ـ[أبو العباس السالمي الأثري]ــــــــ[21 - 01 - 08, 12:06 م]ـ
عَلِّمُوا جُلَسَاءَكُم لا أَدْرِيِ:
21 - عنعبد الله بن يزيد بن هرمز قال: (يَنْبَغِي لِلْعَالِمِ أَنْ يُوَرِّثَ جُلَسَاءَهُ من بَعْدِهِ لَا أَدْرِي حتى يَكُونَ ذلك أَصْلًا في أَيْدِيهِمْ يَفْزَعُونَ إلَيْهِ، فَإِذَا سُئِلَ أَحَدُهُم عَمَّا لا يَدْرِيِ قَاَلَ لا أَدْرِيِ).
(صحيح)
أخرجه الفسوي في (المعرفة والتاريخ) [1/ص:367]،ومن طريقه البيهقي في (المدخل) [1/رقم:809]، وابن عبد البر في (التمهيد) [1/ص:73]، والخطيب في (الفقيه والمتفقه) [2/ص:367].
من طرقٍ عن ابن وهب عن مالك قال سمعت عبد الله بن يزيد بن هرمز يقول .... فذكره.
لا تستح من قولك فيما لا تدري لا أدري:
22 - عن يَحْيَى بن سَعِيدٍ قال: سَأَلْتُ ابْنًا لِعَبْدِ اللَّهِ بن عُمَرَ عن مَسْأَلَةٍ فلم يَقُلْ فيها شيئا فَقِيلَ له إنَّا لَنُعْظِمُ أَنْ يَكُونَ مِثْلُكَ ابن إمَامِ هُدًى تُسْأَلُ عن أَمْرٍ ليس عِنْدَكَ فيه عِلْمٌ، فقال أَعْظَمُ وَاَللَّهِ من ذلك عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ من عَرَفَ اللَّهَ وَعِنْدَ من عَقَلَ عن اللَّهِ أَنْ أَقُولَ ما ليس لي بِهِ عِلْمٌ أو أُخْبِرَ عن غَيْرِ ثِقَةٍ)
(صحيح)
أخرجه الشافعي في (المسند) [1/ص:342] وفي (الأم) [6/ص:104]، ومن طريقه الخطيب في (الكفاية في علم الرواية) [1/ص:33]، وأخرجه الدارمي في (المسند) [1/رقم:114]، ومن طريقه ابن عساكر في (تاريخ دمشق) [49/ص:177، 178]، وأخرجه الآجري في (أخلاق العلماء) [رقم:104]، والفسوي في (المعرفة والتاريخ) [1/ص:367]،ومن طريقه الخطيب في (الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع) [2/رقم:1261].
من طرق عن سفيان بن عيينة عن يحيى بن سعيد به.
ورواه عن سفيان جماعة منهم:
1 - الشافعي.
2 - الحميدي.
3 - محمد بن كثير.
وخالفهم بِشْرُ بن الْحَكَمِ الْعَبْدِيُّ قال سمعت سُفْيَانَ بن عُيَيْنَةَ يقول أَخْبَرُونِي عن أبي عَقِيلٍ صَاحِبِ بُهَيَّةَ أَنَّ أَبْنَاءً لِعَبْدِ اللَّهِ بن عُمَرَ سَأَلُوهُ عن شَيْءٍ لم يَكُنْ عِنْدَهُ فيه عِلْمٌ فقال له يحيى بن سَعِيدٍ ... فذكره.
أخرجه مسلم في (مقدمة صحيحه) [1/ص:16].
قلت: بِشْرُ بن الْحَكَمِ الْعَبْدِيُّ ثقة فقيه زاهد إلا أنه شذَّ بمخالفته الأئمة من أصحاب ابن عيينة.
وأخرجه مسلم في (مقدمة صحيحه) [1/ص:16] بوجه آخر:
قال وحدثني أبو بَكْرِ بن النَّضْرِ بن أبي النَّضْرِ قال حدثني أبو النَّضْرِ هَاشِمُ بن الْقَاسِمِ حدثنا أبو عَقِيلٍ صَاحِبُ بُهَيَّةَ قال: (كنت جَالِسًا عِنْدَ الْقَاسِمِ بن عُبَيْدِ اللَّهِ وَيَحْيَى بن سَعِيدٍ فقال يحيى لِلْقَاسِمِ يا أَبَا مُحَمَّدٍ إنه قَبِيحٌ على مِثْلِكَ عَظِيمٌ أَنْ تُسْأَلَ عن شَيْءٍ من أَمْرِ هذا الدِّينِ فلا يُوجَدَ عِنْدَكَ منه عِلْمٌ ولا فَرَجٌ أو عِلْمٌ ولا مَخْرَجٌ فقال له الْقَاسِمُ وَعَمَّ ذَاكَ قال لِأَنَّكَ بن إِمَامَيْ هُدًى بن أبي بَكْرٍ وَعُمَرَ قال يقول له الْقَاسِمُ أَقْبَحُ من ذَاكَ عِنْدَ من عَقَلَ عن اللَّهِ أَنْ أَقُولَ بِغَيْرِ عِلْمٍ أو آخُذَ عن غَيْرِ ثِقَةٍ قال فَسَكَتَ فما أَجَابَهُ) قلت: رجاله ثقات أثبات غير أبي عَقِيلٍ صَاحِبِ بُهَيَّةَ هو: يحيى بن المتوكل المدني مولى آل عمر، ضعيف، والذي يظهر لي أنه ضبط هذه الرواية لأن بها قصةً قد حضرها وشاهدها، ويشهد لها أنها ثابتة عن يحيى بن سعيد كما سبق؛ والله أعلم.
لا تَغْفَل لا أدري:
23 - وقال أحمد بن حنبل قال سمعت الشافعي قال سمعت مالكاً قال سمعت ابن عجلان قال: (إذا أغفل العالم لا أدري أصيبت مقاتله).
(صحيح).
أخرجه الآجري في (أخلاق العلماء) [رقم:106]، وأبو إسماعيل الأنصاري في (ذم الكلام وأهله) [3/رقم:508]، والبيهقي في (المدخل) [1/رقم:812]، ومن طريقه ابن الصلاح في (أدب المفتي والمستفتي) [1/ص:177]، ثم قال: هذا إسناد جليل عزيز جداً لاجتماع أئمة المذاهب الثلاثة فيه بعضهم عن بعض انتهى، وأخرجهالخطيب في (الفقيه والمتفقه) [2/ص:366، 367]، وابن عبد البر في (جامع بيان العلم وفضله) [2/ص:54]، وشرف الدين بن أبي البركان المبارك بن أحمد الأربلي في (تاريخ إربل) [1/ص:122].
سَردُ الصِّيام:
¥