هل صحَّ هذا الأثر بهذا الإسناد عن الحسن البصري -رحمه الله-؟!
ـ[أبو يوسف القويسني]ــــــــ[27 - 11 - 07, 08:36 م]ـ
جاء في مسند الحارث [زوائد الهيثمي]:
889 - حدثنا إبراهيم بن أبي الليث ثنا الحجاج الأعور عن أبي بكر الهذلي عن الحسن يعني البصري قال: ويتزوج فيكم المتزوج فتحمل نساءكم معهن هذه الصنوج والمعازف ويقول الرجل منكم لامرأته تجملي تجملي فيحملها على حصان ويسير معها علجان معهما مزامير شيطان ومعهما من لعن الله ورسوله قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لعن الله مخنثي الرجال ومذكرات النساء وقال اخرجوهم من بيوتكم ولا يتشبه الرجل بالمرأة ولا المرأة بالرجل وأنتم تخرجون النساء في ثياب الرجال والرجال في ثياب النساء يمر بها على المساجد والمجالس فيقال من هذه فيقال امرأة فلان تنسب الى زوجها مرة والى أبيها مرة اخرى لا بر ولا تقوى ولا غيرة ولا حياء ما هذه الجموع فيقال رجل لم يكن له زوجة فأماره الله زوجة فاستقبل نعمة الله بما ترون من التنكير ...
فما مدى صحة هذا الأثر بهذا الإسناد؟؟!
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[27 - 11 - 07, 11:04 م]ـ
هذا الأثر أخرجه الحارث في مسنده في موضعين (265، 889 - بغية)
وهذا إسناده ولفظه بتمامه:
حدثنا إبراهيم بن أبي الليث ثنا الحجاج الأعور عن أبي بكر الهذلي قال: قلت للحسن: كن نساء المهاجرين يصنعن ما يصنع اليوم؟ قال: لا هاهنا خمش وجوه وشق جيوب ونتف اشعار ومزامير شيطان صوتان قبيحان فاحشان عند هذه النعمة وعند هذا البلاء.
ذكر الله المؤمنين فقال {والذين في أمولهم حق معلوم للسائل والمحروم} وجعلتم في أموالكم حقا معلوما للمغنية عند هذه النعمة والنائحة عند المصيبة.
يموت الميت عليه الدين وعنده الأمانة ويوصي بالوصية فيأتي الشيطان أهله فيقول والله لا تنفذون له تركة ولا تؤدون له أمانة ولا تقضون دينه ولا تمضون وصيته حتى تبدءون بحقي فيشترون ثيابا جددا ثم تشق عمدا ويجيئون بها بيضاء ثم تصبغ ثم تخلى لها سرادق في داره فتأتون بأمة مستأجرة تبكي بعين شجوها وتبيع عبرتها بدراهمهم ومن دعاها بكت له بأجر تغني أحيائهم في دورهم وتؤذي أمواتهم في قبورهم تمنعهم أجرهم بما يعطونها من أجرها من الدنيا وما عسى أن تقول النائحة تقول: يا أيها الناس إني آمركم بما نهاكم الله عنه ألا ان الله أمركم بالصبر وأنا انهاكم أن تصبروا وإن الله نهاكم عن الجزع وأنا آمركم أن تجزعوا فيقال: اعرفوا لها حقها فيبرد لها الشراب وتكسى الثياب وتحمل على الدواب.
ويتزوج فيكم المتزوج فتحمل نساءكم معهن هذه الصنوج والمعازف ويقول الرجل منكم لامرأته تجملي تجملي فيحملها على حصان ويسير معها علجان معهما مزامير شيطان ومعهما من لعن الله ورسوله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لعن الله مخنثي الرجال ومذكرات النساء" وقال: "أخرجوهم من بيوتكم"، "ولا يتشبه الرجل بالمرأة ولا المرأة بالرجل" وأنتم تخرجون النساء في ثياب الرجال والرجال في ثياب النساء يمر بها على المساجد والمجالس فيقال من هذه فيقال امرأة فلان تنسب إلى زوجها مرة وإلى أبيها مرة اخرى لا بر ولا تقوى ولا غيرة ولا حياء. ويقال: ما هذه الجموع فيقال: رجل لم يكن له زوجة فأعاره الله زوجة فاستقبل نعمة الله بما ترون من التنكير.
فإنا لله وان اليه راجعون ما كنت أخشى أن أعمر في أمة يكون هذا فيهم.
وهذا إسناد تالف:
إبراهيم بن أبي الليث:
كذبه ابن معين
وقال يعقوب بن شيبة: كان أصحابنا كتبوا عنه ثم تركوه
وقال صالح جزرة: كان يكذب عشرين سنة وأشكل امره على أحمد حتى ظهر بعد
وقال أبو يحيى الساجي: متروك
وقال عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي: أول من فطن له أنه يكذب أبي
وقال النسائي: ليس بثقة
وقال ابن سعد: كان صاحب سنة ويضعف في الحديث
وأبو بكر الهذلي:
قال محمد بن جعفر غندر: كان أبو بكر الهذلى إمامنا وكان يكذب.
و قال على بن الجنيد: متروك الحديث.
و قال ابن المدينى: ضعيف ليس بشىء.
و قال مرة: ضعيف جدا.
و قال مرة: ضعيف ضعيف.
وقال يحيى بن معين: ليس بشىء.
و قال فى موضع آخر: ليس بثقة.
و قال البخارى: ليس بالحافظ عندهم.
و قال أبو زرعة: ضعيف.
و قال أبو حاتم: لين الحديث، يكتب حديثه و لا يحتج به.
و قال الجوزجانى: يضعف حديثه، و كان من علماء الناس بأيامهم.
و قال النسائى: ليس بثقة و لا يكتب حديثه.
وقال مرة: متروك الحديث.
و قال الدارقطنى: منكر الحديث متروك.
و قال يعقوب بن سفيان: ضعيف ليس حديثه بشىء.
و قال ابن عمار: بصرى ضعيف.
و قال أبو إسحاق الحربى: ليس بحجة.
و قال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوى عندهم.
و قال ابن عدى: عامة ما يرويه لا يتابع عليه.
وقال الذهبي: واهٍ
وقال ابن حجر: أخبارى متروك الحديث
فمثل هذا الإسناد لا يعول عليه وإن كان الأثر يحكي واقعا مريرا ما زلنا نعاني منه إلى الآن
أسأل الله سبحانه وتعالى أن يرد المسلمين رجالا ونساء إلى الإسلام ردا جميلا وأن يستر عوراتنا وعورات المسلمين ولا يشمت فينا أعداء حاسدين
إنه ولي ذلك والقادر عيه
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
¥