هذا تفرد نسبي يعني أن الليث بن سعد تفرد بهذا عن إبراهيم بن أعين خاصة لكن الحديث مداره على أبي المعلى عن الحسن عن معقل 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وقد رواه غير واحد عن أبي المعلى كما سبق ومنهم إبراهيم بن أعين الذي تفرد برواية الحديث عنه الليث بن سعد وهذا لا يؤثر في أصل الحديث لكن قد يؤثر في ذلك الطريق خاصة حسب القرائن التي يذكرها الأئمة في التفرد وذلك بالنظر إلى ذلك الراوي المتفرد عن شيخه ما منزلته من شيخه وهل هو من المكثرين عنه أو لا ومن أي الطبقات هو من تلاميذ ذلك الشيخ إن كان الشيخ مكثراً وهل خالف غيره بهذا التفرد؟ وغير ذلك من القرائن التي ينظر فيها لهذا التفرد أما بالنسبة لأصل الحديث فلا يؤثر هذا التفرد النسبي فيه إذا روي من طرق أخرى صحيحة.
والله أعلم
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[10 - 12 - 07, 01:18 ص]ـ
الإخوة الكرام:
جَمل الله أيامَكم ووصلنا وإياكم بكل خير.
هذا الحديثُ ليس صحيحا
بل ضعيف " شاذ"
وهو حديث غريب تفرد به أبو المعلى " زيد بن أبي ليلى " مخالفاً فيه جماعة من الثقات في شيخه الحسن البصري ,وتفرده ذاك هو علة الحديث
فأولا: قصة عيادة معقل بن يسار
وهي حادثةٌ واقعةٌ بشأن عيادةِ (عبيدِ الله ِبن زياد) لمعقل بن يسار المزني نزيل البصرة في مرض موت معقل.
[وكان عبيدُ الله أميرا ًعلى البصرة لمعاوية َ وابنهِ] (كما أفاد الحافظ ُ في الفتح)
وحكايةُ ذلك كما عندَ المحاملي وابن ِأبي شيبة َ في " المصنف" [ج7/ 526] واللفظ له
قال: حدثنا عبد الله بن نمير قال حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن إسماعيل الأودي قال: أخبرتني بنت معقل بن يسار أن أباها ثقل
فبلغ ذلك ابن زياد (تعني: أميرَ البصرة)
فجاء يعوده فجلس فعرف فيه الموت
فقال له: يا معقل! ألا تحدثنا فقد كان الله ينفعنا بأشياء نسمعها منك
فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
ليس من وال ٍ يلي أمة قلَت أو كثرت لم يعدل فيهم إلا كبه الله لوجهه في النار
فأطرق الآخر ساعة (يعني: عبيد الله بن زياد)
فقال (لمعقل): شئ سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم أو من وراء وراء
قال: لا بل شئ سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم
.........................................
[وسيأتي فوائد في هذا الطريق في التنبيهات]
[وسيأتي فوائد في عبيد الله بن زياد في التنبيهات]
قلت: وكذا في لفظ البخاري:
{أن عبيد الله بن زياد عاد معقل بن يسار في مرضه الذي مات فيه}
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليس من وال ٍ يلي أمة قلَت أو كثرت لم يعدل فيهم إلا كبه الله لوجهه في النار
وهذه الحادثةُ يرويها خمسةٌ من التابعين عن معقل ِ بن يسار
هم:
[1] (الحسن البصري)
[2] (مسلم بن مخارق " أبو الأسود العبدي)
[3] ابن عم معقل
[4] أبو المليح الهذلي
[5] ابنة (معقل بن يسار)
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(1) حديث الحسن البصري
وقد اتفق عليه الشيخان (البخاري ومسلم)}
(2) حديث (مسلم بن مخارق " أبو الأسود العبدي)
أخرجه مسلم في صحيحه رقم (142)
والطبراني في " الكبير " [ج20/ 228] وابن منده في " الإيمان " (ج2/ 618)
[وفيه: بحث سيأتي في تنبيه رقم (2)]
(3) ابن عم معقل
أخرجه الطبراني في " الكبير " [ج20/ 221]
(4) أبو المليح " عامر بن أسامة "
أخرجه مسلم في صحيحه " الإيمان" رقم (142)
والروياني في " مسنده " (ج2/ 329) والبيهقي في " الاعتقاد " (ج1/ 321)
والطبراني في " الكبير " [ج20/ 225]
(5) حديث ابنة معقل بن يسار
أخرجه غير واحد منهم الإمام أحمد في " المسند " (ج5/ 25)
والمحاملي في " أماليه " [صـ 258] و الطبراني في " الكبير " [ج20/ 221]
كل هؤلاء الخمسة
يروون باتفاق عن (معقل بن يسار) (لفظا و معنى) قولَ النبي ِ صلى الله عليه عليه وسلم.
" ما من أمير يلي أمر المسلمين ثم لا يجهد لهم وينصح إلا لم يدخل معهم الجنة " واللفظ لمسلم
ـــــــــــــــــــــــــ
الشاهد في ما سبق أن الحسن البصري " رحمه الله " أحدُ التابعين الذين نقلوا هذا الحديث تابعة عليه جماعةٌ من التابعين الأُخر
فالحديثُ والواقعةُ رواها أكثرُ من تابعي عن معقل وقد شهدوها.
وأما حديث أبي معلى عن الحسن البصري (وهو أحد الطرق عنه)
فانظر الحديث عن الحسن كيف هو.
[يتبع]
¥