وحديث زيد بن المعلى (الذي ترعم صحته) ليس إلا من طريق الحسن!!!!!
فكيف يصحح المعل .... ؟
فكيف يصحح؟؟؟؟
أما أنا فأقول بصحة الحديث وسلامته من الشذوذ
اخي الحبيب / فما معنى قولك هذا
فهل يصح الحديث بذلك؟ فأقول: لا.
وفقك الله
ـ[أبو عبد الرحمن المكي]ــــــــ[11 - 12 - 07, 03:21 ص]ـ
قلت (أبو عبد الرحمن المكي):
العلة التي ذكرها الشيخ الألباني (رحمه الله) وهي أن الحسن البصري (رحمه الله) قد علق الحديث فأتى به بصورة المرسل فإنها منتفية لما ثبت من سماعه للصحابي الجليل معقل بن يسار. وقد أخرج الشيخان (رحمهما الله) في صحيحهما تلك الصورة التي ذكرها الشيخ الألباني (رحمه الله).
أما ماذكره (الأخ أبو عاصم المحلي) بشأن حكمه على الحديث بالشذوذ فأحب أن أذكره بكلام ابن الصلاح في مقدمته عند تعريفه للحديث الشاذ وهو كلام نفيس للغاية يقول (رحمه الله): ((روينا عن يونس بن عبد الأعلى قال: قال الشافعي رحمه الله: ليسالشاذمنالحديثأن يروي الثقة ما لايروي غيره، إنماالشاذأنيروي الثقة حديثاً يخالف ما روى الناس.
وحكى (الحافظ أبو يَعلى الخليلي القزويني) نحو هذا عن (الشافعي) وجماعة من أهل الحجاز. ثم قال: الذي عليه حفاظالحديثأنالشاذما ليس له إلا إسنادواحد، يشذ بذلك شيخ، ثقة كان أو غير ثقة. فما كان، عن غير ثقة فمتروك لا يُقبل، وما كان عن ثقة يتوقف فيه ولا يحُتج به. وذكر (الحاكم أبو عبد الله الحافظ): أنالشاذهوالحديثالذي يتَّفرد به ثقةمن الثقات، وليس له أصل بمتابع لذلك الثقة. وذكر: أنه يغاير المعلَّل من حيث أنالمعلِّل وقف على علته الدالة على جهة الوهم فيه، والشاذ لم يوقف فيه على علتهكذلك.
قلت: أما ما حكم (الشافعي) عليه بالشذوذ فلا إشكال في أنه شاذغير مقبول.
وأما ما حكيناه عن غيره فيشكل بما ينفرد به العدل الحافظ الضابط، كحديث: ((إنما الأعمال بالنيات)) فإنه حديث فرد تفرد به عمر رضي اللهعنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم تَّفرد به عن عمر علقمة بن وقاص، ثم عنعلقمة محمد بن إبراهيم، ثم عنه يحيى بن سعيد، على ماهوالصحيح عند أهلالحديث.
وأوضح من ذلك في ذلك: حديث عبد الله بن دينار، عن ابن عمر: أنالنبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الولاء وهبته. تَّفرد به عبد الله بندينار.
وحديث مالك، عن الزهري، عن أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم دخلمكة وعلى رأسه مغفر. تَّفرد به مالك عن الزهري.
فكل هذه مخرجة في (الصحيحين)، مع أنه ليس لها إلا إسناد واحدتَّفرد به ثقة. وفي غرائب الصحيح أشباه لذلك غير قليلة. وقد قال (مسلم بنالحجاج): للزهري نحو تسعين حرفاً، يرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم، لايشاركه فيها أحد، بأسانيد جياد. والله أعلم.
فهذا الذي ذكرناه وغيره من مذاهب أئمةالحديثيبين لك أنه ليس الأمرفي ذلك على الإطلاق الذي أتى به (الخليلي) و (الحاكم)، بل الأمر في ذلك علىتفصيل نبيه فنقول:
إذا انفرد الراوي بشيء نظر فيه: فإن كان ما انفرد به مخالفاً لما رواه منهوأولى منه بالحفظ لذلكوأضبط كان ما انفرد به شاذاً مردوداً، وإن لم تكن فيه مخالفة لما رواه غيره، وإنماهوأمر رواههوولم يروه غيره، فينظر فيهذا الراوي المُنفرد: فإن كان عدلاً حافظاً موثوقاً بإتقانه وضبطه قبل ما انفردبه، ولم يقدح الانفراد فيه، كما فيما سبق من الأمثلة. وإن لم يكن ممن يوثق بحفظهوإتقانه لذلك الذي انفرد به كان انفراده خارماً له، مزحزحاً له عن حيز الصحيح.
ثم هو بعد ذلك دائر بين مراتب متفاوتة بحسب الحال: فإن كأن المنفرد به غير بعيد من درجة الحافظ الضابط المقبول تفرده استحسنا حديثه ذلك،، لم نحطه إلى قبيل الحديث الضعيف. وإن كان بيدا عن ذلك رددنا ما انفرد به. وكان من قبيل الشاذ المنكر.
فخرج من ذلك أن الشاذ المردود قسمان: أحدهما: الحديث الفرد المخالف. والثاني: الفرد الذي ليس في راويه من الثقة والضبط ما يقع جابراً لما يوجب التفرد والشذوذ من النكارة والضعف، و الله أعلم.)) انتهى كلامه رحمه الله
¥