[هل هذا الاضطراب قادح في هذا الحديث]
ـ[محمد المراكشي]ــــــــ[14 - 12 - 07, 12:05 ص]ـ
السلام علكم و رحمة الله و بركاته
روى أحمد و النسائي و ابن أبي شيبة و الدارمي عن عبد الرحمان بن أبزى عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال أصبحنا على فطرة الإسلام و على كلمة الإخلاص و على دين نبينا محمد صلى الله عليه و سلام و على ملة أبينا إبراهيم حنيفا مسلما و ما كان من المشركين.
ولكنه مضطرب فمرة يروى عن محمد بن جعفر عن شعبة عن سلمة بن كهيل عن ذر عن ابن عبد الرحمان بن أبزى عن أبيه
و مرة عن وكيع عن سفيان عن سلمة عن عبد الله بن عبد الرحمان بن أبزى عن أبيه
و مرة عن يحيى بن سعيد عن سفيان عن سلمة بن كهيل عن ذر عن سعيد بن عبد الرحمان بن أبزى عن أبيه
هل هذا الاضطراب قادح في هذا الحديث أم لا و جزاكم الله خيرا
ـ[ابولينا]ــــــــ[15 - 12 - 07, 12:13 ص]ـ
2989 - " كان [يعلمنا] إذا أصبح [أحدنا أن] يقول: أصبحنا على فطرة الإسلام، و
كلمة الإخلاص، و دين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، و ملة أبينا إبراهيم
حنيفا [مسلما] و ما كان من المشركين ".
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6/ 1230:
أخرجه النسائي في " عمل اليوم و الليلة " (133/ 1) و كذا ابن السني (12 /
32) و الدارمي (2/ 292) و الطبراني في " الدعاء " (2/ 926 / 294) و ابن
أبي شيبة في " المصنف " (9/ 71 / 6591) و أحمد (3/ 407) من طرق كثيرة
صحيحة عن يحيى بن سعيد عن سفيان قال: حدثني سلمة بن كهيل عن عبد الله بن عبد
الرحمن ابن أبزي عن أبيه قال: فذكره. و الزيادتان الأوليان للطبراني، و
الأخيرة للجميع إلا أحمد. و في رواية له قال: حدثنا وكيع عن سفيان .. بلفظ:
" كان يقول إذا أصبح و إذا أمسى: أصبحنا .. " الحديث، فزاد: " و إذا أمسى "
. و عندي وقفة في ثبوت هذه الزيادة لمخالفة وكيع ليحيى بن سعيد، و هو القطان
الحافظ الكبير، و وكيع أيضا حافظ مثله أو قريب منه، و قد أثنى عليه الإمام
أحمد ثناء بالغا، كما ترى في ترجمته من " التهذيب "، و لكنه قال في ترجمة
يحيى بن سعيد: " إنه أثبت من هؤلاء. يعني ابن مهدي و وكيعا و غيرهما ". يضاف
إلى ذلك أن الزيادة المذكورة لم ترد في رواية شعبة الآتية، و لا في رواية ثقات
آخرين عن سفيان عند النسائي (290/ 343 و 344) و البيهقي في " الدعوات الكبير
" (19/ 26). و قد خالف تلك الطرق الكثيرة عن يحيى و معه وكيع محمد بن بشار
فقال: حدثنا يحيى عن سفيان عن سلمة بن كهيل عن ذر، عن ابن عبد الرحمن بن أبزي
عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أصبحنا .. الحديث. فأبهم التابعي و
لم يسمه، و أدخل بينه و بين سلمة (ذرا). أخرجه النسائي (134/ 2) و لا
أشك في شذوذها لمخالفتها الجماعة. و هكذا رواه شعبة عن سلمة بالزيادة و
الإبهام. أخرجه النسائي رقم (3 و 345) و أحمد (3/ 406 و 407) لكنه سمى
المبهم (سعيد بن عبد الرحمن)، و البيهقي (رقم 27). قلت: و مخالفة شعبة
لسفيان - و هو الثوري - تعتبر شاذة، لأنه أحفظ منه باعتراف شعبة نفسه كما يأتي
. و لكن من الممكن أن يقال: إن سلمة ثقة ثبت، و كان يرويه على الوجهين: مرة
عن عبد الله بن عبد الرحمن، فحفظه سفيان، و مرة عن ذر عن سعيد بن عبد الرحمن
، فحفظه شعبة. و إن مما يقرب ذلك أن (عبد الله) و (سعيدا) أخوان. قال
الأثرم: قلت لأحمد: سعيد و عبد الله أخوان؟ قال: نعم. قلت: فأيهما أحب
إليك؟ قال: " كلاهما عندي حسن الحديث ". قلت: فلا يبعد أن يكون كل منهما
سمع الحديث من أبيهما عبد الرحمن، فرواه سلمة عن عبد الله مباشرة، و عن سعيد
بواسطة (ذر)، فروى عنه كل من سفيان و شعبة ما سمع، و كلاهما ثقة حافظ، و
لعل هذا الجمع أولى من تخطئة شعبة. و الله أعلم و على كل حال فالحديث صحيح،
فإن الأخوين ثقتان، و إن كان سعيد أوثق، فقد احتج به الشيخان. و أما عبد
الله، فقد ذكره ابن حبان في " الثقات " (7/ 9)، و كذا ابن خلفون، و صحح
له الحاكم (2/ 240 - 241) و الذهبي، و روى عنه جمع من الثقات، فقول الحافظ
في " التقريب ": " مقبول ". فهو غير مقبول، و الأقرب قوله في " نتائج
¥