[ثم اقرأ عند رأسي بفاتحة البقرة]
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[16 - 11 - 07, 08:51 م]ـ
ما صحة هذا الحديث
-وعن عبد الرحمن بن العلاء بن اللجلاج قال: قال لي أبي: يا بني إذا ص.162
مت فالحد لي لحداً فإذا وضعتني في لحدي فقل: بسم الله وعلى ملة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم سن التراب علي سناً ثم اقرأ عند رأسي بفاتحة البقرة وخاتمتها فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك.
%رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[16 - 11 - 07, 11:59 م]ـ
هذا الحديث لايصح
وينظر هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=200881#post200881
قال محقق الطيوريات
إسناده ضعيف من أجل عبد الرحمن بن العلاء بن اللجلاج، لم يوثقه غير ابن حبان، وقال الحافظ ابن حجر: "مقبول".
وفيه أيضاً أبو همام وإن كان ثقة إلا أن بعض الائمة تكلموا فيه، وقد خولف في هذا الحديث، فرواه ابن معين وعلي بن بحر، وأبو أسامة عن أبيه، وإبراهيم بن دحيم عن أبيه، عن مبشر بن إسماعيل به مرفوعاً كما يأتي، وروايتهم أولى بالصواب.
أخرجه ابن معين في "تاريخه" (4/ 449)، والطبراني في "المعجم الكبير" (19/ 220)، عن أبي أسامة، عن أبيه، وعن إبراهيم بن دحيم الدمشقي، عن أبيه، وعن الحسين بن إسحاق التستري، عن علي بن بحر، أربعتهم عن مبشر
ابن إسماعيل به مثله مرفوعاً.
قال الهيثمي: "رواه الطبراني في "الكبير" ورجاله موثقون". مجمع الزوائد (3/ 44).
وأخرجه ابن معين في المصدر السابق (4/ 501) ومن طريقه البيهقي في "السنن الكبرى" (4/ 56)، والمزي في "تهذيب الكمال" (22/ 538) عن مبشر بن إسماعيل به، غير أنه قال: عن عبد الرحمن بن العلاء بن اللجلاج، عن أبيه أنه قال لبنيه فذكره.
وللحديث شواهد من حديث ابن عمر، والبياضي، وواثلة بن الأسقع.
الشاهد الأول: عن ابن عمر وعنه ثلاثة طرق:
- الطريق الأول: عن أبي الصديق الناجي، روى عنه قتادة، واختلف عليه فيه اختلافاً شديداً، فرواه همام بن يحيى، عن قتادة، عن أبي الصديق الناجي، عن ابن عمر مرفوعا، ولفظه ((إذا وضعتم موتاكم في القبر فقولوا: بسم الله، وعلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم)).
أخرجه أحمد (2/ 27)، وفي (2/ 40)، و (2/ 59)، وفي (2/ 69)، و (2/ 127)، وعبد بن حميد (ص259)، وأبو داود (3/ 214) كتاب الجنائز، باب في الدعاء للميت إذا وضع في قبره، والنسائي في "السنن الكبرى" (6/ 268)، وابن الجارود في "المنتقى" (ص142)، وأبو يعلى (7/ 377)، و (10/ 129)، والطبراني في "الدعاء" (ص363)، والحاكم
(1/ 520)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (4/ 55)، من طرق عن همام به مرفوعاً.
قال البيهقي: "لم يرفع هذا الحديث غير همام".
وهكذا رواه همام عن قتادة، عن أبي الصديق، عن ابن عمر مرفوعاً، وخالفه شعبة وهشام الدستوائي، فروياه عن قتادة موقوفاً.
- أما حديث شعبة فأخرجه ابن أبي شيبة (3/ 18)، والنسائي في "السنن الكبرى" (6/ 268)، عن عبد الله، والطبراني في "الدعاء" (ص363)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (4/ 55) من طرق عنه به موقوفاً.
- وحديث هشام الدستوائي أخرجه الطبراني في "الدعاء" (ص363)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (4/ 55) كلاهما من طريق مسلم بن إبراهيم، عنه به موقوفاً.
اختلف النقاد في ترجيح هذه الروايات، فذهب النسائي، والدارقطني، والبيهقي إلى ترجيج رواية شعبة وهشام الموقوفة. قال الدارقطني: والمحفوظ الموقوف.
وذهب الحاكم وابن الملقن إلى تصحيح رواية همام المرفوعة، وأنها من زيادة الثقة، فتكون مقبولة.
قال الحاكم ـ بعد أن ساق حديث همام ـ: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه، وهمام بن يحيى ثقة مأمون، إذا أسند مثل هذا الحديث لا يعلل بأحد إذا أوقفه شعبة".
وقال ابن الملقن: "وقال البيهقي: تفرد برفعه همام بن يحيى، ووقفه على ابن عمر شعبةُ وهشام، ولكن همام ثقة حافظ فتكون زيادته مقبولة".
انظر نصب الراية (2/ 301)، وخلاصة البدر المنير (1/ 270)، والتلخيص الحبير (2/ 129)، وسبل السلام (2/ 110).
الطريق الثاني: عن نافع، عن ابن عمر به مرفوعاً.
أخرجه من هذا الطريق ابن ماجه (1/ 494) كتاب الجنائز، باب ما جاء في إدخال الميت القبر، من طريق إسماعيل بن عياش، عن ليث بن أبي سليم، وابن أبي شيبة (3/ 19)، وابن ماجه في الموضع نفسه، عن أبي خالد الأحمر، عن الحجاج بن أرطاة، والطبراني في "المعجم الأوسط" (7/ 228) من طريق سعيد بن أبي عروبة، عن أيوب، كلهم عن نافع به مرفوعاً.
وهذه الطرق وإن لم يخلُ كل واحد منها من ضعف، يقوي بعضها بعضاً.
الطريق الثالث: عن سعيد بن المسيب، عنه به مرفوعاً.
أخرجه ابن ماجه (1/ 494) كتاب الجنائز، باب ما جاء في إدخال الميت القبر، والبيهقي في "السنن الكبرى" (4/ 55) من طريق هشام بن عمار، عن حماد بن عبد الرحمن الكلبي، عن إدريس الأودي عنه به.
قال ابن عدي: "ولا أعلم يرويه غير حماد بن عبد الرحمن هذا وهو قليل الرواية".
قال الحافظ ابن حجر: "في إسناده حماد بن عبد الرحمن الكلبي وهو مجهول".التلخيص (2/ 129).
الشاهد الثاني: عن البياضي.
أخرجه الحاكم (1/ 521) من طريق الليث بن سعد، عن ابن الهاد، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن أبي حازم مولى الغفاريين، عن البياضي به مرفوعاً.
قال الحاكم: "حديث البياضي ـ وهو مشهور في الصحابة ـ شاهد لحديث همام عن قتادة مسنداً".
وأبو حازم البياضي قال عنه الحافظ في "التقريب" (631/ت8034): "مقبول"، وضعف هذا الإسناد في "التلخيص".
الشاهد الثالث: عن واثلة بن الأسقع.
أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (22/ 62) عن الحسين بن إسحاق، عن علي بن شبابة، عن إبراهيم بن بكر الشيباني، عن بسطام بن عبد الوهاب الأرزي، عن مكحول، عن واثلة به مرفوعاً، وفيه زيادة.
والخلاصة: أن قوله ((بسم الله وعلى سنة رسول الله)). صحيح مرفوعاً بشواهده وطرقه، وأما قراءة فاتحة البقرة وخاتمتها فلم أجدها إلا من حديث اللجلاج وقد تقدم الكلام فيه.
¥