تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فإن قال قائل: إنه جزم بعد ذلك بأنه مات على النصرانية حيث قال في [الفتح 8/ 217] تحت حديث هرقل: ((قوله (قال: هل يرتد الخ) إنما لمستغن هرقل بقوله: (بل يزيدون) عن هذا السؤال لأنه لا ملازمة بين الارتداد والنقص فقد يرتد بعضهم ولا يظهر فيهم النقص باعتبار كثرة من يدخل وقلة من يرتد مثلاً، قوله: (سخطة له) يريد أن من دخل في الشيء على بصيرة يبعد رجوعه عنه بخلاف من لم يكن ذلك من صميم قلبه فأنه يتزلزل بسرعة وعلى هذا يحمل حال من ارتد من قريش ولهذا لم يعرج أبو سفيان على ذكرهم، وفيهم صهره زوج ابنته أم حبيبة وهو عبيد الله بن جحش، فأنه كان أسلم وهاجر إلى الحبشة بزوجته ثم تنصر بالحبشة ومات على نصرانيته، وتزوج النبي r أم حبيبة بعده وكأنه ممن لم يكن دخل في الإسلام على بصيرة، وكان أبو سفيان وغيره من قريش يعرفون ذلك منه، ولذلك لم يعرج عليه خشية أن يكذبوه، ويحتمل أن يكونوا عرفوه بما وقع له من التنصر وفيه بعد)).

فأقول:

قول الحافظ رحمه الله: (وكأنه ممن لم يكن دخل في الإسلام على بصيرة) محمول على ما لو صحت ردَّة ونصرانية عبيد الله، وإلا فلا يجوز الحكم على القلوب والنوايا.!!

وقول الحافظ رحمه الله: (ولهذا لم يعرج أبو سفيان على ذكرهم………….) فأقول: بل لم يعرج أبو سفيان على ذكرهم، لا للاحتمالات التي ذكرها الحافظ رحمه الله، ولكن لم يكن ارتدَّ أحد آنذاك، بل المعروف من حال أبي سفيان قبل الإسلام ومن حال أي كافر تربصه وافترائه لتوهين موقف الإسلام ولو على حساب نفسه، فضلاً من أن يكتم أبو سفيان ردّة عبيد الله، وهو يتمنى أن يكذب على النبي r وأصحابه؛ لولا الحياء كما قال هو عن نفسه في حديث هرقل: ((فوالله لولا الحياء من أن يأثروا علي كذباً لكذبت عنه)).

هذا ....

والمتأمل بدقة وعمق قد يصل إلى أمور أخرى يرد بها هذا الافتراء على هذا الصحابي الجليل، رضي الله عنه وأرضاه.

وصلِّ اللهم على نبينا محمد وآله وسلم تسليماً كثيراً.

وكتب:

أبو العباس بلال بن عبد الغني السالمي الأثري

غفر الله له ولوالديه ومشايخه والمسلمين

آمين، آمين، آمين

آمين، آمين

آمين

بارك الله فيك، و جزاك خيرا ...

و قد سبق لي القيام ببحث جزئي في المسألة منذ 4 سنوات ...

كما نشر بحث آخر منذ سنوات في مجلة البيان في الموضوع نفسه ...

و أعدل الأقوال: أن قصة ردة عبيد الله بن جحش رضي الله عنه لم تثبت من طريق صحيح و إن كانت القصة شهيرة و يتناقلها اهل السير ...

و الله اعلم.

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[27 - 11 - 07, 05:39 ص]ـ

سبقت مناقشة هذا الموضوع من قبل، والرواية صحيحة كما أفاد الشيخ عبد الرحمن الفقيه والله أعلم

ـ[ابن وهب]ــــــــ[27 - 11 - 07, 06:50 ص]ـ

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=470234#post470234

ـ[ابو محمد مطيع الرحمن]ــــــــ[27 - 11 - 07, 07:40 ص]ـ

بارك الله فيك، و جزاك خيرا

ـ[أبو العباس السالمي الأثري]ــــــــ[27 - 01 - 08, 11:55 م]ـ

سبقت مناقشة هذا الموضوع من قبل، والرواية صحيحة كما أفاد الشيخ عبد الرحمن الفقيه والله أعلم

أي رواية؟!!

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[28 - 01 - 08, 06:39 ص]ـ

انظر هنا وفقك الله: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=5614

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[28 - 01 - 08, 11:19 ص]ـ

ذكر ابن إسحاق في قدوم جعفر بن أبي طالب من الحبشة فقال: «حدثني محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة قال: «خرج عبيد الله بن جحش مع المسلمين مسلماً، فلما قدم أرض الحبشة تنصَّر، قال: فكان إذا مر بالمسلمين ... »، وذكر نحو ما سبق. وهذا سند صحيح لكنه مرسل، وهو أصحّ ما ورد في تنصُّر عبيد الله بن جحش.

فمن الصعب تصوّر الخلل في مرسل عروة بن الزبير، خاصة مع عدم إنكار تلك الحادثة أحد من علماء السلف. ثم هو نفسه الذي روى عن أم حبيبة رضي الله عنها قصة زواجها

أيضاً قال الشيخ عبد الرحمن الفقيه وفقه الله:

جاء في المنتخب من كتاب أزواج النبي للزبير بن بكار ص: 50

قصة تزوج النبي أم حبيبة بنت أبي سفيان

حدثني محمد بن حسن عن عبد الله بن عمرو بن زهير عن إسماعيل بن عمرو قال قالت أم حبيبة كنت بأرض الحبشة مع زوجي عبيدالله بن جحش فرأيته بأسوأ صورة وشرها ففزعت وقلت تغيرت والله حاله فلما أصبحت قال لي إني نظرت في الدين فلم أر دينا خيرا من النصرانية ورجع إلى النصرانية فقلت له والله ما خير لك وأخبرته ما رأيت له فلم يحفل بذلك وأكب على الخمر حتى مات فأرى في النوم كأن أبي يقول لي يا أم المؤمنين ففزعت فأولت أن رسول الله يتزوجني فما هو إلا أن انقضت عدتي فما شعرت إلا برسول النجاشي جارية يقال لها أبرهة كانت تقوم على ثيابه ودهنه فاستأذنت علي فأذنت لها فقالت إن الملك يقول لك إن رسول الله كتب إلى أن أزوجكه فقلت بشرك الله بخير وقالت يقول لك الملك وكلي من يزوجك فأرسلت إلى خالد بن سعيد فوكلته وأعطيت أبرهة إسوارين من فضة وخدمتين كانتا علي وخواتيم فضة كانت في أصابع رجلي سرورا بما بشرتني به فلما كان العشي أمر النجاشي جعفر بن أبي طالب ومن هناك من المسلمين يحضرون وخطب النجاشي فقال الحمد لله الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار أشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وأنه الذي بشر به عيسى بن مريم أما بعد فإن رسول الله كتب إلي أن أزوجه أم حبيبة بنت أبي سفيان فأجبت إلى ما دعا إليه رسول الله وقد أصدقتها أربع مائة دينار ثم سكب الدنانير بين أيدي القوم فتكلم خالد بن سعيد فقال الحمد لله أحمده وأستغفره وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون أما بعد فقد أجبت إلى ما دعا إليه رسول الله وزوجته أم حبيبة بنت أبي سفيان فبارك الله لرسوله ودفع الدنانير إلى خالد بن سعيد فقبضها ثم أرادوا أن يقوموا فقال اجلسوا فإن سنة الأنبياء إذا تزوجوا أن يؤكل طعام على التزوج فدعا بطعام فأكلوا ثم تفرقوا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير