[أرجو المساعدة في بيان صحة هذا الحديث أو ضعفه: آخركم موتا في النار، فكان سمرة آخرهم]
ـ[رائد دويكات]ــــــــ[09 - 12 - 07, 01:27 م]ـ
ورد في دلائل النبوة للبيهقي باب ماروي في إخباره - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - نفرا من أصحابه بأن آخرهم موتا في النار
ما نصه:
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، ببغداد، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا عبيد الله بن معاذ، حدثنا أبي، حدثنا شعبة، عن أبي مسلمة، عن أبي نضرة، عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعشرة في بيت من أصحابه: «آخركم موتا في النار». فيهم: سمرة بن جندب. قال أبو نضرة: فكان سمرة آخرهم موتا. قال البيهقي: رواته ثقات إلا أن أبا نضرة العبدي لم يثبت له عن أبي هريرة سماع، فالله أعلم.
وقد ورد في الجرح والتعديل مانصه: " - منذر بن مالك بن قطعة أبو نضرة العبدي روى عن بن عمر وابن عباس وأبى هريرة وأبى سعيد الخدري وسمرة بن جندب وجابر بن عبد الله وأنس بن مالك
وذكر صاحب جامع التحصيل أن أبا نضرة " قد سمع من بن عباس وأبي هريرة وأبي سعيد الخدري وطبقتهم رضي الله عنهم "
وابو نضرة ثقة وثقه النسائي ويحيى بن معين وابو زرعة وغيرهم من ائمة الحديث
بناء على ذلك فهل يصح الحديث، وهل أخطأ البيهقي في قوله أن أبا نضرة لم يسمع من أبي هريرة
!!!!!! أرجو الافادة والمساعدة في تخريج الحديث وبيان صحته أو ضعفه
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[10 - 12 - 07, 03:20 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أخي الكريم رائد دويكات وفقني الله وإياك
هذا الحديث روي عن أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - من طرق بألفاظ مختلفة:
الطريق الأول:
من طريق شريك عن عبيد الله بن سعد عن رجل يدعى حجر عن أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - به
وقد أخرجه من هذا الطريق البخاري في التاريخ الصغير (1/ 106) من طريق إسماعيل بن موسى عن شريك به.
وعبيد الله بن سعد وحجر مجهولان.
الطريق الثاني:
من طريق علي بن زيد بن جدعان عن أوس بن خالد عن أبي محذورة عن ابي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - به.
وقد أخرجه من هذا الطريق الطبراني في الكبير (7/ 177) والأوسط (6/ 208) والبخاري في التاريخ الكبير (2/ 18) (4/ 177) مختصراً.
وعلي بن زيد ضعيف وأوس بن خالد مجهول.
قال البخاري لا يروي عنه إلا علي بن زيد وعلي فيه بعض النظر.
وقال ابن القطان: أوس مجهول الحال له ثلاثة أحاديث عن أبي هريرة منكرة.
وقال الحافظ في التقريب مجهول.
وقال في لسان الميزان لا يعرف.
وذكره ابن حبان في الثقات كعادته.
الطريق الثالث:
من طريق إسماعيل بن حكيم عن يونس بن عبيد عن الحسن عن انس بن حكيم عن أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - به.
وأنس بن حكيم ذكره ابن المديني في المجهولين من مشايخ الحسن.
وقال ابن القطان: مجهول.
وقال الحافظ: مستور.
وذكره ابن حبان في الثقات كعادته.
وإسماعيل بن حكيم الخزاعي ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (2/ 165) ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً.
الطريق الرابع:
من طريق شعبة عن أبي مسلمة عن أبي نضرة العبدي عن أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - به.
ومن هذا الطريق أخرجه البيهقي في الدلائل وذكر انه لم يثبت لأبي نضرة سماع من أبي هريرة ووافقه على ذلك الذهبي في السير.
فالحديث بهذا الطريق منقطع، وما ذكره العلائي اعتمد فيه على قول ابن أبي حاتم وغيره: روى عن أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، والبخاري ذكره في التاريخ (7/ 355) وبين سماعه من أبي سعيد الخدري وابن عباس رضي الله عنهم ولم يذكر شيئاً عن سماعه من أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
، والبيهقي كما سبق ذكر انه لم يثبت له سماع.
والأظهر ان الحديث لايثبت بهذه الطرق وهو ما ذهب إليه البيهقي رحمه الله فهي ما بين رواية مجاهيل أو ضعفاء أو أسانيد منقطعة.
ولو صح الحديث فهو محمول على نار الدنيا وذلك أنه روي أن سمرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - سقط في قدر مملوءة ماء حارا كان يتعالج بالقعود عليها من كزاز شديد أصابه فسقط في القدر الحارة فمات ذكره ابن عبد البر في الاستيعاب (1/ 197) ونقله المزي في تهذيب الكمال والحافظ ابن حجر في التهذيب والإصابة عن ابن عبد البر وسكتا عنه وأقر ذلك الهيثمي في مجمع الزوائد (8/ 514)
وقال البخاري: وقع في النار فمات. التاريخ الصغير (1/ 107)
والله أعلم
ـ[رائد دويكات]ــــــــ[10 - 12 - 07, 06:38 م]ـ
جزاك الله خيرا، اخي الحبيب، وأكرمك ورفعك قدرك في الدنيا والآخرة.
أسأل الله أن يجعل كل حرف كتبته في ميزان حسناتك يوم القيامة
بارك الله فيك على هذه الإفادة وهذه المساعدة