لكن خالف مؤمل بن إسماعيل حجاج بن منهال فرواه عن حماد عن ثابت وحميد ويونس عن الحسن عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مرسلا، قال الدارقطني: المرسل أصح:
ينظر: المختارة للضياء (5/ 74)
4 - سنان بن سعد ويقال سعد بن سنان الكندي عن أنس بذكر الشطر الأول من الحديث فقط، وقد رواه من هذا الطريق البيهقي في السنن الكبرى (4/ 97) وسنان بن سعد وثقه ابن معين.
وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: تركت حديثه حديث مضطرب.
و روى محمد بن علي الوراق عن أحمد أنه قال: روى خمسة عشر حديثا منكرة كلها ما أعرف منها واحدا.
وقال النسائي: منكر الحديث وفي رواية ليس بثقة.
وأما حديث ابن مسعود 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - فرواه الطبراني في الكبير (10/ 227) وفيه حبان بن علي العنزي ضعيف وحصين بن مذعور وقريش التميمي قال الهيثمي في المجمع (1/ 220، 279): (لم أر من ذكرهما)
وأما حديث ابن عباس رضي الله عنهما فأخرجه أبو يعلى في مسنده (4/ 343) والطبراني في الكبير (11/ 213) وفيه حسين بن قيس الملقب بحنش قال أحمد والنسائي: متروك
والشطر الأول منه روي من حديث:
1 - أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عند إسحاق بن راهويه في مسنده (1/ 382) من طريق كلثوم عن عطاء عن أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - به، وفيه كلثوم بن محمد بن أبي سدرة:
قال أبو حاتم: يتكلمون فيه.
وقال ابن عدى: كلثوم حلبي يحدث عن عطاء الخراساني بمراسيل وعن غيره مما لا يتابع عليه.
وذكره بن حبان في الثقات وقال يعتبر حديثه إذا روى عن غير عطاء الخراساني.
2 - أبي أمامة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عند الطبراني في مسند الشاميين (1/ 113) وفيه سليمان بن أحمد الواسطي متكلم فيه، وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان ضعفه أحمد وابن معين في رواية وقال في رواية ليس به بأس وكذلك قال علي بن المديني والعجلي وأبو زرعة الرازي.
والقاسم أبو عبد الرحمن الشامي تكلم فيه أحمد وضعفه العجلي ووثقه ابن معين ويعقوب بن شيبة والترمذي وقال أبو حاتم حديث الثقات عنه مستقيم لا بأس به وإنما ينكر عنه الضعفاء.
3 - ثوبان 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عند البيهقي في شعب الإيمان (4/ 320) قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ و أبو بكر أحمد بن الحسن ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أبو بكر محمد بن إسحاق الصغاني أنا سعيد بن محمد الجرمي ثنا القاسم بن مالك المزني عن الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن ثوبان قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " لا إيمان لمن لا أمانة له و لا صلاة لمن لا وضوء له "
وهذا إسناد منقطع لكن سالم بن أبي الجعد لم يسمع من ثوبان كما قال أحمد وأبو حاتم والبخاري.
وروي هذا عن الحسن البصري مرسلا كما عند هناد في الزهد (2/ 548) ورواه من قول الحسن هناد في الزهد (2/ 502) و ذكر ابن عساكر الشطر الأول منه موقوفاً على أبي الدرداء في تاريخ دمشق (67/ 124)
والحديث صححه المحدث الألباني رحمه الله في صحيح الجامع برقم (7179) وصحيح الترغيب والترهيب (3004) وحسنه في مشكاة المصابيح برقم (35)
والله أعلم
ـ[بن عطية]ــــــــ[17 - 11 - 07, 04:15 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على هذا التوضيح الوافي