قد رووا الحديث عن الحسن عن عمران من طريق ابو عامر ولم يذكروا سماعاَ للحسن من عمران خلافاً لما ذكره مبارك بن فضاله حيث قال عن الحسن ثنا عمران كما فى مسند أحمد
فلوتذكرنا ما قاله أحمد: كان مبارك بن فضاله يرفع حديثاً كثيراً عن الحسن ... ثنا عمران ... ثنا ابن معقل وأصحاب الحسن لا يقولون ذلك.اهـ قال فى التهذيب: يعنى أنه يصرح بسماع الحسن من هؤلاء وأصحاب الحسن يذكرونه عندهم بالعنعه اهـ علمنا أن تصريح المبارك هذا لا ينفعه، وكذلك الحديث عند الطبرانى فى الكبير برقم 348 مذكوراً بالعنعه لكن فى إسناده شيخ الطبرانى
واسمه زكريا بن يحيى الساجى لم أقف له على ترجمه
وجمله القول أن الحديث لا يصح عن عمران مرفوعاً. والله أعلم
والحديث أخرجه ابن أبى شيبه برقم 23460
ثنا أبو بكر قال ثنا هشيم قال أخبرنا يونس عن الحسن عن عمران
موقوفاً
وهذا سند رجاله ثقات لولا الإنقطاع بين الحسن وعمران
وأخرجه موقوفاً أيضاً الطبرانى فى الكبير (رقم 355)
وكذا معمر بن راشد فى الجامع والله أعلم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وللحديث شاهد عن أبى أمامه مرفوعاً عند الطبرانى فى الكبير (رقم 7700) ثنا أبو زيد الحوطى ثنا أبو اليمان ثنا عفير بن معدان عن سليم بن عامر عن أبى أمامه مرفوعاً
قال الهيثمى: فيه عفير بن معدان وهو ضعيف.اهـ
قلت: السند معلول حيث قال ابو حاتم فى عفير هذا: ضعيف الحديث يكثر الروايه عن سليم بن عامر عن أبى أمامه عن النبى صلى الله عليه وسلم بالمناكير مالا أصل له لا يشتغل بحديثه.اهـ
وهذا السند كما ترى من روايته عن سليم .... به
فجزى الله أبا حاتم خيراً
واما شيخ الطبرانى فى هذا السند فلم أقف عليه أيضاً والله المستعان
والحديث عند الطبرانى أيضا من حديث ثوبان مرفوعاً
ثنا عبد الرحمن بن سهل الرازى ثنا سهل بن عثمان ثنى عبد الرحمن بن محمد المحاربى عن الأحوص بن حكيم عن أبى سلمه الكلاعى قال سمعت ثوبان .. فذكره مرفوعاً الى النبى صلىالله عليه وسلم
وأبو سلمه الكلاعى ذكره البخارى فى الكنى وكذا ابن ابى حاتم
ولم يذكرا فيه لا جرحاً ولاتعديلاً
والأحوص بن حكيم هو ابن عمير أخرج له ابن ماجه
وثقه ابن المدينى مره وضعفه أخرى، وقال النسائى:ليس بثقه
وهى من أشد العبارات عندهم إذ الطعن يكون فى العداله هنا
لكن الراجح عندى أن الرجل فى نفسه صدوقاً إلا أنه ضعيف الحفظ
كما قال الحافظ
وللسند عله أخرى وهى عنعه عبد الرحمن المحاربى،على أنه ثقه إذا صرح خلافاً لقول الحافظ: لا بأس به وكان يدلس.
هذا والله أعلم وصلى الله على النبى وسلم
تنبيه:
أكثر هذه الطرق وقفت عليها من خلال الكمبيوتر لقله المصادر عندى، وقد تنبهت لعله الإنقطاع من كلام العلامه الألبانى رحمه الله
وكذلك فأن تصحيح الحاكم للسند الذى عنده فيه نظر لما تقدم
وكذلك تحسين البوصيرى لسند ابن ماجه فيه نظر
وأخيراً من يتعثر عليه الوقوف على تراجم الطبرانى وممن فى طبقتهم فأى كتاب تنصحونه به؟
وجزاكم الله خيرا
هذه المشاركة موجودة في هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=6492
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[03 - 12 - 07, 02:31 ص]ـ
جزى الله الإخوة خير الجزاء