بَرَأَ ثُمَّ عادله ثُمَّ تَرَكَهُ حتى بَرَأَ فَدَعَا بِهِ لِيَعُودَ له قال فقال صَبِيغٌ أن كُنْتَ تُرِيدُ قَتْلِي فَاقْتُلْنِي قَتْلًا جَمِيلًا وان كُنْتَ تُرِيدُ أن تُدَاوِيَنِي فَقَدْ والله برئت فَأَذِنَ له إلى أَرْضِهِ وَكَتَبَ إلى أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ أن لَا يُجَالِسَهُ أَحَدٌ من الْمُسْلِمِينَ فَاشْتَدَّ ذلك على الرَّجُلِ فَكَتَبَ أبو مُوسَى إلى عُمَرَ أن قد حَسُنَتْ تَوْبَتُهُ فَكَتَبَ عُمَرُ أن يأذن لِلنَّاسِ بِمُجَالَسَتِهِ).
(صحيح لغيره):
أخرجه الدارمي في (المسند) [1/رقم:144]، ومن طريقه ابن عساكر في (تاريخ دمشق) [23/ص: 411]، وأخرجه ابن عبد الحكم في (فتوح مصر وأخبارها) [1/ص:291].
عن عبد اللَّهِ بن صَالِحٍ حدثني اللَّيْثُ أخبرني ابن عَجْلَانَ عن نَافِعٍ مولى عبد اللَّهِ به.
قلت: عبد الله هو: أبو صالح المصري كاتب الليث صدوق كثير الغلط ثبت في كتابه وكانت فيه غفلة، وابن عجلان يدلس وقد عنعن، ونافع مولى ابن عمر لم يسمع من عمر رضي الله عنه.
104 - عن أنس: (أن عمر بن الخطاب جلد صبيغاً الكوفي في مسألة عن حرف من القرآن حتى اطردت الدماء في ظهره).
(صحيح لغيره):
أخرجه ابن عساكر في (تاريخ دمشق) [23/ص: 411] قال أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو القاسم عبد العزيز بن جعفر بن محمد الخرقي نا أبو بكر القاسم بن زكريا المطرزي أنا أبو حامد محمد بن هارون الحضرمي قراءة عليه نا عيسى بن مشاور نا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن الزهري عن أنس به.
قلت: الوليد بن مسلم ثقة كثير التدليس والتسوية وقد عنعنه.
105 - عن أبي عثمان النَّهدي: (أن عمر كتب إلى أهل البصرة أن لا يجالسوا صبيغاً، قال: فلو جاء ونحن مائة لتفرقنا).
(صحيح):
أخرجه الفسوي في (المعرفة والتاريخ) [3/ص:392]، ومن طريقه أبو إسماعيل الأنصاري في (ذم الكلام وأهله) [4/رقم:707]، وأخرجه ابن عساكر في (تاريخ دمشق) [23/ص: 412]، والخطيب في (الأسماء المبهمة في الأنباء المحكمة) [2/ص:152]، وعزاه السيوطي في (الدرر المنثور) [2/ص:153] لنصر المقدسي في (الحجة).
من طرق عن سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي به.
قلت: سليمان التيمي هو: ابن طرخان أبو المعتمر التيمي ثقة عابد، سمع أبا عثمان النهدي، وأبو عثمان النهديهو: عبد الرحمن بن ملّ بلام ثقيلة مشهور بكنيته مخضرم من كبار الثانية ثقة ثبت عابدسمع عمر، فهذا إسناد صحيح غاية.
لَا يُعَذَّبُ بِعَذَابِ اللَّهِ:
106 - عن عِكْرِمَةَ قال: (أتى عَلِيٌّ رضي الله عنه بِزَنَادِقَةٍ فَأَحْرَقَهُمْ فَبَلَغَ ذلك ابن عَبَّاسٍ فقال: لو كنت أنا لم أُحْرِقْهُمْ لِنَهْيِ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَا تُعَذِّبُوا بِعَذَابِ اللَّهِ وَلَقَتَلْتُهُمْ لِقَوْلِ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (من بَدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوهُ).
(صحيح):
أخرجه البخاري في (صحيحه) [3/رقم: 2854، 6/رقم:6524]، من طرقٍ عن أَيُّوبَ عن عِكْرِمَةَ به.
المتطوع أمير نفسه:
107 - عن ابن عباس أنه: (كان لا يرى به بأساً أن يفطر إنسان التطوع، ويضرب لذلك أمثالاً: رجل طاف سبعاً فقطع ولم يوفه فله ما احتسب، أو صلى ركعة ولم يصل أخرى قبلها فله ما احتسب، أو يذهب بمال يتصدق به ويتصدق ببعضه وأمسك بعضه).
(صحيح):
أخرجه عبد الرزاق في (المصنف) [4/رقم:7767] عن ابن جريج قال أخبرني عطاء عن ابن عباس به.
المتطوع أمير نفسه:
108 - عن عبد الله بن مسعود قال: (إذا أصبحت وأنت تنوي الصيام فأنت بأحد النظرين إن شئت صمت وإن شئت أفطرت).
(صحيح):
أخرجه ابن أبي شيبة في (المصنف) [2/رقم: 9084]، والطحاوي في (شرح معاني الآثار) [2/ص:56]، والبيهقي في (السنن الكبرى) [4/رقم: 8135] من طرقٍ عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود به.
قلت: أبو الأحوص هو: عوف بن مالك بن نضلة الأشجعي ثقة.
109 - عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (الصوم كالصدقة أردت أن تصوم فبدا لك وأردت أن تصدق فبدا لك).
(صحيح)
أخرجه عبد الرزاق في (المصنف) [4/رقم: 7768] عن معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس به.
110 - عن سعيد بن جبير قال: (دخلنا على بن عباس في صدر النهار فوجدناه صائما ثم رحنا إليه من العشي فوجدناه مفطراً فقلنا له ألم تك صائماً قال: بلى ولكن جارية لي أتت على فأعجبتني فأصبت منها وإنما هو تطوع وسأقضى يوماً مكانه وأزيدكم أنها كانت بَغِيَّاً فحصنتها وإنه قد عزل عنها) قال سعيد: فعلمنا أربعة أشياء في حديث واحد.
(صحيح):
أخرجه سعيد بن منصور في (سننه) [2/رقم: 2041]، عن هشيم انا حميد الطويل عن الحسن بن مسلم عن سعيد بن جبير به.
قلت: هشيم صرح بالتحديث، والحسن بن مسلم هو: ابن يناق المكي ثقة سمع من ابن جبير.
ـ[أبو إبراهيم المصري]ــــــــ[26 - 02 - 08, 06:13 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معذرة على التأخير
قد قمت بتجميع المائة الأولى فى ملف Word فكيف أرسلها لك
وجزاكم الله خيرا
¥