سئل عنه وعن الربيع الإمام ابن معين فقال: ضعيف الحديث (يعنى مباركاً) وهومثل الربيع فى الضعف.اهـ والربيع هذا قال فيه الحافظ:صدوق سىء الحفظ وكان عابداً مجاهداً.اهـ على أن شعبه كان أحب إليه المبارك من الربيع، وقال أحمد:كان مبارك بن فضاله يرفع حديثاً كثيراً ويقول فى غير حديث عن الحسن ... ثنا عمران ... ثنا ابن معقل وأصحاب الحسن لا يقولون ذلك.اهـ قال فى التهذيب: يعنى أنه يصرح بسماع الحسن من هؤلاء وأصحاب الحسن يذكرونه عندهم بالعنعه اهـ وضعفه النسائى
وقال العجلى: كتبت حد يثه وليس بالقوى جائز الحديث .. اهـ
وقال الساجى بعد أن أثنى عليه بالعباده: لم يكن بالحافظ فيه ضعف
وذكره ابن حبان فى مشاهير علماء الأمصار: كان ردىء الحفظ.
ومما تقدم يظهر لىً أن مبارك بن فضاله فى نفسه عدل لكنه ضعيف الحفظ كما ترى، فقول الحافظ:صدوق يدلس ويُسوى.اهـ
يدل على أنه حمل عبارات الجرح فيه على التدليس فقط وفى هذا نظر. وأما كونه يدلس تدليس التسويه فلم أر من نص على ذلك،
ومن ثم عارض ذلك العلامه الألبانى فى الاستدراك رقم 17 ص 952 من القسم الثانى المجلد الأول (ط. المعارف) فأفاد وأجاد والله أعلم
# تابع العلل
2ــ عنعه مبارك بن فضاله، على أنه قد صرح بسماع الحسن من عمران عند أحمد لكن لا ينفعه لما سيأتى
3ــ الإنقطاع بين الحسن وعمران نص على ذلك ابن المدينى وابن معين وأبو حاتم، (راجع الضعيفه حديث رقم (1029)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
وأما فى سند البزار فإن شيخه فيه بشر بن ادم،أخرج له أصحاب السنن إلا النسائى، قال أبو حاتم والدارقطنى:ليس بالقوى.
وقال النسائى:لا بأس به وذكره ابن حبان فى الثقات.
وقال الحافظ: صدوق فيه لين. اهـ
والحديث عند الحاكم (7502) عن صالح بن رستم عن الحسن به
وصالح هذا، أخرج له لبخارى تعليقاً وكذا فى الأدب المفرد،ومسلم وأصحاب السنن وأختلفوا فيه
# أقوال من عّدله:
قال أحمد: صالح الحديث، ووثقه أبو داود صاحب السنن وكذا الطيالسى والبزار وابن وضاح. وذكره ابن حبان فى الثقات
وقال ابن عدى: عزيز الحديث روى عنه يحيى القطان مع شده استقصائه وهو عندى لا بأس به ولم أر له حديثاً منكراً جداً.اهـ
وأخذ الذهبى بقول أحمد
# أقوال من ضعفه:
قال ابن المدينى:كان ضعيفاً ليس بشىء. وقال ابن معين:ضعيف
وقال أبو حاتم: شيخ يكتب حديثه ولا يحتج به. وقال الدارقطنى:ليس بالقوى. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوى عندهم.
وقال الحافظ: صدوق كثير الخطأ.
قلت: قال الذهبى: حديثه لعله يبلغ الخمسين حديثاً.اهـ
وهذا عدد قليل جداً من الأحاديث ومع ذلك قد ضعفه بعضهم فهذا مما يدل على ضعف حفظه فى الجمله والله أعلم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
والحديث أخرجه البزار من وجه أخر (3545) فقال رحمه الله:
ثنا عمرو بن مالك قال نا محمد بن عبد الرحمن الطفاوى قال نا يونس عن الحسن عن عمران فذكره
ثم قال البزار: وهذا الحديث قد واحد (كذا ولعل الصواب قد رواه غير واحد) عن الحسن عمران ولا نعلم يروى من حديث يونس عن الحسن إلا من حديث محمد بن عبد الرحمن ولم نسمعه إلا من عمرو.اهـ
وهذا سند ضعيف فيه عمرو بن مالك الراسبى الغبرى أبو عثمان البصرى، قال ابن أبى حاتم:لم يكن بصدوق ترك أبى التحديث عنه وكذلك أبو زرعه.اهـ
وقال ابن عدى:منكر الحديث عن الثقات ويسرق الحديث.اهـ
وضعفه الحافظ فى التقريب
وفى كلام البزار إشاره إلى تضعيف السند فإن عمراً ضعيف كما علمت،وأما محمد بن عبد الرحمن الطغاوى فمختلف فيه أيضاً
فقال ابن معين:ليس به بأس،وكذا أبو داود وأبو حاتم وزاد:صدوق صالح إلا أنه يهم أحياناً.اهـ وضعفه أبو حاتم فى روايه أخرى
وقال الحافظ: صدوق يهم.
فمثله لايحتمل التفرد وكذا بالطبع عمرو لضعفه .. والله أعلم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
والحديث أخرجه الرويانى فى المسند برقم 72 فقال رحمه الله:
حدثنا محمد بن بشار وعمرو بن على وابن المثنى وعبدالله قالوا ثنا عثمان بن عمر ثنا أبو عامر الخزاز عن الحسن عن عمران فذكره مرفوعاً.
وهنا نرى أن هؤلاء الثقات
(أعنى محمد بن بشار وعمرو بن على وابن المثنى وعبدالله)
¥