تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

57 - عن عبد الصمد قال سمعت الفضيل بن عياض يقول: (من أتاه رجل فشاوره فدله على مبتدع فقد غش الإسلام، واحذروا الدخول على صاحب البدع فإنهم يصدون عن الحق) قال وسمعت الفضيل يقول: (لا تجلس مع صاحب بدعة؛ فإني أخاف أن ينزل عليك اللعنة)، قال وسمعت الفضيل يقول: (من جلس مع صاحب بدعة أحبط الله عمله وأخرج نور الإسلام من قلبه وإذا أحب الله عبداً طيب له مطعمه)، قال وسمعت الفضيل يقول: (صاحب البدعة لا تأمنه على دينك، ولا تشاوره في أمرك، ولا تجلس إليه، فمن جلس إلى صاحب بدعة ورثه الله العمى)، وقال سمعت الفضيل يقول: (إن لله ملائكة يطلبون حلق الذكر، فانظروا من يكون مجلسك؛ لا يكون مع صاحب بدعة، فإن الله لا ينظر إليهم، وعلامة النفاق أن يقوم الرجل ويقعد مع صاحب بدعة)، قال وسمعت الفضيل يقول: (الأرواح جنوده مجندة، فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف، ولا يمكن أن يكون صاحب سنة يمالئ صاحب بدعة إلا من النفاق)، قال وسمعت الفضيل يقول: (أدركت خيار الناس كلهم أصحاب سنة وينهون عن أصحاب البدع)، قال وسمعت الفضيل يقول: (طوبى لمن مات على الإسلام والسنة، فإذا كان كذلك فليكثر من قول ما شاء الله)، قال وسمعت الفضيل يقول: (من جلس مع صاحب بدعة فاحذره، ومن جلس مع صاحب البدعة لم يعط الحكمة، وأحب أن يكون بيني وبين صاحب بدعة حصن من حديد، آكل عند اليهودي والنصراني أحب إليَّ من أن آكل عند صاحب بدعة).

أخرجه اللالكائي في (شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة) [1/رقم: 261إلى 273]، وأبو نعيم في (الحلية) [8/ص:103]، وأبو إسماعيل الأنصاري في (ذم الكلام وأهله) [5/رقم:933].

من طرق عن عبد الصمد قال سمعت الفضيل بن عياض يقول ... فذكره.

قات: عبد الصمد هو: ابن يزيد الصائغ أبو عبد الله مردويه: ثقة من أهل السنة والورع.

الْإِسْنَادُ مِنْ الدِّينِ:

58 - عن بن سِيرِينَ قال: (لم يَكُونُوا يَسْأَلُونَ عن الإسناد فلما وَقَعَتْ الْفِتْنَةُ قالوا سَمُّوا لنا رِجَالَكُمْ فَيُنْظَرُ إلى أَهْلِ السُّنَّةِ فَيُؤْخَذُ حَدِيثُهُمْ وَيُنْظَرُ إلى أَهْلِ الْبِدَعِ فلا يُؤْخَذُ حَدِيثُهُمْ).

(حسن).

أخرجه مسلم في (مقدمة الصحيح) [1/ 15]، وعبد الله بن أحمد كما في (العلل وأحوال الرجال) [2/ص:559/رقم: 3640]، ومن طريقه العقيلي في (الضعفاء) [1/ص:10]، وأخرجه أبو نعيم في (الحلية) [2/ص:278].

من طرق عن إسماعيل بن زكريا عن عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ عن بن سِيرِينَ به.

قلت: إسماعيل بن زكريا هو: ابن مرة الخُلْقاني - بضم المعجمة وسكون اللام بعدها قاف - أبو زياد الكوفي، صدوق يخطئ قليلاً، كما في التقريب.

الْإِسْنَادُ مِنْ الدِّينِ:

59 - عن مُحَمَّدِ بن سِيرِينَ قال: (إِنَّ هذا الْعِلْمَ دِينٌ فَانْظُرُوا عَمَّنْ تَأْخُذُونَ دِينَكُمْ).

(صحيح).

أخرجه مسلم في (مقدمة الصحيح) [1/ 14]، والدارمي في (سننه) [1/رقم:424]، والفسوي في (المعرفة والتاريخ) [3/ص:154]، والخطيب في (الكفاية في علم الرواية) [1/ص:122].

من طرقٍ عن ابن سيرين به.

حَذَارِ حَذارِ مِنْ أَهْلِ الأَهْوَاءِ:

60 - عن أَسْمَاءَ بن عُبَيْدٍ قال: (دخل رَجُلَانِ من أَصْحَابِ الْأَهْوَاءِ على ابن سِيرِينَ، فَقَالَا: يا أَبَا بَكْرٍ نُحَدِّثَكَ بِحَدِيثٍ، قال: لَا؛ قالا: فَنَقْرَأُ عَلَيْكَ آيَةً من كِتَابِ اللَّهِ، قال: لَا؛ لِتَقُومَانِ عَنِّي أو لَأَقُومَنَّ، قال: فَخَرَجَا، فقال بَعْضُ الْقَوْمِ: يا أَبَا بَكْرٍ وما كان عَلَيْكَ أن يقرأ عَلَيْكَ آيَةً من كِتَابِ اللَّهِ تعالى، قال: إني خَشِيتُ أن يقرأ عَلَيَّ آيَةً فَيُحَرِّفَانِهَا فَيَقِرُّ ذلك في قَلْبِي).

(صحيح).

أخرجه الدارمي في (مسنده) [1/رقم: 397]، والفريابي في (القدر) [1/رقم: 373]، ومن طريقه الآجري في (الشريعة) [1/ 191]، وأخرجه اللالكائي في (اعتقاد أهل السنة) [1/رقم: 242].

من طرقٍ عن سَعِيدٍ بن عَامِرٍ عن أَسْمَاءَ بن عُبَيْدٍ

قلت: أسماء بن عبيد هو: ابن عبيد بن مخراق الضُّبَعي، ثقة، وسعيد بن عامر هو: الضُّبَعي - بضم المعجمة وفتح الموحدة - أبو محمد البصري، ثقة صالح، وقال أبو حاتم ربما وهم.

ـ[أبو العباس السالمي الأثري]ــــــــ[29 - 01 - 08, 10:36 م]ـ

حَذَارِ حَذارِ مِنْ أَهْلِ الأَهْوَاءِ:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير