تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قَالَ أَبُو أَحْمَدَ ابْنُ عَدِيٍّ «الْكَامِلُ» (7/ 29): «نَضْرُ بْنُ سَلَمَةَ شَاذَانُ الْمَرْوَزِيُّ كَانَ مُقِيمَاً بِمَدِينَةِ الرَّسُولِ يُكْنَى أَبَا مُحَمَّدٍ. حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُثْمَانَ ثَنَا النَّضْرُ بْنُ سَلَمَةَ أبُو مُحَمَّدٍ الْخُرَاسَانِيُّ بِمَكَّةَ. سَمِعْتُ عَبْدَانَ يَقُولُ: سَأَلْنَا عَبَّاسَاً الْعَنْبَرِيَّ عَنِ النَّضْرِ بْنِ سَلَمَةَ، فَأَشَارَ إِلَى فَمِهِ. قَالَ ابْنُ عَدِىٍّ: أَرَادَ أَنَّهُ يَكْذِبُ. وَسَمِعْتُ عَبْدَانُ يَقُولُ: قُلْتُ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خِرَاشٍ: هَذِهِ الأَحَادِيثُ الَّتِي يُحَدِّثُ بِهَا غُلامُ الْخَلِيلِ مِنْ حَدِيثِ الْمَدِينَةِ مِنْ أَبْنَ لَهُ؟، قَالَ: سَرَقَهُ مِنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَبِيبٍ، وَسَرَقَهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ شَبِيبٍ مِنْ شَاذَانَ، وَوَضَعَهُ شَاذَانُ، وَاسْمُهُ النَّضْرُ بْنُ سَلَمَةَ. وَسَمِعْتُ أَبَا عرُوبَةَ يُثْنِى عَلَى شَاذَانَ هَذَا خَيْرَاً، وَقَالَ: كَانَ حَافِظَاً لِحَدِيثِ الْمَدِينَةِ».

وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ «الْمَجْرُوحِينَ» (3/ 51): «النَّضْرُ بْنُ سَلَمَةَ الْمَرْوَزِىُّ يُعْرَفُ بِشَاذَانَ، سَكَنَ مَكَّةَ، يَرْوِى عَنِ ابْنِ نَافِعٍ وَأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَجَعْفَرِ بْنِ عَوْنٍ وَأَهْلِ الْعِرَاقِ، كَانَ مِمَّن يَسْرِقُ الْحَدِيثَ، لا يَحِلُّ الرِّوَايَةُ عَنْهُ إِلاَّ للاعْتِبَارِ.

سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيْمِ الْوَزَّانَ يَقُولُ: عَرِفْنَا كَذِبَهُ لأَنَّهُ كَانَ يُجَالِسُنَا، فَنَذْكُرُ بابا من العلمِ، فَنَذْكُرُ مَا فِيهِ وَيَذْكُرُ هُوَ فِيهِ، ثُمَّ يَزِيدُنَا فِيهِ مَا لَيْسَ عِنْدَنَا بِأَحَادِيثَ، ثُمَّ نُجَالِسُهُ بَعْدَ مُدَّةٍ، فَنَذْكُرُ ذَلِكَ الْبَابَ بِعَيْنِهِ، فَنَذْكُرُ مَا فِيهِ وَيَذْكُرُ هُوَ مَا فِيهِ وَيَزِيدُنَا أَشْيَاءَ غَيْرَ تَلِكَ الأَشْيَاءِ الَّتِى زَادَهَا فِي الْمَجْلِسِ الْمَاضِي، فَعَلِمْنَا أَنَّهُ يَضَعُ الْحَدِيثَ».

قُلْتُ: وَيُرْوَى نَحْوُهُ بِإِسْنَادٍ وَاهٍ مِنْ حَدِيثِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ.

أَخْرَجَهُ ابْنُ عَدِيٍّ «الْكَامِلُ» (6/ 286)، وَعَنْهُ ابْنُ عَسَاكِرَ «التَّارِيْخُ» (30/ 151) قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ ابْنُ أَخِي حَرْمَلَةَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ أَبَانَ ثَنَا مُصْعَبُ بْنُ سَعِيدٍ ثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ وَائِلِ بْنِ دَاوُدَ عَنِ الْبَهِيِّ عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ إِنَّكَ جَعَلْتَ أَبَا بَكْرٍ رَفِيقِي فِي الْغَارِ، فَاجْعَلْهُ رَفِيقِي فِي الْجَنَّةِ».

قَالَ أَبُو أَحْمَدَ: «وَهَذَا الْمَتْنُ بِهَذَا الإِسْنَادِ بَاطِلٌ، قَلَبَ مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ هَذَا الإِسْنَادَ عَلَى هَذَا الْمَتْنِ وَإِنَّمَا بِهَذَا الإِسْنَادِ لا يُقْتَلُ أَحَدٌ مِنْ قُرَيْشٍ بَعْدَ هَذَا الْيَوْمِ صَبْرَاً إِلاَّ قَاتِلُ عُثْمَانَ، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأَبْشِرُوا بِذَبْحٍ مِثْلِ ذَبْحِ الشَّاةِ».

وَقَالَ: «مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ أَبَانَ الْقَلانِسِيُّ الْبَغْدَادِيُّ يَضَعُ الْحَدِيثَ وَيُوصِلُهُ وَيَسْرِقُ وَيَقْلِبُ الأَسَانِيدَ وَالْمُتُونَ. سَمِعْتُ الْحُسَيْنَ بْنُ أَبِي مَعْشَرٍ يَقُولُ: مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ أَبَانَ كَذَّابٌ.

[1] حدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عَبْدِ الْمُجِيبِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا أبُو عَاصِمٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْحٍ عَنِ ابْنِ عَجْلانَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: مَا مِنْ رُمَانَةٍ مِنْ رُمَانِكُمْ إِلاَّ وَهُوَ يُلَقَّحُ بِحَبَّةٍ مِنْ رُمَانِ الْجَنَّةِ.

قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا حَدِيثٌ بَاطِل.

[2] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَحْوَاحِيُّ قَالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ أَبَانَ ثَنَا هُدْبَةُ ثَنَا هَمَّامٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: أَكْذَبُ النَّاسِ الصَّوَّاغُونَ وَالصَّبَّاغُونَ الَّذِي يَقُولُ: سَوْفَ غَدَاً.

قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا عَنْ أَنَسٍ بِهَذَا الإِسْنَادِ بَاطِلٌ.

[3] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْحَسَنِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسٍ يَعْنِي ابْنَ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيِّ قَالَ: أُتِيَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِرَجُلٍ تَرْعَدُ فَرَائِصُهُ، فَقَالَ: لا بَأْسَ عَلَيْكَ، إِنَّمَا أَنَا ابْنُ أَمَةٍ تَأْكُلُ الْقَدِيدَ.

قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ سَرَقَهُ ابْنُ أبَانَ مِنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، وَسَرَقَهُ مِنْهُ أَيْضَاً عُبَيْدُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْحَلَبِيُّ، وَرَوَاهُ زُهَيْرٌ وَابْنُ عُيَيْنَةَ وَيَحْيَى الْقَطَّانُ عَنِ ابْنِ أَبِي خَالِدٍ مُرْسَلاً».

وَذَكَرَ لَهُ أَبُو أَحْمَدَ مِنْ أَشْبَاهِ هَذِهِ الْمَنَاكِيْرِ أَرْبَعَةَ عَشَرَ حَدِيثَاً كُلُّهَا بَوَاطِيلٌ، إِمَّا وَضَعَهَا، أَوْ سَرَقَهَا، أَوْ قَلَبَهَا.

http://www.up7up.com/pics/L/13/1196949120.jpg (http://www.up7up.com)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير