أخرجه عبد الرزاق في (المصنف) [2/رقم:4457].
التَّطوع في السفر:
213 - عن ابن عمر: (أنه كان لا يتطوع في السفر وكان يقول لو تطوعت لأتممت وكان يصلي في السفر سبحة الليل).
(صحيح):
أخرجه عبد الرزاق في (المصنف) [2/رقم:4445]، قال عن عبد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر به.
قلت: عبد الله بن عمر هو العمري المكبر ضعيف، ولكن للأثر عدة أوجه يصح بجموعها منها:
1 - ما أخرجه ابن أبي شيبة في (المصنف) [1/رقم:3829]، قال حدثنا هُشَيْمٌ عن عُبَيْدِ اللهِ عن نَافِعٍ عَنِ بن عُمَرَ (أَنَّهُ كان لاَ يَتَطَوَّعُ في سَفَرٍ قبل الصَّلاَةِ وَلاَ بَعْدَهَا وكان يُصَلِّي من اللَّيْل)
قلت: فيه عنعنة هشيم وهو مدلس.
2 - وما أخرجه عبد الرزاق في (المصنف) [2/رقم4447]، قال عن معمر عن قتادة وأيوب عن نافع: (أن ابن عمر كان لا يتطوع في السفر في صلاة النهار).
قلت: رواية معمر عن أيوب فيها مقال ولكنه قرنه بقتادة فيصح الأثر ومعناه هو المشهور عن ابن عمر رضي الله عنهما كما مر وما سيأتي.
التَّطوع بعد صلاة الجمعة:
214 - عن إبْرَاهِيمَ بنِ يَزِيد النَّخَعِي قال: (صَلِّ بَعْدَ الْجُمُعَةِ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ صَلِّ بَعْدَهَا ما شِئْتَ).
(صحيح):
أخرجه ابن أبي شيبة في (المصنف) [1/رقم:5373]، قال حدثنا أبو بَكْرِ بن عَيَّاشٍ عن مَنْصُورٍ عن إبْرَاهِيمَ به.
الصبر على جور السلطان:
215 - عن عمر بن يزيد - صاحب الطعام - قال سمعت الحسن أيام يزيد بن المهلب قال: - وأتاه رهط فأمرهم أن يلزموا بيوتهم ويغلقوا عليهم أبوابهم - ثم قال: (والله لو أن الناس إذا ابتلوا من قبل سلطانهم صبروا ما لبثوا أن يرفع الله ذلك عنهم وذلك أنهم يفزعون إلى السيف فيوكلون إليه والله ما جاءوا بيوم خير قط) ثم تلا (وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرائيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُون) َ (الأعراف: من الآية137)
(حسن):
أخرجه البخاري في (التاريخ الكبير) [6/ص:206/رقم:2182] وابن سعد في (الطبقات) [7/ص:164 - 165]، والآجري في (الشريعة) [1/رقم:62].
من طرق عن حماد بن زيد قال حدثنا عمر بن يزيد العبدي قال سمعت الحسن يقول ... فذكره.)
قلت: عمر بن يزيد العبدي لم يرو عنه سوى حماد بن زيد، ويطمئن قلبي لتحسين أثره هذا، وذلك لأن الراوي عنه هو حماد بن زيد الثقة الثبت الفقيه ومع ذلك عرَّفه كما عند الآجري بـ (صاحب الطعام) وقال البخاري: سمع الحسن قوله، وذكره ابن حبان في الثقات، قلت: فالذي أراه والله أعلم تحسين أثره ففي سؤالات أبي داود للإمام أحمد، رحمة الله على الجميع (137): (قال: قلت لأحمد: إذا روى يحيى أو عبد الرحمن بن مهدي عن رجل مجهول، يحتج بحديثه؟ قال: يحتج بحديثه).اهـ قلت: بشروط ذكرتها في (قلائد الدرر) سؤال [رقم: 244] يسر الله طبعه.
أصول البدع أربع:
216 - يوسف بن أسباط يقول (أصول البدع أربع: الروافض والخوارج والقدرية والمرجئة، ثم تتشعب كل فرقة ثماني عشرة طائفة فتلك اثنتان وسبعون فرقة والثالثة والسبعون الجماعة التي قال النبي صلى الله عليه وسلم إنها الناجية)
(حسن إن شاء الله):
أخرجه الآجري في (الشريعة [1/رقم:20]، قال حدثنا أبو بكر بن أبي داود قال حدثنا المسيب بن واضح قال سمعت يوسف بن أسباط يقول ... فذكره.
قلت: المسيب بن واضح اختلفت أقوال النقاد فيه والراجح عندي أنه صدوق يخطئ.
النجاة في اتباع الأثر:
217 - عن محمد بن سيرين قال: (كانوا يقولون إذا كان الرجل على الأثر فهو على الطريق).
(صحيح):
أخرجه الدارمي في (السنن) [1/رقم:141]، ومن طريقه أبو إسماعيل الأنصاري في (ذم الكلام وأهله [2/ رقم:331] عن يوسف بن موسى عن أزهر بن سعد السمان عن ابن عون عن ابن سيرين به.
وخالفه محمد بن سليمان بن حبيب فرواه عن أزهر عن ابن عون عن ابن سيرين عن ابن عمر رضي الله عنهما، فجعله من كلام ابن عمر.
أخرجه البيهقي في (المدخل) [1/رقم:230] قال أخبرنا أبو بكر بن الحارث الأصبهاني أبنا أبو محمد بن حيان ثنا علي بن سعيد العسكري ثنا محمد بن سليمان بن حبيب ثنا أزهر عن ابن عون قال سمعت ابن سيرين يقول سمعت ابن عمر يقول: (لا يزال الناس على الطريق ما اتبعوا الأثر)
¥