تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[27 - 11 - 07, 01:22 م]ـ

حصلت مشكلة في ترتيب المشاركات الأخيرة في الموضوع، بسبب خلل في توقيت المنتدى.

وترتيبها الصحيح كما يلي:

مشاركة الشيخ ماهر،

مشاركة الأخ الإسماعيلي،

مشاركة الأخ الأبياري،

مشاركة الشيخ أبي مالك،

مشاركتا الأخ الفيومي،

مشاركة الشيخ المزروع.

شيخنا ماهرًا:

أحسن الله إليكم، وحفظكم.

الملف في المرفقات على ملف وورد، وشكر الله لكم حسن ظنكم.

الأخ أبا عبد الرحمن الإسماعيلي الأثري:

بارك الله فيك.

كنت أظن أنك علّقت هنا طلبًا للحق، وناقشتَ للوصول إلى الصواب، أسوة بأئمة الإسلام وأجلة علمائه، الذين يقول قائلهم: " والله ما ناظرتُ أحدًا فأحببتُ أن يخطئ "، ويقول: " ما ناظرتُ أحدًا قطُّ إلا أحببتُ أن يوفَّق ويسدَّد ويُعان، ويكون عليه رعاية من الله وحفظه. وما ناظرتُ أحدًا إلا ولم أُبالِ بَيَّن اللهُ الحقَّ على لساني أو لسانه "،

إلا أن ذلك خابَ كلُّه لما قرأتُ قولَك:

لكني كنت أنتظر منك الإذعان للحق و عدم التعصب للرأى , فالحق أبلج و الباطل لجلج.

فإن هذا صريحٌ كالشمس في أنك متعصِّبٌ لرأيك تعصُّبًا مقيتًا، تراه الحقَّ الأبلج، وغيرَهُ باطلاً لجلج، ولا تنتظر من أحدٍ إلا أن (يذعن) للحق (وهو هنا رأيُك -بالطبع! -)، وترى مناقشتَهُ إياه والأخذَ والردَّ فيه (تعصبًا للرأي)!

ولناظرٍ أن ينظر أيّنا المتعصب لرأيه، وأيّنا الذي رمى أخاه بدائه، ثم انسلّ!

ووالله لو رأيتُ فيما تقوله حقًّا، وفيما أقوله باطلاً؛ لما ترددتُ لحظة أن آخذ بقولك، شاكرًا لك وداعيًا، وإلا فما مصلحتي في أن ألتزم بما أقول ولا أتعداه؟! وهل لي هدفٌ يلزمني ويمسك بحجزي لئلا أدع القول بأن حديث التسمية على الوضوء منكر؟!!

إلا أني -أيها الأخ- لم أرَ في مشاركتك إلا كلامًا مردودًا حول كثير بن زيد -ناقشتُهُ وبيّنتُ خطأَهُ-، ودعاوى لم تُقَم عليها بيّنةٌ واحدة!

وأما التخليط الذي في مشاركتك الأخيرة، فحكايته تغني عن الردّ عليه، لكني سأبين أمورًا فيه:

وتعلم أن حديثا بهذه الكثرة من الطرق يجب عليك قبل تضعيفه أن تثبت الضعف في كل طبقة من طبقاته

أنت تشترط لرد الحديث الذي تعددت طرقُهُ: أن يَثبُتَ ضعفُ كلِّ الطبقات في كلِّ طريقٍ من طُرقِه! -هذا حسب ما فهمتُ من كلامك-،

فإن صح هذا الفهم، فهذا تخليطٌ ما بعده تخليط، وبدعٌ من القول ليس عليه أدنى دليل، بل وتحقُّقه ضربٌ من المحال -إلا أن يشاء الله-!

لكني أرجو ألا يكون هذا مرادَك.

ولم أفهم من عبارتك غير ما فهمتُ، إلا إن كنتَ أردتَ: (يجب عليك قبل تضعيفه أن تثبت الضعف في كل طريق من طرقه)، فإن كان هذا المراد، فما الذي كنتُ أفعله في هذه التعليقات؟!!

وليس ذلك فحسب!!:

ليس ذلك فحسب فإنك إن أثبت ذلك لم تفدنا شيئا , لأن طالب علم الحديث يعلم أن الضعيف ضعفا قادحا في ضبطه إذا اقترنت روايته بمن مثله أو أعلى منه تتقوى روايته " فما بالك إن اقترنت بأكثر من 12 رجلا في كل طبقه منهم من مثله و من أعلى منه "

بل يجب عليك أن تختار طبقة من الطبقات و تثبت أن بها 12 كذابا ثم تثبت أنهم اجتمعوا لكي يختلقوا هذا الخبر , فبذلك تكون قد أثبت أن هذا الحديث مختلق على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - و لا يتقوى عندك بكل هذه الطرق.

أما إني لم أزعم أن الحديث كذب مختلق!

والزعم بأن الحديث متعدد الطرق لا يُضعَّف إلا بوجود الكذابين في كل طرقه= تساهل، وهذا من مظاهر أثر التساهل في منهج المتأخرين على كثير من المشتغلين بالحديث من المعاصرين.

وقد قامت الدلائل البينة والبراهين الساطعة على أن تساهلهم هذا غير مقبول، وأن مخالفتهم لأئمة هذا الشأن مردودة، وأن أئمة النقد وصيارفة العلل أدرى وأفهم وأعلم وأحكم بأصول هذا العلم وقواعده وتطبيقاته، وإليهم المردّ في كل ذلك.

ولهذا فقد كثر من المتأخرين ثم المعاصرين تقويةُ المناكير والواهيات ببعضها، وإثبات الأحاديث وتصحيحها أو تحسينها بما لا يثبت معه حديثٌ في نقد أئمة النقد، هذا إذا لم يكونوا خالفوا تصريحات أئمة النقد الواضحة في تضعيف بعض الأحاديث وإن تعددت طرقها -كما هي الحال في هذا الحديث-.

الحديثُ متعدد الطرق يُضعَّف ولو لم يوجد في جميع طرقِهِ كذابٌ واحد، فافهم.

ويبدو -والله أعلم- أنك خالطٌ بين الشواهد والمتابعات، فلذلك قلتَ ما قلتَ، مما يعرف خطأَهُ كلُّ ناظرٍ متبصر.

ثم إن الكلام لا يقاس بكثرته بل يقاس بما حققه من معنى

ألم يحقق ردي الأخير أي معنى؟!

أين جوابك عن الكلام في كثير بن زيد؟ أم ليس ثمَّ أي معنى لهذا؟

أم هو الحكم قبل النقاش، والاعتقاد قبل الاستدلال، والتقليد دون نظر؟!

فأنت متعجبا أنني قد رددت عليك بكلمات قليلة و لم أفسر!

عجبي كان من حكمِك الجازم القاطع، وردِّك لما قام من أدلةٍ وبراهين، بدعوى؛ وليس عليها أي دليل!

فأنا متعجبٌ مما هو أبعد مما ذكرت، لا مما ذكرت فحسب.

و أرجوا منك أخي الكريم قبل الرد هذه المرة " بالله عليك " أن تنظر في جميع طرق الحديث التي أمامك ثم تحكم هل من الممكن أن يكون جميع أولئك الرواة قد وهموا في هذا الحديث!

ممكن جدًّا.

لماذا يمكن ذلك عند أحمد بن حنبل والبزار والعقيلي وابن المنذر والبيهقي، ولا يمكن عندنا؟!

أم أولئك لا يفقهون تقوية الحديث الضعيف بمثله، ولا يدرون أبجديات مصطلح الحديث؟!

و أسأل الله أن يلهمنا الصواب و إياك ..

آمين، وأهلاً بك.

الأخوان الكريمان: إبراهيم الأبياري والشيخ أبا مالك:

بارك الله فيكما، ونفع بكما.

الأخ عبد الحميد الفيومي:

جزاك الله خيرًا، وزادك توفيقًا.

الشيخ أبا معاذ:

وإياك، أحسن الله إليك، وبارك فيك.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير