[هل صح هذا الحديث في ولادة الرسول صلى الله عليه و سلم؟ و ما جواب هذا الاستفسار]
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[02 - 12 - 07, 04:05 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و قد حسنه الحافظ في الفتح
كان يهودي قد سكن مكة، فلما كانت الليلة التي ولد فيها النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا معشر قريش هل ولد فيكم الليلة مولود؟ قالوا: لا نعلم قال: فإنه ولد في هذه الليلة نبي هذه الأمة، بين كتفيه علامة، لا يرضع ليلتين لأن عفريتا من الجن وضع يده على فمه، فانصرفوا فسألوا فقيل لهم: قد ولد لعبد الله بن عبد المطلب غلام، فذهب اليهودي معهم إلى أمه فأخرجته لهم، فلما رأى اليهودي العلامة خر مغشيا عليه وقال ذهبت النبوة من بني إسرائيل، يا معشر قريش أما والله ليسطون بكم سطوة يخرج خبرها من المشرق والمغرب
و ما الحكمة إن صح الحديث من وضع العفريت على فمه صلى الله عليه و سلم؟
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[02 - 12 - 07, 04:28 م]ـ
المستدرك على الصحيحين للحاكم: حدثنا أبو محمد عبد الله بن جعفر الفارسي، ثنا يعقوب بن سفيان، ثنا أبو غسان محمد بن يحيى الكناني، حدثني أبي، عن ابن إسحاق، قال: كان هشام بن عروة يحدث عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنهما، قالت: «كان يهودي قد سكن مكة يتجر بها فلما كانت الليلة التي ولد فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في مجلس من قريش: يا معشر قريش، هل ولد فيكم الليلة مولود؟ فقالوا: والله ما نعلمه، قال: الله أكبر أما إذا أخطأكم فلا بأس، فانظروا واحفظوا ما أقول لكم، ولد هذه الليلة نبي هذه الأمة الأخيرة بين كتفيه علامة فيها شعرات متواترات كأنهن عرف فرس، لا يرضع ليلتين، وذلك أن عفريتا من الجن أدخل أصبعيه في فمه، فمنعه الرضاع، فتصدع القوم من مجلسهم وهم متعجبون من قوله وحديثه، فلما صاروا إلى منازلهم أخبر كل إنسان منهم أهله فقالوا: قد ولد لعبد الله بن عبد المطلب غلام سموه محمدا فالتقى القوم فقالوا: هل سمعتم حديث اليهودي وهل بلغكم مولد هذا الغلام فانطلقوا حتى جاءوا اليهودي فأخبروه الخبر قال: فاذهبوا معي حتى أنظر إليه فخرجوا حتى أدخلوه على آمنة فقال: أخرجي إلينا ابنك فأخرجته، وكشفوا له عن ظهره فرأى تلك الشامة فوقع اليهودي مغشيا (1) عليه فلما أفاق قالوا: ويلك ما لك؟ قال: ذهبت والله النبوة من بني إسرائيل فرحتم به يا معشر قريش، أما والله ليسطون بكم سطوة يخرج خبرها من المشرق والمغرب وكان في النفر يومئذ الذين قال لهم اليهودي: ما قال هشام بن الوليد بن المغيرة ومسافر بن أبي عمرو وعبيدة بن الحارث بن عبد المطلب وعتبة بن ربيعة شاب فوق المحتلم في نفر من بني مناف وغيرهم من قريش»
ورواه عن الحاكم البيهقي في الدلائل
وقال الحاكم عقبه: «هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه»!
ووافقه الذهبي!
وأنّى له الصحة وقد انفرد به أبو غسان الكناني عن أبيه عن ابن إسحاق!
وأبوه هو: يحيى بن علي بن عبد الحميد بن يسار الكناني، قال ابن أبي حاتم في العلل: ادعى أنه سمع محمد بن إسحاق
ولم يروِ عنه غير ابنه ولا يعرف بجرح ولا تعديل فهو مجهول العين مع احتمال الانقطاع بينه وبين ابن إسحاق
ومحمد بن إسحاق مشهور بالتدليس وهو لم يصرح بالسماع بل قال: كان هشام يحدث، قال الإمام أحمد: إذا قال ابن إسحاق: «وذكر» فلم يسمعه.
فالحديث غير ثابت وإن صححه الحاكم وحسنه الحافظ
والله أعلم
ـ[أبو شعبة محمد بن ناجي]ــــــــ[02 - 12 - 07, 04:39 م]ـ
بارك الله فيك شيخنا الجليل عيد
ما شاء الله ما هذا التحقيق المختصر الرائع الماتع
قليل منك يكفيني ولكن ...... قليلك لا يقال له قليل
نفعنا الله بعلمكم
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[03 - 12 - 07, 05:56 ص]ـ
السلام عليكم
بورك فيك و نفع الله بك و سددك
ـ[أبو رجاء البلخي]ــــــــ[27 - 01 - 08, 04:14 م]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل
ولكن ما دلالة وضع العفريت يده على فم رسول الله صلى الله عليه وسلم عند من يثبت الحديث؟
ـ[معاذ جمال]ــــــــ[27 - 01 - 08, 04:25 م]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل
ولكن ما دلالة وضع العفريت يده على فم رسول الله صلى الله عليه وسلم عند من يثبت الحديث؟
أخي الكريم حياك الله القاعدة تقول: التاويل فرع عن التصحيح! فما لا يصح سنده رواية لا يتبنى فقهه دراية!! و في هذا غنى عن كل التأويلات ما دام الحديث بسند ضعيف
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[14 - 08 - 08, 05:07 م]ـ
السلام عليكم
حياكم الله وبياكم و نفع بكم و سددكم