تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الْحَدِيثَ عَنْ الصُّوفِيِّ.

حَدَّثَنَا بِهِ أبُو الْفَتْحِ الْحَافِظُ الأَزْدِيُّ الْمَوْصِلِيُّ عَنِ الصُّوفِيِّ وَغَيْرِهِ بِبَغْدَادَ فِي مَجْلِسِ أَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظِ، وَكَانَ أبُو الْفَضْلِ الْجَارُودِيُّ حَاضِرَاً وَكَتَبَ عَنْهُ هَذَا الَّذِي أَنْكَرُوا عَلَيْهِ.

وَأَنْكَرُوا عَلَيْهِ أَيْضَاً أَنَّهُ حَدَّثَ بِمُسْنَدِ إِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ عَنِ ابْنِ شِيرَوَيْهِ مِنْ غَيْرِ أَصْلِهِ الَّذِي سَمِعَ فِيهِ. وسَمِعْتُ أَبَا عَمْرٍو الرَّزْجَاهِيُّ يَقُولُ: رَأَيْتُ سَمَاعَ أَبِي أَحْمَدَ الْغِطْرِيفِيَّ فِي جَمِيعِ كِتَابِ ابْنِ شِيرَوَيْهِ.

وَقَدْ تَفَرَّدَ عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ سُرَيْجٍ بِأَحَادِيثَ لا أعلم روى عَنْهُ غَيْرُهُ».

قُلْتُ: قَدْ أَحْسَنَ السَّهْمِيُّ الاعْتِذَارَ عَنِ الْغِطْرِيفِيِّ عَمَّا أَنْكَرُوا عَلَيْهِ، فَهُوَ إمامٌ ثِقَةٌ ثَبْتٌ حُجَّةٌ مُكْثِرٌ جَوَّالٌ.

قَالَ أبُو الْقَاسِمِ: وَكَانَ لَهُ عَنْ أَبِي خَلِيفَةَ، وَعَنْ مَشَايِخِ أَهْلِ بَغْدَادَ وَالْبَصْرَةِ أُصُولٌ جِيَادٌ بِخَطِّهِ، وَبِخَطِّ غَيْرِهِ سَمَاعُهُ فِيهِ.

وَمِنْ مَصَادِرِ تَرْجَمَتِهِ: تَارِيْخُ جُرْجَانَ لِلسَّهْمِيِّ (1/ 430_431)، وَالأَنْسَابُ لِلسَّمْعَانِيِّ (4/ 301)، وَتَارِيْخُ الإِسْلامِ (26/ 614_615)، وَتَذْكِرَةُ الْحُفَّاظُ (3/ 971 _973)، وَالْعِبَرُ فِي خَبَرِ مَنْ عَبَرَ (3/ 5)، وَالْوَافِي بِالْوَفَيَاتِ لِلصَّفَدِيِّ (2/ 84)، وَلِسَانُ الْمِيزَانِ لابْنِ حَجَرٍ (5/ 35)، وَالْمُعْجَمُ الْمُفَهْرَسُ، وَطَبَقَاتُ الْحُفَّاظِ لِلسُّيُوطِيِّ (387)، وَشَذَرَاتُ الذَّهَبِ لابْنِ الْعِمَادِ (3/ 90)، وَهَدِيَّةُ الْعَارِفِينَ لِلْبَابَانِيِّ (2/ 50)، وَالرِّسَالَةُ الْمُسْتَطْرَفَةُ لِلْكَتَّانِيِّ (88).

[2] أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ طَاهِرِ بْنِ عُمَرَ الطَّبَرِيُّ الْفَقِيهُ الشَّافِعِيُّ

أَحَدُ أَئِمَّةِ الْمَذْهَبِ الشَّافِعِيِّ، وَشُيُوخِهِ، وَالْمَشَاهِيْرِ الْبَغْدَادِيِّينَ الْكِبَارِ.

ـــ،،، ـــ

قَالَ الشَّيْخُ أبُو إِسْحَاقَ الشِّيرَازِيُّ «طَبَقَاتُ الشَّافِعِيَّةِ» (127): «شَيْخُنَا وَأُسْتَاذُنَا أبُو الطَّيِّبِ الطَّبَرِيُّ تُوفِّي عَنْ مِائَةٍ وَسَنَتَيْنِ، لَمْ يَخْتَلَّ عَقْلُهُ، وَلا تَغَيَّرَ فَهْمُهُ يُفْتِي مَعَ الْفُقَهَاءِ، وَيَسْتَدْرِكُ عَلَيْهِمُ الْخَطَأَ، وَيَقْضِي، وَيَشْهَدُ، وَيَحْضُرُ الْمَوَاكِبَ إِلَى أَنْ مَاتَ. تَفَقَّهَ فِي آمُلَ عَلَى أَبِي عَلِيٍّ الزَّجَّاجِيِّ صَاحِبِ ابْنِ الْقَاصٍّ، وَقَرَأَ عَلَى أَبِي سَعْدٍ الإِسْمَاعِيلِيِّ، وَأَبِي الْقَاسِمِ ابْنِ كَجٍّ بِجُرْجَانَ، ثُمَّ ارْتَحَلَ إِلَى نَيْسَابُورَ، وَأَدْرَكَ أَبَا الْحَسَنِ الْمَاسِرْجَسِيَّ وَصَحِبَهُ أَرْبَعَ سِنِينَ، ثُمَّ ارْتَحَلَ إِلَى بَغْدَادَ، وَعَلَّقَ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْبَافِيِّ صَاحِبِ الدَّارِكِيِّ، وَحَضَرَ مَجْلِسَ أَبِي حَامِدٍ الإِسْفَرَائِينِيِّ. وَلَمْ أَرَ مِمَّنْ رَأَيْتُ أَكْمَلَ اجْتِهَادَاً، وَأَشَدَّ تَحْقِيقَاً، وَأَجْوَدَ نَظَرَاً مِنْهُ. شَرَحَ مُخْتَصَرَ الْمُزَنِيِّ، وَصَنَّفَ فِي الْخِلافِ، وَالْمَذْهَبِ، وَالأُصُولِ، وَالْجَدَلِ كُتُبَاً كَثِيْرَةً لَيْسَ لأَحَدٍ مِثْلَهَا، وَلازَمْتُ مَجْلِسَهُ بِضْعَ عَشَرَةَ سَنَةً، وَدَرَّسَتُ أَصْحَابَهُ فِي مَجْلِسِهِ سِنِينَ بِإِذْنِهِ، وَرَتَّبَنِي فِي حَلَقَتِهِ، وَسَأَلَنِي أَنْ أَجْلِسَ فِي مَجْلِسٍ لِلتَّدْرِيسِ فَفَعَلْتُ فِي سَنَةِ ثَلاثِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ، أَحْسَنَ اللهُ عَنِّي جَزَاءَهُ وَرَضِيَ عَنْهُ».

وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ «تاريْخُ بَغْدَادَ» (9/ 358): «طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ طَاهِرِ بْنِ عُمَرَ أبُو الطَّيِّبِ الطَّبَرِيُّ الْفَقِيهُ الشَّافِعِيُّ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير