تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

1939 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن رمح. أبأنا الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير؛ أن زينب بنت أبي سلمة حدثته أن أم حبيبة حدثتها أنها قالت لرَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَم: انكح أختي عزة. قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَم: (أتحبين ذلك؟) قالت: نعم. يَا رَسُولَ اللَّه! فلست لك بمخلية. وأحق من شركني في خير أختي. قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَم: (فإن ذلك لا يحل لي) قالت: فإنا نتحدث أنك تريد أن تنكح درة بنت أبي سلمة. فقال (بنت أم سلمة؟) قالت: نعم. قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَم: (فإنها لو لم تكن ربيبتي في حجري ما حلت لي. إنها لابنة أخي من الرضاعة. أرضعتني وأباها ثوبيه فلا تعرضن على أخواتكن ولا بناتكن). سنن ابن ماجه

وهل غلط الراوي في اسمها أم حبيبة؟

اولا يوجد شئ إسمه علم الجرح و التعديل،

الرواي ثقة، فإن أخطأ في لفظ قلنا، "توهم الراوي"

الرواي ثقة عدل .. (الثقة العدل = لا يكذب)

فإذا اختلف ما يقول الثقة العدل مع حقيقة تاريخية، يحمل هذا على التوهم.

ثانيا لقد ورد في كتاب من شرح محمد عبدالباقي الزرقاني على المواهب اللدنية للعلامة القسطلاني الجزء الثالث / الطبعة الأولى / المطبعةالأزهرية المصرية 1326هـ

ان كنية عزة ايضا ام حبيبة

وقالت طائفة الحديث صحيح لكن الغلط والوهم من أحد رواته في تسمية أم حبيبة وانما سأله أن يزوجه أختها عزة وخفاء التحريم عليه غير مستبعد فقد خفي على ابنته و هي افقه منه واعلم حيث قالت له صلى الله عليه وسلم هل لك في اختي فهذه التي عرضها ابوسفيان فسماها الرااوي من عنده ام حبيبة وهما وقيل كانت كنيتها ايضا ام حبيبة وهذا جواب حسن لولا قوله فاعطاه ما سأل فيقال حينئذ هذه اللفظة من الراوي وانما اعطاه بعض ما سأل او اطلق اتكالا على فهم المخاطب انه اعطاه ما يجوز اعطاؤه مما سأل.

كيف خفي على ابا سفيان تحريم الجمع بين الأختين؟

لقرب عهده ابا سفيان بالإسلام بل فقد خفي ذلك على ابنته أم حبيبة حتى سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك

اشكال: كيف تعرض أم حبيبة على النبي صلى الله عليه وسلم الحرام.

ان الجمع بين الاختين حرام بنص القرآن الكريم حيث قال (ان تجمعوا بين الاختين الا ما قد سلف) (2) فكيف يسوغ لأم حبيبة رضي الله عنها الفقيهة العالمة أم المؤمنين أن تعرض على النبي صلى الله عليه وسلم ان يتزوج عليها اختها وتبقى هي في عصمة النبي صلى الله عليه وسلم فيكون النبي صلى الله عليه وسلم جامعا بين الاختين، وهي لا يشك ولا يعقل انها لا تعلم تحريم ذلك ولا يخفى عليها ذلك. وهي تقرأ القرآن.

بل مما يزيد الأشكال أشكالا آخر هو قولها "فانا نحدث أنك تريد أن تنكح بنت أبي سلمة" وهي بنت أم سلمة، ربيبة النبي صلى الله عليه وسلم.

وكلا الأمرين واحد، سواء الجمع بين الاختين، او الجمع بين الأم وابنتها في زواج واحد. اذ كلاهما محرم في الكتاب (وربائبكم اللاتي في حجوركم من نسائكم اللاتي دخلتم بهن) (3).

(1) زاد المعاد (111:1 - 1112) لكن وقع فيه "رملة" وهو خطأ أو سبق قلم، لان رملة اسم ام حبيبة، واما الثانية فهي عزة، ولم ينتبه المحققان لهذا الخطأ العلمي، والله تعالى أعلم.

(2) سورة النساء: 23.

(3) سورة النساء: 23.

اذن لابد وأن يكون قد طرأ شىء ما حتى يتحدث امهات المؤمنين بارادة النبي صلى الله عليه وسلم الزواج من ربيبته، وتعرض إحدى امهات المؤمنين عليه، صلى الله علي وسلم – بتدبير من أبيها أو بالاتفاق معه- أن يتزوج اختها.

ان ذلك قد وجدته دليلا صريحا يزيل هذا الأشكال، ويكون الدافع لكل من طلب من النبي صلى الله عليه وسلم ان يتزوج من محارمه. الا وهو اباحة الله تعالى له ان يتزوج من النساء ما شاء. بعد ما فهم من قصره على أزواجه والا يستبدل بهن من أزواج.

فعن عائشة رضي الله عنها قالت: "ما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أحل الله له أن يتزوج من النساء ما شاء .. " رواه الترمذي والنسائي وأحمد والدارمي والحميدي وعبد الرزاق وابن خزيمة وابن حبان، والحاكم والبيهقي و سعيد بن منصور وعبد بن حميد وأبو داوود في ناسخه والطبري وابن المنذر. بأسانيد صحيحة (1).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير