تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ابن وهب]ــــــــ[07 - 12 - 07, 09:49 م]ـ

قال الزيلعلي

(َا رُوِيَ فِي فَضَائِل السُّور

رَوَى أَبُو جَعْفَر الْعقيلِيّ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي تَرْجَمَة بزيع بن حسان حَدثنَا عَلّي بن الْحُسَيْن بن عَامر ثَنَا مُحَمَّد بن بكار ثَنَا بزيع بن حسان أَبُو الْخَلِيل الْبَصْرِيّ ثَنَا عَلّي بن زيد بن جدعَان وَعَطَاء بن أبي مَيْمُونَة كِلَاهُمَا عَن زر بن حُبَيْش عَن أبي بن كَعْب قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يَا أبي من قَرَأَ فَاتِحَة الْكتاب أعطي من الْأجر فَذكر فضل سُورَة سُورَة إِلَى آخر الْقُرْآن انْتَهَى بِحُرُوفِهِ

ثمَّ أسْند إِلَى ابْن الْمُبَارك أَنه قَالَ فِي حَدِيث أبي بن كَعْب عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ من قَرَأَ سُورَة كَذَا فَلهُ كَذَا وَمن قَرَأَ سُورَة كَذَا فَلهُ كَذَا قَالَ ابْن الْمُبَارك أَظن الزَّنَادِقَة وَضعته انْتَهَى

وَرَوَى ابْن الْجَوْزِيّ فِي أول كتاب الموضوعات من طَرِيق الْحَافِظ أبي عبد الله الْحَاكِم قَالَ سَمِعت أَبَا عَلّي الْحَافِظ يَقُول سَمِعت مُحَمَّد بن يُونُس الْمُقْرِئ يَقُول سَمِعت جَعْفَر بن احْمَد بن نصر يَقُول سَمِعت أَبَا عمار الْمروزِي يَقُول قيل لأبي عصمَة نوح بن أبي مَرْيَم الْمروزِي من أَيْن لَك عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس فِي فَضَائِل الْقُرْآن سُورَة سُورَة وَلَيْسَ هَذَا عِنْد أَصْحَاب عِكْرِمَة فَقَالَ إِنِّي رَأَيْت النَّاس قد أَعرضُوا عَن الْقُرْآن وَاشْتَغلُوا بِفقه أبي حنيفَة وَمَغَازِي ابْن إِسْحَاق فَوضعت هَذَا الحَدِيث حسبَة انْتَهَى

ثمَّ رَوَى الحَدِيث الْمُتَقَدّم من طَرِيق الْعقيلِيّ بِسَنَدِهِ وَمَتنه

ثمَّ رَوَاهُ من طَرِيق أبي بكر بن أبي دَاوُد السجسْتانِي ثَنَا مخلد بن عبد الْوَاحِد عَن عَلّي بن زيد بن جدعَان وَعَطَاء بن أبي مَيْمُونَة عَن زر بن حُبَيْش عَن أبي بن

كَعْب انه قَالَ أَيّمَا مُسلم قَرَأَ فَاتِحَة الْكتاب أعطي من الْأجر كَأَنَّمَا تصدق عَلَى كل مُؤمن ومؤمنة وَمن قَرَأَ آل عمرَان بِكُل آيَة مِنْهَا أَمَانًا عَلَى جسر جَهَنَّم وَمن قَرَأَ سُورَة النِّسَاء أعطي من الْأجر كَأَنَّمَا تصدق عَلَى كل مُؤمن ومؤمنة وَمن قرا الْمَائِدَة أعطي عشر حَسَنَات ومحي عَنهُ عشر سيئات وَرفع لَهُ عشر دَرَجَات بِعَدَد كل يَهُودِيّ وَنَصْرَانِي تنفس فِي الدُّنْيَا وَمن قَرَأَ سُورَة الْأَنْعَام صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ ألف ملك وَمن قَرَأَ الْأَعْرَاف جعل الله بَينه وَبَين إِبْلِيس سترا وَمن قَرَأَ الْأَنْفَال كنت لَهُ شَفِيعًا وَشَاهدا وَبرئ من النِّفَاق وَمن قَرَأَ سُورَة يس أعطي من الْأجر عشر حَسَنَات بِعَدَد من كذب يُونُس وَصدق بِهِ وَبِعَدَد من غرق مَعَ فِرْعَوْن وَمن قَرَأَ سُورَة هود أعطي من الْأجر عشر حَسَنَات بِعَدَد من صدق بِنوح وَكذب بِهِ قَالَ وَذكر فِي كل سُورَة ثَوَاب تَالِيهَا إِلَى آخر الْقُرْآن

وَقد فرق هَذَا الحَدِيث أَبُو إِسْحَاق الثَّعْلَبِيّ فِي تَفْسِيره فَذكر عِنْد كل سُورَة مِنْهَا مَا يَخُصهَا وَتَبعهُ أَبُو الْحسن الواحدي فِي ذَلِك وَلم أعجب مِنْهُمَا لِأَنَّهُمَا ليسَا من أَصْحَاب الحَدِيث وَإِنَّمَا عجبت من الإِمَام أبي بكر بن أبي دَاوُد كَيفَ فرقه عَلَى كِتَابه الَّذِي صنفه فِي فَضَائِل الْقُرْآن وَهُوَ من أهل هَذَا الشَّأْن وَيعلم أَنه حَدِيث محَال وَلَكِن بعض الْمُحدثين يرَى تَنْفِيقِ حَدِيثه وَلَو بِالْبَوَاطِيل وَهَذَا قَبِيح مِنْهُم فَإِنَّهُ قد صَحَّ عَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ أَنه قَالَ من حدث عني حَدِيثا يرَى أَنه كذب فَهُوَ أحد الْكَاذِبين

وَهَذَا حَدِيث فَضَائِل السُّور مَصْنُوع بِلَا شكّ وَفِي إِسْنَاد الطَّرِيق الأول بزيع قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ مَتْرُوك وَفِي الطَّرِيق الثَّانِي مخلد بن عبد الْوَاحِد قَالَ ابْن حبَان مُنكر الحَدِيث جدا وَقد اتّفق بزيع ومخلد عَلَى رِوَايَة هَذَا الحَدِيث عَن عَلّي بن زيد قَالَ أَحْمد وَابْن معِين عَلّي بن زيد لَيْسَ بِشَيْء وَأَيْضًا فَنَفْس الحَدِيث

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير