تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قلت: وخالف عبد الله بن عثمان كل أصحاب ابن المبارك؛ فرواه عن عبد الله بن المبارك أنبأنا يونس بن يزيد عن ابن شهاب الزهري مرسلاً قال: ((تزوج رسول الله e خديجة بنت خويلد بن أسد بمكة، وكانت قبله تحت عتيق بن عابد المخزومي، ثم تزوج بمكة عائشة بنت أبي بكر، ثم تزوج بالمدينة حفصة بنت عمر، وكانت قبله تحت أبي سلمة خنيس بن حذافة السهمي، ثم تزوج سودة بنت زمعة، وكانت قبله تحت السكران بن عمرو أخي بني عامر بن لؤي، ثم تزوج أم حبيبة بنت أبي سفيان، وكانت قبله تحت عبيد الله بن جحش الأسدي أسد خزيمة ثم تزوج ..... ))

أخرجه ابن عساكر في (تاريخ دمشق) [3/ 174، 175] قال أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد الماهاني أنبأنا شجاع بن علي بن شجاع المصقلي أنبأنا أبو عبد الله بن مندة أنبأنا الحسن بن محمد بن حليم المروزي أنبأنا أبو الموجه محمد بن عمرو بن الموجه المقرئ الفزاري عنه به

قلت: فيه الحسن بن محمد بن حليم المروزي لم أقف فيه على جرح ولا تعديل، قال القيسراني في (المؤتلف والمختلف): شيخ لأبي عبد الله بن مندة، وقال أبو الحسن الجزري في (اللباب في تهذيب الأنساب): روى عنه الحاكم، ولم يذكرا جرحاً ولا تعديلاً، فتقدم رواية الجماعة عن عبد الله بن المبارك، ولاشك.

وقد توبع عبد الله بن المبارك تابعه عبد الرزاق واختلف عنه:

فرواة سلمة بن شبيب وأبو مسعود الرازي عنه عن معمر به

أخرجه ابن أبي عاصم في (الآحاد والمثاني) [5/ 3068] وابن عساكر في (تاريخ دمشق) [69/ 140]

ورواه محمد بن يحيى بن فارس عنه عن معمر به إلا أنه قال: ((وكانت تحت ابن جحش))

أخرجه أبو داود في (السنن) [3/ 2086]

وخالفهم أحمد بن منصور الرمادي؛ فرواه عنه عن معمر به، ولكن قال في المتن: ((وكانت تحت عبد الله بن جحش))

أخرجه الدارقطني في (السنن) [3/ 246] ثم قال: (قال الرمادي كذا قال عبد الرزاق وإنما هو عبيد الله بن جحش الذي مات على النصرانية)

قلت: سلمة بن شبيب (ثقة). وأبو مسعود الرازي هو: أحمد بن الفرات (ثقة حافظ).

ومحمد بن يحيى بن فارس (ثقة حافظ جليل). وأحمد بن منصور الرمادي (ثقة حافظ)؛ فالرواة عن عبد الرزاق كلهم ثقات حفاظ، فالوهم كما قال الرمادي من عبد الرزاق، فإنه رحمه الله لما كبر عمي فتغير، ولعل الرمادي سمعه منه بعدما تغير؛ وتحمل رواية ابن فارس على رواية ابن شبيب وأبي مسعود؛ وتترجح روايتهم عنه عن معمر، الموافقة لرواية ابن المبارك عن معمر أي بإثبات (عبيد الله بن جحش) والله أعلم.

وعلى ذلك؛ فقد توبع عبد الله بن المبارك تابعه عبد الرزاق فروياه عن معمر عن الزهري عن عروة عن أم حبيبة رضي الله عنها به.

قلت: معمر بن راشد (ثقة ثبت فاضل) ومن أثبت الناس في الزهري؛ وبقية رجاله أئمة، فالحديث صحيح.

قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.

وقال ابن حزم: هذا خبر منقول نقل الكافة.

قلت: وقد خولف عبد الله بن المبارك خالفه عبد الرحمن بن خالد بن مسافر:

فرواه محمد بن يحيى الذهلي عن سعيد بن كثير بن عفير عن الليث عنه عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت: ((هاجر عبيد الله بن جحش بأم حبيبة بنت أبى سفيان وهي امرأته إلى أرض الحبشة فلما قدم أرض الحبشة مرض فلما حضرته الوفاة أوصى إلى رسول الله e فتزوج رسول الله e أم حبيبة وبعث معها النجاشي شرحبيل بن حسنة))

أخرجه ابن حبان في (صحيحه) [13/ 6027].

وخولف محمد بن يحيى الذهلي خالفه عبيد الله بن عبد الواحد، فرواه عن محمد بن يحيى الذهلي عن سعيد بن كثير بن عفير عن الليث عنه عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: ((هاجر عبيد الله بن جحش بأم حبيبة بنت أبي سفيان وهي امرأته إلى أرض الحبشة فلما قدم أرض الحبشة تنصر، فلما حضرته الوفاة أوصى إلى رسول الله e فتزوج رسول الله e أم حبيبة بنت أبي سفيان فبعث وفي حديث يوسف وبعث معها النجاشي شرحبيل بن حسنةفأهداها إلى رسول الله e))

قلت: وخولف سعيد بن كثير بن عفير خالفه أبو صالح كاتب الليث؛ فرواه عن الليث عن عبد الرحمن بن خالد بن مسافر عن الزهري عن عروة مرسلاً بهذه القصة ولم يذكر عائشة رضي الله عنها.

أخرجه ابن عساكر في (تاريخ دمشق) [69/ 141].

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير