أخرجه أبو بكر المروزي في (الورع) [ص:135].
الوَرَعُ:
37 - وقال أبو بكر المروزي سمعت أبا عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل رضي الله عنه وذكر أخلاق الورعين فقال: أسأل الله أن لا يمقتنا أين نحن من هؤلاء؟!!
أخرجه أبو بكر المروزي في (الورع) [ص:6].
الزُّهْدُ فِي الدُّنْيَا:
38 - عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: (لا يصيب عبد شيئاً من الدنيا إلا نقص من درجاته عند الله عز وجل وإنْ كان عليه كريماً).
(صحيح)
أخرجه ابن أبي شيبة في (المصنف) [7/ص:117/رقم: 34628]، وهنَّاد في (الزهد) [1/رقم:557]، ومن طريقه أبو نعيم في (الحلية) [1/ص:306]، وأخرجه البيهقي في (شعب الإيمان) [7/ص:384/رقم: 10676]، وابن عساكر في (تاريخ دمشق) [31/ص:153]، وابن البخاري في (مشيخته) [2/ص:1480]، وقال السيوطي في (الدرر المنثور) [5/ص:257]: (وأخرجه سعيد بن منصور وابن أبي شيبة وأحمد في الزهد وهنَّاد وابن أبي الدنيا في صفة الجنة والبيهقي في شعب الإيمان) اهـ
من طرق عن أبي معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عمر به.
قلت: وسماع مجاهد من ابن عمر ثابت صحيح، قال العلائي في (جامع التحصيل) [ص:273]: (وقال البرديجي الذي صح لمجاهد - يعني سماعه - من الصحابة رضي الله عنهم: ابن عباس وابن عمر وأبو هريرة على خلاف فيه) انتهى.
وسماع الأعمش من مجاهد ثابت صحيح، قال العلائي في (جامع التحصيل) [ص:189]: (قال الترمذي: قلت لمحمد - يعني البخاري - يقولون لم يسمع الأعمش من مجاهد إلا أربعة أحاديث؛ فقال: ريح ليس بشيء، لقد عددت له أحاديث كثيرة نحو من ثلاثين أو أقل أو أكثر يقول فيها حدثنا مجاهد) انتهى.
الزُّهْدُ فِي الدُّنْيَا وَالرَّغْبَةُ فِي الآَخِرَةِ:
39 - عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال:: (قال أَنْتُمْ أَكْثَرُ صَلاةً وَأَكْثَرُ جِهَادًا من أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صلى اللَّهُ عليه وسلم وَهُمْ كَانُوا خَيْرًا مِنْكُمْ؛ قالوا: بِمَ ذَاكَ يا أَبَا عبد الرحمن؟ قال: إِنَّهُمْ كَانُوا أَزْهَدَ في الدُّنْيَا وَأَرْغَبَ في الآخِرَةِ).
(صحيح)
أخرجه ابن المبارك في (الزهد) [رقم:501] وهنَّاد في (الزهد) [رقم:575]، وابن أبي شيبة في (المصنف) [7/ص:106/رقم: 34550] ومن طريقه أبو نعيم في (الحلية) [1/ 136]، وأخرجه أبو داود في (الزهد) [رقم:131]، والطبراني في (الكبير) [9/ص:153/رقم: 8768]، والحاكم في (المستدرك) [4/ 315]، وابن الأعرابي في (الزهد وصفة الزاهدين) [رقم: 56]، والبيهقي في (شعب الإيمان) [7/ص:374/رقم: 10636].
من طرق عن الأعمش عن عمارة بن عمير عن عبد الرحمن بن يزيد عن ابن مسعود به.
قلت: عبد الرحمن بن يزيد هو: بن قيس النخعي ثقة.
هذا ... ورواه عن الأعمش جماعة منهم:
1 - أبو معاوية.
2 - زائدة.
وخالفهما سفيان الثوري، فرواه عنه عن مالك بن الحارث عن عبد الرحمن بن يزيد عن ابن مسعود به.
أخرجه الطبراني في (الكبير) [9/ص:153/رقم:8769].
قلت: الثوري وأبو معاوية وهو الضرير وزائدة من أثبت الناس في الأعمش؛ فالجمع أولى من الترجيح، فأقول: للأعمش فيه شيخان (عمارة بن عمير ثقة ثبت) و (مالك بن الحارث وهو السلمي ثقة).
تنبيه:
قال الهيثمي في (مجمع الزوائد) [10/ص: 325]: (رواه الطبراني وفيه عمارة بن يزيد صاحب ابن مسعود ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات) اهـ
قلت: الذي في معجم الطبراني الكبير: (عُمَارَة عن عبد الرحمن بن يَزِيدَ) فلعله تصحيف في نسخة الهيثمي (عن) إلى (بن) ونسبه إلى جده، (وَمَا شَهِدْنَا إِلاَّ بِمَا عَلِمْنَا) والله أعلم.
خُطْبَةُ عَبْدِ اللهِ بنِ مَسْعُودٍ:
40 - عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ مَسْعُودٍ أنَّهُ كَانَ يَقُوُلُ فِيِ خُطْبَتِهِ: (إنَّ أَصْدَقَ الحَدِيثِ كَلامُ اللهِ، وَأَوْثَقَ العُرَى كَلِمَةُ التَّقْوى، وَخَيْرَ المِلَلِ مِلَّةُ إِبْرِاهِيمَ، وَأَحْسَنَ القَصَصِ هذا القُرْآن، وَأَحْسَنَ السُّنَنِ سُنَّةُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَمَ، وَأَشْرَفَ الحَدِيِثِ ذِكْرُ اللهِ، وَخَيْرَ الأُمُورِ عَزَائِمُها، وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَأَحْسَنَ الهَدْيِ هَدْيُ الأَنْبِيَاءِ، وَأَشْرَفَ المُوتِ قَتْلُ الشُّهَدَاءِ، وَأَغَرَّ الضَّلالَةِ الضَّلالَةُ بَعْدَ الهُدَى، وَخَيْرَ العِلْمِ مَا نَفَع، وَخَيْرَ الهُدَى ما اتَّبع، وشرَّ العمى عَمَى
¥