تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

2 - ذكره ابن حبان في (الثقات) [5/رقم:5275]، قلت: وهذا توثيق معتبر لقرينة الثقات الأثبات الذين رووا عنه ومنهم: عمرو بن دينار الإمام، وعثمان بن الأسود الثقة الثبت، وعطاء بن أبي رباح وما أدراك ما عطاء؟ الجبل الأشم، وعثمان بن أبي سليمان هو: بن جبير بن مطعم القرشي النوفلي المكي قاضيها ثقة، وهذه القاعدة عظيمة جداً أرشد إليها الإمام الألباني رحمه الله تعالى في بعض كتبه، وقد حررتها بما لا مزيد عليه – إن شاء الله – في كتابي (قلائد الدرر في شرح نخبة الفكر) [ص: 103].

قلت: ثم وقفت - بفضل الله - على قول الذهبي فيه: (صدوق) كما في (المغني في الضعفاء) [2/ص:777]، فالحمد لله على توفيقه.

النهي عن صوم يوم عرفة بعرفة:

118 - عن ابن عباس رضي الله عنهما: (أنه دعا أخاه عبيد الله يوم عرفة إلى طعام فقال: إني صائم، فقال: إنكم أهل بيت يُقْتَدَى بكم؛ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بحلاب بلبن في هذا اليوم فشرب).

(صحيح)

أخرجه النسائي في (الكبرى) [2/رقم:2821]، والطبري في (تهذيب الآثار) [1/رقم:567 - مسند عمر].

من طريق يحيى بن سعيد عن ابن جريج قال أخبرني عطاء عن ابن عباس أنه دعا أخاه عبيد الله يوم عرفة ... فذكره.

قلت: ورواه جماعة آخرون ومنهم: حجاج بن محمد الأعور، وأبو أسامة، ويحيى الأموي، وعبد الرزاق، وابن بكر، كلهم عن ابن جريج قال عطاء: دعا عبدُ الله بن عباس الفضلَ بن عباس يوم عرفة إلى الطعام فقال إني صائم فقال عبد الله لا تصم فإن النبي قرب إليه حلاب لبن يوم عرفة فشرب منه فلا تصم فإن الناس يستنون بكم).

قلت: فجعلوا المدعو هو الفضل بن عباس وليس عبيد الله بن عباس.

أخرجه عبد الرزاق في (المصنف) [4/رقم:7817]، ومن طريقه أحمد في (المسند) [1/رقم:3476]، الطبراني في (الكبير) [18/رقم:693]، وأخرجه النسائي في (الكبرى) [2/رقم:2822]، والطبري في (تهذيب الآثار) [1/رقم:564، 565 - مسند عمر].

قلت: علة لا تضر، إنما العلة التي تضر أن روح بن عبادة خالف كل أصحاب ابن جريج فرواه عن ابن جُرَيْجٍ قال أخبرني زَكَرِيَّا بن عُمَرَ أَنَّ عَطَاءً أخبره أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بن عَبَّاسٍ دَعَا الْفَضْلَ يوم عَرَفَةَ إلى طَعَامٍ فقال إني صَائِمٌ فقال عبد اللَّهِ لاَ تَصُمْ فإن النبي صلى الله عليه وسلم قُرِّبَ إليه حِلاَبٌ فَشَرِبَ منه هذا الْيَوْمَ وإنَّ الناس يَسْتَنُّونَ بِكُمْ).

قلت: فأدخل روحٌ رجلاً وهو (زَكَرِيَّا بن عُمَرَ) بين ابن جريج وعطاء، فلو ترجحت روايته لضعف الأثر لأن زَكَرِيَّا بن عُمَرَ هذا مجهول العين.

أخرجه أحمد في (المسند) [1/رقم: 2948، 3477]، وأبو يعلى في (المسند) [5/رقم:2744].

قلت: روح بن عباد ثقة فاضل له تصانيف غير أنه شذَّ بروايته هذه حيث خالف أصحاب ابن جريج الذين فاقوه كمَّاً ووصفاً.

هذا ... وقد خالفهم - أعني أصحاب ابن جريج السالف ذكرهم - أبو قُرَّة فرواه عن ابن جريج عن ورقاء بن عمر أن عطاء أخبره أن عبد الله بن عباس دعا الفضل ... فذكره.

قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن ابن جريج إلا أبو قرة.

قلت: أبو قرة هو: موسى بن طارق اليماني الزبيدي ثقة يغرب كما قال الحافظ في التقريب.

قلت: وحديثه هذا من غرائبه، فتترجح رواية الجماعة عن ابن جريج وهي رواية صحيحة ولله الحمد.

صَوْمُ يَوْمِ عَرَفَةَ:

119 - عَنِ الْقَاسِمِ بن مُحَمَّدٍ: (أن عَائِشَةَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ كانت تَصُومُ يوم عَرَفَةَ، قال الْقَاسِمُ: وَلَقَدْ رَأَيْتُهَا عَشِيَّةَ عَرَفَةَ يَدْفَعُ الإمام ثُمَّ تَقِفُ حتى يَبْيَضَّ ما بَيْنَهَا وَبَيْنَ الناس مِنَ الأَرْضِ ثُمَّ تَدْعُو بِشَرَابٍ فَتُفْطِرُ).

(صحيح)

أخرجه مالك في (الموطإ) [1/رقم:836]، والطبري في (تهذيب الآثار) [1/رقم:606 - مسند عمر].

من طرق عن يحيى بن سَعِيدٍ عَنِ الْقَاسِمِ بن مُحَمَّدٍ به.

صَوْمُ يَوْمِ عَرَفَةَ:

120 - عن ابن جريج قال: (سألت عطاء قلت: أتصوم يوم عرفة؟ قال: أصومه في الشتاء ولا أصومه في الصيف).

(صحيح):

أخرجه عبد الرزاق في (المصنف) [4/رقم:7822]، عن ابن جريج به.

ـ[محمود أبو عبد الله]ــــــــ[10 - 03 - 08, 09:35 ص]ـ

عمل رائع وفقكم الله.

ـ[أبو العباس السالمي الأثري]ــــــــ[15 - 03 - 08, 11:04 م]ـ

صيام أشهر الحرم:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير