تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما صحه هذا الحديث؟]

ـ[احمد حمدى]ــــــــ[27 - 11 - 07, 01:09 م]ـ

عن ابى برده بن ابى موسي عن ابيه قال: قال رسول الله:

"اذا كان يوم القيامة دفع الله إلى كل مسلم يهوديا أو نصرانيا فيقول: هذا فكاكك من النار"

وفى روايه:"لا يموت رجل مسلم إلا أدخل الله مكانه النار يهوديا او نصرانيا"

قال فاستحلف عمر بن عبد العزيز ابا برده بالله الذى لا إله إلا هو-ثلاث مرات-ان اباه حدثه عن رسول الله قال: فحلف له

وقال رسول الله "يجئ ناس من المسلمين يوم القيامة بذنوب أمثال الجبال فيغفرها الله لهم ويضعها على اليهود والنصارى "

وما تفسيره؟

ولماذا اليهود والنصاري فقط؟

جزاكم الله خيرا

ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[27 - 11 - 07, 02:14 م]ـ

هذا الحديث في صحيح مسلم

في فتح الباري للحافظ ابن حجر (11/ 398): (قال البيهقي: ويحتمل أن يكون الفداء في قوم كانت ذنوبهم كفرت عنهم في حياتهم وحديث الشفاعة في قوم لم تكفر ذنوبهم. ويحتمل أن يكون هذا القول لهم في الفداء بعد خروجهم من النار بالشفاعة. وقال غيره: يحتمل أن يكون الفداء مجازا عما يدل عليه حديث أبي هريرة الآتي في أواخر باب صفة الجنة والنار قريبا بلفظ: لا يدخل الجنة أحد الا أرى مقعده من النار لو أساء ليزداد شكرا الحديث وفيه في مقابله ليكون عليه حسرة، فيكون المراد بالفداء إنزال المؤمن في مقعد الكافر من الجنة الذي كان أعد له وانزال الكافر في مقعد المؤمن الذي كان أعد له، وقد يلاحظ في ذلك قوله تعالى: ((وتلك الجنة التي أورثتموها)) وبذلك أجاب النووي تبعا لغيره).

ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[27 - 11 - 07, 02:20 م]ـ

وقال النووي في شرح مسلم: (ومعنى هذا الحديث ما جاء فى حديث أبى هريرة لكل أحد منزل فى الجنة ومنزل فى النار فالمؤمن اذا دخل الجنة خلفه الكافر فى النار لاستحقاقه ذلك بكفره ومعنى فكاكك من النار أنك كنت معرضا لدخول النار وهذا فكاكك لأن الله تعالى قدر لها عددا يملؤها فاذا دخلها الكفار بكفرهم وذنوبهم صاروا فى معنى الفكاك للمسلمين وأما رواية يجيء يوم القيامة ناس من المسلمين بذنوب فمعناه أن الله تعالى يغفر تلك الذنوب للمسلمين ويسقطها عنهم ويضع على اليهود والنصارى مثلها بكفرهم وذنوبهم فيدخلهم النار بأعمالهم لا بذنوب المسلمين ولا بدمن هذا التأويل لقوله تعالى ولا تزر وازرة وزرأخرى وقوله ويضعها مجاز والمراد يضع عليهم مثلها بذنوبهم كما ذكرناه لكن لما أسقط سبحانه وتعالى عن المسلمين سيئاتهم وأبقى على الكفار سيئاتهم صاروا فى معنى من حمل إثم الفريقين لكونهم حملوا الاثم الباقى وهو إثمهم ويحتمل أن يكون المراد آثاما كان للكفار سبب فيها بأن سنوها فتسقط عن المسلمين بعفو الله تعالى ويوضع على الكفار مثلها لكونهم سنوها ومن سن سنة سيئة كان عليه مثل وزر كل من يعمل بها والله أعلم)

وقد ضعَّف بعضهم هذا الحديث كالبخاري والبيهقي.

ـ[احمد حمدى]ــــــــ[28 - 11 - 07, 04:12 ص]ـ

جزاك الله خيرا

ـ[صهيب الجواري]ــــــــ[06 - 12 - 07, 08:19 م]ـ

اللهم ارحمنا وعافنا واعف عنا

ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[07 - 12 - 07, 02:04 ص]ـ

وإياك أخي الكريم أحمد

ـ[عبدالرزاق العنزي]ــــــــ[07 - 12 - 07, 09:34 ص]ـ

من يهدي الله فلا مضل له

ـ[رائد دويكات]ــــــــ[09 - 12 - 07, 01:45 م]ـ

ويحتمل أن يكون المراد آثاما كان للكفار سبب فيها بأن سنوها فتسقط عن المسلمين بعفو الله تعالى ويوضع على الكفار مثلها لكونهم سنوها ومن سن سنة سيئة كان عليه مثل وزر كل من يعمل بها والله أعلم)

وقد ضعَّف بعضهم هذا الحديث كالبخاري والبيهقي. [/ quote]

أقول: وهذا التفسير وجيه للإمام النووي، فقد يسن الكافر سنة سيئة من سنن الفساد التي يشيعونها بين المسلمين لتضليلهم وايقاعهم في الشهوات والمعاصي فيقع فيها المسلم فيعصي الله، فإذا تاب الله عليه سقط عنه وزرها، وبقي وزرها على من سنها وابتدعها لضلال الناس

ولعل تخصيص اليهود والنصارى في هذا الحديث إنما هو من باب تغليب الأثر، فاليهود والنصارى ولا شك في مقدمة من يشيع الفواحش والضلال ويكيد للإسلام وأهله ليل نهار. والله تعالى أعلم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير