تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[بيان ضعف حديث"إن من احسن الناس صوتا بالقرا]

ـ[ابو عبد الله الهلالى]ــــــــ[03 - 11 - 07, 09:36 ص]ـ

جاء فى مجلة التوحيد المصرية عدد رجب 1425 فى باب اسئلة القراء عن الحديث

يسأل القارئ: عن درجة حديث «إن من أحسن الناس صوتًا بالقرآن من إذا سمعتموه يقرأ، حسبتموه يخشى الله».

والذى كان يجيب عن الاسئلة هو الشيخ الفاضل ابى اسحاق الحوينى فقال ان الحديث ضعيف واحببت ان انقل تخريج الشيخ كاملا للحديث فقد بحثه الشيخ بحثا دقيقا جدا ما عليه مزيد ويظهر مدى اتقان الشيخ الحوينى لعلم الحديث وبراعته فيه الشيخ قال الشيخ الحوينى

والجوابُ بحول الملك الوهاب: أنه حديث ضعيفٌ.

ورد من حديث جابرٍ، وابن عمر، وابن عباسٍ، وأبي هريرة، وعائشة، ومن مرسل طاوس والزهريّ.

أولا: حديث جابر رضي الله عنه:

أخرجه ابنُ ماجه (9331)، والآجري في «أخلاق حملة القرآن» (38)، وفي «فوائده»، وابنُ أبي داود في «كتاب الشريعة» ـ كما في «إتحاف السادة» (4/ 125) ـ من طرقٍ عن عبد الله بن جعفر المدينيُ، عن إبراهيم ابن إسماعيل بن مجمع، عن أبي الزبير، عن جابرٍ مرفوعًا فذكره.

قال العراقي في «تخريج أحاديث الإحياء» (1/ 682): «سندُهُ ضعيفٌ».

وقال البوصيريّ في «الزوائد» (634/ 1): «هذا إسنادٌ ضعيفٌ لضعف إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع، وعبد الله ابن جعفر».

قُلْتُ: وعنعنة أبي الزبير أيضًا، فالصوابُ أن السَّند ضعيفٌ جدًّا، واللهُ أعلمُ.

ثانيًا: حديث ابن عمر رضي الله عنهما:

أخرجه ابن حبان في «المجروحين» (1/ 751) قال: حدثنا أبو بشر أحمد بن محمد بن مصعب قال: ثنا أبي وعمي قالا: ثنا أبي ثنا يحيى بن عثمان ثنا شعبة والثوري، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر أن النبي سئل: أيُّ النَّاسِ أحسن صوتًا؟ قال: «من إذا قرأ رأيت أنه يخشى الله عز وجل».

وهذا سندٌ ساقط. وشيخ ابن حبان قال فيه ابن حبان: «كان ممن يضع المتون للآثار ويقلب الأسانيد للأخبار .. ولعله أقلب على الثقات أكثر من عشرة آلاف حديث».

لكن له طريق آخر عن عبد الله بن دينار:

أخرجه البزار (ج3/رقم 6332)، والرُّوياني في «مسنده» (ج13/ق141/ 1)، والطبرانيُّ في «الأوسط» (ج1/ق411/ 2 - 2/ 48/1 - 2)، وتمام الرازي في «الفوائد» (8541)، وابنُ عديّ في «الكامل» (2/ 396)، والخطيبُ في «تاريخه» (3/ 802)، وفي «تلخيص المتشابه» (921/ 1) من طريق محمد بن معمر البحراني، نا حميد بن حماد بن أبي الخوار، عن مسعر، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، قال: قيل للنبيِّ: من أحسنُ صوتًا بالقرآن؟ قال: «من إذا سمعت قراءته، رأيت أنه يخشى الله عز وجل».

قال البزار: «لم يتابع حميدٌ على روايته هذه، إنما يرويه مسعرٌ، عن عبد الكريم، عن مجاهدٍ مرسلا، ومسعرٌ لم يحدث عن عبد الله بن دينارٍ بشيءٍ، ولم نسمع هذا الحديث إلا من محمد بن معمر، أخرجه إلينا من كتابه».

وقال الطبرانيُّ: «لم يرو هذا الحديث عن مسعرٍ، إلا حميد بن حماد، تفرَّد به: محمد بن معمر».

وقال ابنُ عديّ: «وهذا عن مسعرٍ، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، لم يروه إلا حميد بن حماد هذا، وقد روي هذا الحديث عن مسعرٍ، عن عبد الكريم المعلم، عن طاوس قال: سئل النبي ... مرسلٌ، ووصله إسماعيل بن عمرو البجلي، عن مسعرٍ، عن عبد الكريم، عن طاوس، عن ابن عباس».

وقال الخطيبُ: «تفرَّد بروايته ابن خوار، وخالفه إسماعيل ابن عمرو، عن مسعرٍ، عن عبد الكريم، عن طاوس، عن ابن عباسٍ، عن النبي.

قلتُ: وحميد بن حماد بن أبي الخوار ـ بضم الخاء المعجمة، وتخفيف الواو، آخره راء ـ ضعّفه أبو داود.

وقال ابنُ عديّ: «هو قليل الحديث، وبعضُ أحاديثه على قلتها لا يتابع عليه».

ومن تدبر ما أورده له ابنُ عدي في «الكامل» علم أنه واهٍ، وخالفه إسماعيل بن عمر البجلي كما في.

ثالثا: حديث ابن عباس رضي الله عنهما:

فيرويه إسماعيل بن عمرو البجليُّ، عن مسعرٍ، عن عبد الكريم، عن طاوس، عن ابن عباس، قال: سُئل النبي: من أحسن الناس قراءةً؟ قال: «من إذا قرأ، رأيت أنه يخشى الله عز وجل».

أخرجه ابن عديّ في «الكامل» (2/ 396)، والبيهقيُّ في «الشعب» (ج5/رقم8591)، وأبو نعيم في «الحلية» (4/ 91)، وفي «أخبار أصبهان» (2/ 09).

قال أبو نعيم: «غريبٌ من حديث مسعرٍ، لم يروه عنه مرفوعًا موصولا، إلا إسماعيل» اهـ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير