[هل معنى قول ابن خزيمة هذا تعليل للحديث]
ـ[أبو سندس الأثرى]ــــــــ[18 - 11 - 07, 04:14 م]ـ
446 - نا يحيى بن حكيم، نا أبو عامر، حدثنا ابن أبي ذئب، عن سعيد بن سمعان قال: دخل علينا أبو هريرة مسجد بني وريق قال: «ثلاث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل بهن، تركهن الناس، كان إذا قام إلى الصلاة قال: هكذا، وأشار أبو عامر بيده ولم يفرج بين أصابعه، ولم يضمها، وقال: هكذا أرانا ابن أبي ذئب»
قال أبو بكر: وأشار لنا يحيى بن حكيم ورفع يديه، ففرج بين أصابعه تفريجا ليس بالواسع، ولم يضم بين أصابعه، ولا باعد بينهما، رفع يديه فوق رأسه مدا، وكان يقف قبل القراءة هنية يسأل الله تعالى من فضله، وكان يكبر في الصلاة كلما سجد ورفع
قال أبو بكر: هذه الشبكة شبكة سمجة بحال، ما أدري ممن هي، وهذه اللفظة إنما هي: رفع يديه مدا، ليس فيه شك ولا ارتياب أن يرفع المصلي يديه عند افتتاح الصلاة فوق رأسه.
447 - نا بندار، نا يحيى، عن ابن أبي ذئب، ح وحدثنا البسطامي، حدثنا ابن أبي فديك، عن ابن أبي ذئب، عن سعيد بن سمعان، عن أبي هريرة، فذكر الحديث قالا: «رفع يديه مدا ولم يشبكا»، وليس في حديثهما قصة ابن أبي ذئب أنه أراهم صفة تفريج الأصابع أو ضمها.
هل معنى قول ابن خزيمة: (وليس في حديثهما قصة ابن أبي ذئب أنه أراهم ..... )
هل معناه تعليل لوصف الأصابع في الحديث الأول.
أفيدوني جزاكم الله خيرا
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[18 - 11 - 07, 06:58 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أخي الكريم أبو سندس الأثرى وفقني الله وإياك
يظهر أن هذا إعلال من ابن خزيمة لهذه الرواية والحديث رواه عن ابن أبي ذئب:
1 - أبو داود الطيالسي كما في مسنده (ص 313) برقم (2374)
2 - يزيد بن هارون كما عند أحمد في مسنده (2/ 434)
3 - محمد بن عبد الله بن الزبير كما عند أحمد في مسنده (2/ 500)
4 - يحيى بن سعيد القطان كما عند أحمد في مسنده (2/ 434) وأبي داود في سننه (753) وابن خزيمة في صحيحه (1/ 234) برقم (460)
5 - محمد بن إسماعيل بن أبي فديك كما عند ابن خزيمة (1/ 234) برقم (460)
6 - أسد بن موسى كما عند الطحاوي في شرح معاني الآثار (1/ 195)
7 - عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي كما عند الترمذي في سننه (2/ 6) برقم (240)
وكل هؤلاء رووه بلفظ رفع يديه مدا وليس فيه وصف التشبيك المذكور والتفريج الذي ذكره يحيى بن يمان العجلي الكوفي وأبو عامر عبد الملك بن عمرو القيسي العقدي البصري وقد ذكر مسلم في كتاب التمييز أن رواية الحجازيين عن ابن أبي ذئب أصح ورواية العراقيين يقع فيها وهم كثير.
وأشار الترمذي إلى خطأ رواية يحيى بن يمان فقال في سننه (2/ 5 - 6): (قد روى غير واحد هذا الحديث عن ابن أبي ذئب عن سعيد بن سمعان عن أبي هريرة أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كان إذا دخل في الصلاة رفع يديه مدا، وهذا أصح من رواية يحيى بن اليمان وأخطأ يحيى بن اليمان في هذا الحديث) وكرره في الحديث الذي يليه.
وقال ابن أبي حاتم في العلل (1/ 161 - 162) برقم (458): (سألت أبي عن حديث رواه شبابة عن ابن أبي ذئب عن سعيد بن سمعان عن أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: كان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إذا افتتح الصلاة نشر أصابعه نشراً.
قال أبي: إنما روى على هذا اللفظ يحيى ابن يمان ووهم وهذا باطل)
والله أعلم
ـ[أبو سندس الأثرى]ــــــــ[20 - 11 - 07, 05:27 ص]ـ
الأخ الفاضل أبو حازم الكاتب جزاك الله خيرا ووفقك لكل خير، وبعد:
لماذا لا يكون ما نقله يحيى بن يمان وأبو عامر، هو وصف لشكل أصابع شيخهما ابن أبي ذئب، ولا يلزم أن يرويه غيرهما، فهي ليست زيادة في متن الحديث إنما هي وصف لفعل ابن أبي ذئب عندما حدثهما،
ولا يلزم أن يكون فعل ابن أبي ذئب ذلك سنة فلعله فعله استباطا وتفسيرا من عنده رحمه الله. أليس ذلك محتمل؟
سبب السؤال أننا نجهز في دار نشر كتيب في صفة الصلاة، ولم نضع هذا الوصف فيها، فما الصواب.
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[20 - 11 - 07, 05:49 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
¥