنَا خَيْرٌ؟، قَالَ: «مَنْ تُذَكِّرُكُمُ اللهَ رَؤْيَتُهُ، وَزَادَ فِي عَمَلِكُمْ مَنْطِقُهُ، وَذَكَّرَكُمُ الآخِرَةَ عَمَلُهُ».
وَأَمَّا الْحَكِيمُ التِّرْمِذِيُّ، فَقَدْ أَوْرَدَهُ فِي الأَصْلِ الثَّالِثِ وَالْمِائَةِ من «نَوَادِرِ الأُصُولِ». وَالْكِتَابُ الْمَطْبُوعُ مَحْذُوفُ الأَسَانِيدِ.
¥