قلت: أبو ميسرة هو: عمرو بن شرحبيل الهمداني الكوفي ثقة عابد مخضرم، وأبو إسحاق هو: السبيعي عمرو بن عبد الله ثقة تغير قبل موته من الكبر وساء حفظه وكان يدلس، ولكن الراوي عنه هنا هو شعبة وسفيان وهما من أثبت أصحابه، ورواية شعبه عنه كفتنا شبهة تدليسه.
136 - عن عطاء الخراساني قال: (مجالس الذكر هي مجالس الحلال والحرام) أي (كيف يشتري ويبيع ويصلي ويصوم وينكح ويطلق ويحج وأشباه هذا) كما في الزيادة التي عند ابن عساكر وغيره.
(حسن إن شاء الله)
أخرجه الطبراني في (مسند الشاميين) [3/رقم:2299]، وعنه أبو نعيم في (الحلية) [5/ص:195]، ومن طريقه الخطيب في (الفقيه والمتفقه) [1/ص:94]، وابن عساكر في (تاريخ دمشق) [40/ص:431، 432].
من طريق أبي زرعة ثنا أبو عبد الملك بن الفارسي ثنا يزيد بن سمرة أبو هزان أنه سمع عطاء الخراساني يقول ... فذكره.
قلت: يزيد بن سمرة أبو هزان قال أبو سعيد بن يونس: لم يذكروه بجرح كما في تاريخ الإسلام للذهبي [13/ص:481]، قلت: بل ذكره ابن حبان في الثقات وقال: ربما أخطأ.
قلت: ومَنْ يسلم من الخطإ؟!! ولم ينص عالم على أن هذا الأثر من أخطائه فيجتنب، فإن قيل: لم يوثقه معتبر، قلت: بل يعتبر توثيق ابن حبان هنا على قاعدة الإمام الألباني التي ذكرتها مراراً، فقد روى عنه أئمة كيحيى بن عبد الله بن بكير الحافظ، وهشام بن عمار، وغيرهما، مع توفر باقي شروط القاعدة.
أمَّا أبو عبد الملك بن الفارسي فأظنه العباس بن الوليد نزيل إفريقية يعرف بابن الفارسي فإن كان هو فقد قال الحافظ في (اللسان): (قال أبو العرب الصقلي: كان حافظاً وأحسبه لقي مالكاً، قلت (أي الحافظ) إلا أنه أتى عن ابن عيينة بخبر باطل بالإسناد الصحيح فما أدري الآفة منه أو ممن بعده) اهـ وأبو زرعة هو: الدمشقي الحافظ المصنف.
الخروج على ولاة الأمور:
قال شيخنا ابن عثيمين رحمه الله: (لا أعلم خروجاً بالسيف إلا ويتقدمه خروجاً بالكلام) أو نحو ما قال رحمه الله.
137 - عن عبد الله بن عكيم الجهني قال: (لا أعين على دم خليفة أبداً بعد عثمان، فقيل له: يا أبا معبد! أوعنت عليه؟ قال: كنت أعد ذكر مساويه عوناً على دمه).
(صحيح):
أخرجه البخاري في (التاريخ الكبير) [1/ص:35 رقم: 45] وابن أبي شيبة في (المصنف) [6/رقم:32043]، وابن سعد في (الطبقات الكبرى) [3 /ص:80، 6/رقم:114] والدولابي في (الكنى والأسماء) [1/رقم:476] والبلاذري في (أنساب الأشراف) [2/ص: 298] كلهم من طريق عبد الله بن إدريس عن محمد بن أبي أيوب عن هلال بن أبي حميد عن عبد الله بن عكيم به.
قلت: عبد الله بن عكيم هو: أبو معبد الجهني مخصرم أدرك زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمع منه، وهلال بن أبي حميد ثقة سمع عبد الله بن عكيم كما قال البخاري في التاريخ الكبير [8/ص:207، رقم: 2729]، ومحمد بن أبي أيوب هو: أبو عاصم الثقفي الكوفي كان بعضهم يقول فيه محمد بن أيوب فيخطئ وهو صدوق قاله الحافظ في التقريب، قلت: هو عندي ثقة، قال أحمد وابن معين وأبو زرعة ثقة وقال أبو حاتم: صالح، وقال الذهبي في الكاشف: وثقوه، وعبد الله بن إدريس تقدم وهو: ثقة فقيه عابد.
من كان في نافلة وأقيمت عليه الفريضة:
138 - عن بَيَانَ بن بشر قال: (كان قَيْسُ بن أبي حَازِمٍ يَؤُمُّنَا فَأَقَامَ الْمُؤَذِّنُ الصَّلاَة وقد صلى رَكْعَةً قال فَتَرَكَهَا ثُمَّ تَقَدَّمَ فَصَلَّى بِنَا).
(صحيح)
أخرجه ابن أبي شيبة في (المصنف) [1/رقم: 4858]، قال حدثنا ابن آدَمَ عن إسْرَائِيلَ عن بَيَانَ به.
قلت: بيان بن بشر هو الأحمسي أبو بشر الكوفي ثقة ثبت، وابن آدم هو: يحيى بن آدم بن سليمان الكوفي أبو زكريا مولى بني أمية ثقة حافظ فاضل.
رواية شعبة عن المدلسين قاطبة دليل على الاتصال:
139 - عن يحيى بن سعيد قال: (كلما حدث به شعبة عن رجل, فقد كفاك أمره, فلا تحتاج أن تقول لذلك الرجل سمع, ممن حدث عنه).
(إسناده صحيح)
أخرجه ابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل) [2/ 35] قال أخبرنا صالح بن أحمد بن حنبل, أخبرنا علي بن المديني, قال: سمعت يحيى بن سعيد يقول ... فذكره.
140 - عن شعبة بن الحجاج قال: (كفيتكم تدليس ثلاثة: الأعمش، وأبي إسحاق، وقتادة).
¥