ويعتبر أحد الذين صبروا على كثير من المنغصات، روى عنه كبار علماء الحديث وهو شيخ الجماعة هو حماد بن زيد بن درهم يكنى بأبي إسماعيل الأزرق الأزدي البصري.
سمع جلة جليلة منهم:
1 ثابت البناني.
2 محمد بن سيرين.
3 عمرو بن دينار.
4 أيوب السختياني.
5 روى عنه أئمة كثيرون مثل:
1 سفيان بن عيينه.
2 سفيان الثوري.
3 عبدالله بن المبارك.
4 يحيى بن سعيد القطان.
5 وكيع بن الجراح.
قال عبدالرحمن بن مهدي: أئمة الناس في زمانهم أربعة ثم ذكر «حماد بن زيد».
قال فيه عبدالله بن المبارك:
أيها الطالب علماً ائت حماد بن زيد
فخذ العلم بحلم ثم قيده بقيد
ودع البدعة من آثار عمرو بن عبيد
ولد سنة 98هـ وتوفى سنة 179هـ.
رحمه الله تعالى كان صابراً محتسباً ناله من الأذى الشيء الكثير لعله توفي في العراق.
8 هو:
جليل القدر ذو سمت ودل تخاله ليس الإمام من بساطته وتواضعه ولين جانبه وبعده عن تصنع الشخصية حباه الله تعالى هيبة ووقاراً كان إلى الطول أقرب حاد الطبع حاد الذكاء سريع البديهة فتق أبكار كثير من نظر من كان قبله شديد الورع والعفاف.
أصَّل وجدَّد فنبغ رحل إليه العلماء ينشدون إنقداح عقليته وحفظه وفهمه، كان صابراً ذا إرادة واعية قوية ومع كثرة ما لقي في وقته من الأذى لكنه تغلب عليها بالانسحاب والخلوة وطول الدعاء في دياجي الظلم حيث لا يراه إلا علام الغيوب.
في العمدة ص 213 وما قبلها قال العيني: أبو الوليد هشام بن عبدالملك الباهلي البصري انقطعت إليه الرحلة بعد أبي داود الطيالسي»، ثقة ثبت كبير الشأن، لعله توفي في العراق.
9 كان
ذا حيوية وجد ونباهة وسمو علم وفهم قليل الكلام ما حدَّث أو وعظ أو ذكر إلا بدليل صحيح، أسس ما نقله عن: سفيان بن عيينه وسفيان الثوري وشعبة بن الحجاج، ومن سموه علماً وفهماً وخلقاً وصدقاً تقاطر إليه الكبار الذين لهم فضل على هذه الأمة بتجديد الرواية والإضافة العلمية في الجرح والتعديل مثل:
أحمد بن حنبل، علي بن المدني، محمد بن بشار، جملة كثيرة من أهل الحجاز، الشام والعراق.
عاش بعد معاناة كثيرة من التعب مما لقيه من البعض في حين مبكر، كان كثير الصيام وقيام الليل وكثير الدعاء سراً في الظلمات الحوالك، أخذ الله بيده وأعزه وان لقي ما لقي حتى نال ما ناله من الله السوء.
هو محمد بن جعفر الهذلي البصري يعرف بصاحب الكراديس ويعرف «بغندر»، إمام بسيط ورع تقي أثنت عليه الناس.
ليس ما كتبته هنا «تراجم علماء» جددوا وأسسوا وأضافوا كلا إنها إشارات منتقاة تشير أول ما تشير إليه إلى حقيقة علمية مذهلة تحتاج إلى أضعاف مضاعفة من البيان
والطرح عن مؤسسين كبار بذلوا وأجادوا فسددوا على حال صعبة من شظف العيش وبساطة في كل شيء مع أن بعضهم قادر على أن يكون ذا أبهة خالدة لكنهم لم يروا شديد حاجة إلى هذا فسار الركبان بذكرهم وما أضافوه من اجتهادات علمية وعقلية كانوا مسددين فيهما أيما تسديد، وما كنت قد ذكرته من كتب «التراجم» قبل قليل أجزم كل الجزم أن كل أحد بحاجة إليها ليرى كيف حصل لأولئك هذا الأمر الجليل والتسديد الفريد والإضافة الموهوبة.
إن هذا مني إشارات مختلفة شديدة الاختصار لينظر الأحياء حقيقة الحياة ولينظروا المجد حقيقة المجد.
ثم ليقفوا على حقيقة الإضافة والاجتهاد، إن كتب التراجم لذوي الهمة العالية الصادقة التقية تولد دافعاً قوياً وشحذاً للعقل ليكون ذا همة عالية باذلة تقية حكيمة عاقلة.
كتب التراجم كتب عجيبة ذات سند وصدق وأمانة، فيها عجب من علم وفهم وسداد وموهبة ونبوغ، فيها ما يجعل المرء العاقل عاضاً بنانه على وقت قد يكون ذهب هدراً أمام حياة الكبار الأحياء بحفظ الله لهم حالاً بعد حال وطوراً بعد طور.
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[31 - 03 - 02, 08:55 م]ـ
جزاك الله خيراً
ونفع الله بالشيخ صالح
ـ[أبو أحمد الجدي]ــــــــ[27 - 05 - 09, 04:41 م]ـ
للفائدة