49 - عن كثير بن عبيد قال: (دخلت على عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها فقالت: أمسك حتى أخيط نقبتي فأمسكت؛ فقلت يا أم المؤمنين: لو خرجت فأخبرتهم لعَدُّوه منك بخلاً، قالت: أبصر شأنك!! إنَّه لا جديد لمن لا يلبس الخَلِق)
(حسن)
أخرجه البخاري في (الأدب المفرد) [رقم:471]، وفي (التاريخ الكبير) [7/ص:206/رقم:901] وهنَّاد في (الزهد) [706:2].
من طريقٍ عن سعيد بن كثير بن عبيد قال حدثني أبي قال دخلت على عائشة أم المؤمنين رضي الله ... فذكره.
قلت: سعيد بن كثير بن عبيد التيمي أبو العَنْبَس - بفتح المهملة والموحدة بينهما نون ساكنة - الكوفي ثقة.
وتابع سعيداً شعيبُ بن الحبحاب - وهو ثقة - فرواه عن أبي سعيد كثير بن عبيد به.
أخرجه ابن أبي الدنيا في (إصلاح المال) [رقم:399]، وفي (التواضع والخمول) [رقم: 135]، وابن سعد في (الطبقات) [8/ص: 73]، وأبو نعيم في (الحلية) [2/ص: 48].
قلت: مداره على والد سعيد وهو: كثير بن عبيد رضيع عائشة رضي الله عنها، قال الذهبي في (الكاشف): وثق، وقال الحافظ في (التقريب): مقبول اهـ
قلت: وأنا مع الذهبيِّ الإمامِ في توثيقه أو أنه صدوق - على أقل أحواله - وذلك لكثرة رواية الثقات عنه، كابنه وعبد الله بن عون وشعيب بن الحبحاب ومُطَرَّف بن طريفوغيرهم مع ذكر ابن حبان له في (الثقات)، والله تعالى أعلم، ولقد بسط القول في تقرير نحو هذه القاعدة في كتابي (قلائد الدرر في شرح نخبة الفكر) [ص:103] تحت سؤال: هل رواية الثقة عن مجهول الحال توثيق له؟ فارجع إليه غير مأمور.
اتِّبَاعُ السَّلفِ الصَّالِحِ:
50 - عن الإمام الأوزاعي رحمه الله قال: (عليك بآثار من سلف وإن رفضك الناس، وإياك ورأي الرجال وإن زخرفوه بالقول، فإنَّ الأمر ينجلي وأنت على طريق مستقيم)
(حسن)
أخرجه الآجري في (الشريعة) [1/ 193]، ومن طريقه ابن عبد البر في (جامع بيان العلم وفضله) [2/ص:144]، وابن حزم في (الإحكام) [6/ص:221]، وأخرجه أبو إسماعيل الأنصاري في (ذم الكلام وأهله) [3/رقم:116، 317]، والخطيب في (شرف أصحاب الحديث) [ص:7]، ومن طريقه ابن عساكر في (تاريخ دمشق) [25/ص:200].
من طرقٍ عنعبَّاس بن الوليد بن مزيد قال أخبرني أبي قال سمعت الأوزاعي يقول ... فذكره.
قلت: عبَّاس بن الوليد بن مزيد صدوق عابد، وأبوه ثقة ثبت.
ـ[أبو العباس السالمي الأثري]ــــــــ[27 - 01 - 08, 03:22 م]ـ
احذر التَّكَلُّفَ في كتابِ اللهِ:
51 - عن ابن أبي مليكة قال: (سئل أبو بكر الصديق رضي الله عنه عن آية من كتاب الله عز وجل، قال: أي أرض تقلني، أو أي سماء تظلني، أو أين أذهب وكيف أصنع إذا أنا قلت في آية من كتاب الله بغير ما أراد الله بها؟)
(صحيح بمجموع طرقه)
أخرجه سعيد بن منصور في (فضائل القرآن من سننه) [1/رقم: 39]، ومن طريق البيهقي في (المدخل) [1/رقم:792].
عن حماد بن زيد عن أيوب عن ابن أبي مليكة قال: سئل أبو بكر الصديق رضي الله عنه ... فذكره.
وتوبع أيوب تابعه نافع بن عمرو الجمحي:
أخرجه ابن حزم في (الإحكام) [6/ 213].
قلت: ابن أبي مليكة هو عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة تابعي ثقة لم يدرك أبا بكر الصديق رضي الله عنه.
هذا ... وللأثر عدة أوجه عن أبي بكر رضي الله عنه؛ منها:
1 - أبو معمر عنه:
أخرجه مسدد في (المسند) (كما في المطالب العالية) [14/رقم:3512]، وابن حزم في (الإحكام) [6/ 213].
من طرقٍ عن شعبة عن الأعمش عن عبد الله بن مرة عن أبي معمر عن أبي بكر الصديق قال: (أية أرض تقلني وأي سماء تظلني إن قلت في كتاب الله برأيي أو بما لا أعلم).
قلت: عبد الله بن مرة هو: الهمداني الخارفي - بمعجمة وراء وفاء - الكوفي ثقة، وقد توبع، تابعه إبراهيم النخعي عن أبي معمر عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه به.
أخرجه ابن عبد البر في (جامع بيان العلم وفضله) [2/ص:52].
قلت: أبو معمر هو: عبد الله بن سَخْبَرة - بفتح المهملة وسكون المعجمة وفتح الموحدة الأزدي: ثقة إلا أن روايته عن أبي بكر مرسلة؛ لكنه صحيح إلى أبي معمر.
2 - الشعبي:
أخرجه ابن أبي شيبة في (المصنف) [6/ص:136/رقم:30103]، والخطيب في (الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع) [2/رقم:1585].
من طرق عن الحسن بن عمرو عن الشعبي قال: كان أبو بكر يقول: (أي سماء تظلني، وأي أرض تقلني، إذا قلت في كتاب الله ما لا أعلم).
¥