تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

«أَرْبَعِينِيَّةٌ طَبَرَانِيَّةٌ مِنَ الأَمَالِي الشَّجَرِيَّةِ»

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[13 - 11 - 07, 11:50 م]ـ

«أَرْبَعِينِيَّةٌ طَبَرَانِيَّةٌ مِنَ الأَمَالِي الشَّجَرِيَّةِ»

ـــ،،، ـــ

الْحَمْدُ للهِ بِالْعَشِي وَالإِشْرَاق. وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ الأَتَمَّانِ الأَكْمَلانَ عَلَى مَنْ وَقَعَ عَلَى مَحَبْتِهِ الاتِّفَاق. وَطَلَعَتْ شُمُوسُ أَنْوَارِهِ فِي غَايَةِ الإِشْرَاق. وَتَفَرَّدَ فِي مَيْدَانِ الْكَمَالِ بِحُسْنِ الإِسْتِبَاق. النَّاصِحِ الأَمِينِ الَّذِي اِهْتَدَى الْكَوْنُ كُلُّهُ بِعِلمِهِ وَعَمَلِهِ. وَالقُدْوَةِ الْمَكِينِ الَّذِي اِقْتَدَي الفَائِزُونَ بِحَالِهِ وَقَوْلِهِ. نَاشِرِ أَلْوِيَةِ الْعُلُومِ وَالمَعَارِفِ. وَمُسْدِي الْفَضْلِ للأَسْلافِ وَالْخَوَالِفِ. الدَّاعِي عَلَى بَصِيرَةٍ إِلَى دَارِ السَّلامِ. وَالسِّرَاجِ الْمُنِيرِ وَالْبَشِيرِ النَّذِيرِ، عَلَمِ الأَئَمَّةِ الأَعْلامِ. الآخِذِ بِحُجُزِ مُصَدِّقيِّه عَنْ التَّهَافُتِ فِي مَدَاحِضِ الأَقْدَامِ. وَالتَّتَابُعِ فِي مَزِلاتِ الْجَرْأَةِ عَلَى العِصْيَانِ وَالآثَامِ.

وَبَعْدُ ..

قَالَ الإِمَامُ أبُو الْحُسَيْنِ يَحْيَى بْنُ الْمُوَفَّقِ بِاللهِ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْحُسَيْن بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّد بْنِ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الشَّجَرِيِّ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ إمْلاءً فِي ذِي الْحَجَّةِ سَنَةَ ثَلاثٍ وَسَبْعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ (ج1/ص9. الأَمَالِي الْخَمِيسِيَّةُ):

أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ السِّمْسَارُ بِقِرَاءتِي عَلَيْهِ غَيْرَ مَرَّةٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ إبْرَاهِيم الشَّافِعِيُّ قِرَاءةً عَلَيْهِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ رَوْحٍ الْمَدَايْنِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ رُمْحٍ الْبَزَّازُ (1) قَالا: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأنْصَارِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ أَنَّهُ سَمِعَ عَلْقَمَةَ بْنَ وَقَّاصٍ يَقُولُ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللهِ وَإِلَى رَسُولِهِ، فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللهِ وَإِلَى رَسُولِهِ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنَيَا يُصِيبُهَا، أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا، فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ».

هَكَذَا افْتَتَحَ الإِمَامُ أبُو الْحُسَيْنِ ابْنُ الشَّجَرِيِّ أَمَالِيهِ الْحَدِيثِيَّةَ «الْخَمِيسِيَّاتُ» بِحَدِيثِ الْفَارُوقِ الْعَادِلِ، الْبَارِّ الصَّادِقِ، غَيْظِ الرَّافِضَةِ وَكَيْدِهَا، وَمُقَيِّضِ دَوْلَةِ الْمَجُوسِ وَمُبِيدِهَا، وَنَاصِرِ السُّنَّةِ وَهُدَاتِهَا، وَقَامِعِ الْبِدَعِ وَدُعَاتِهَا. وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ لَهُ بِإِسْنَادٍ عَالٍ فَخْمٍ لِجُزْءِ الْغَيْلانِيَّاتِ الْمَشْهُورِ، عَنْ رَاوِيهِ أَبِي طَالِبٍ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ السِّمْسَارِ سَمَاعَاً مِنْهُ، وَقِرَاءَةً عَلَيْهِ غَيْرَ مَرَّةٍ.

وَهَذِهِ أَرْبَعِينِيَّةٌ طَبَرَانِيَّةٌ سُنَّيَّةٌ بِأَسَانِيدَ عَوَالٍ عَنْ أَوْثَقِ رُوَاةِ الطَّبَرَانِيِّ أَبِي بَكْرٍ ابْنِ رِيذَةَ الأَصْبَهَانِيِّ:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير