تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وَقَبَائِلِهِمْ، ثُمَّ أُجْمِلَ عَلَى آخِرِهِمْ لا يُزَادُ فِيهِمْ، وَلا يُنْقَصُ مِنْهُمْ أَبَدًا، ثُمَّ قَالَ لِلَّذِي فِي يَسَارِهِ: هَذَا كِتَابُ أَهْلِ النَّارِ بِأَسْمَائِهِمْ وَأَسْمَاءِ آبَائِهِمْ وَقَبَائِلِهِمْ، ثُمَّ أُجْمِلَ عَلَى آخِرِهِمْ لا يُزَادُ فِيهِمْ، وَلا يُنْقَصُ مِنْهُمْ أَبَدًا، فَقَالَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَلأَيِّ شَيْءٍ إِذَنْ نَعْمَلُ إِنْ كَانَ هَذَا أَمْرًا قَدْ فُرِغَ مِنْهُ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((سَدِّدُوا وَقَارِبُوا، فَإِنَّ صَاحِبَ الْجَنَّةِ يُخْتَمُ لَهُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَإِنْ عَمِلَ أَيَّ عَمَلٍ، وَإِنَّ صَاحِبَ النَّارِ لَيُخْتَمُ لَهُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ، وَإِنْ عَمِلَ أَيَّ عَمَلٍ))، ثُمَّ قَالَ بِيَدِهِ فَقَبَضَهَا، ثُمَّ قَالَ: ((فَرَغَ رَبُّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ مِنَ الْعِبَادِ))، ثُمَّ قَالَ بِالْيُمْنَى، فَنَبَذَ بِهَا، فَقَالَ: ((فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ))، وَنَبَذَ بِالْيُسْرَى، فَقَالَ: ((فَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ)).

وأخرجه الترمذى (2141)، والنسائى ((الكبرى)) (6/ 452/11473)، وابن أبى عاصم ((كتاب السنة)) (348)، وابن جرير ((التفسير)) (25/ 9) من طرق عن أبى قبيلٍ المعافرى عَنْ شُفَيٍّ الأَصْبَحِيِّ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو به.

وقال أبو عيسى: ((هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ)).

قلت: وإنما استغربه الترمذى، لأنه لا يعلمه من حديث ابن عمرو إلا بهذ الإسناد، لم يروه عنه إلا شفى بن ماتع الأَصْبَحِيُّ، تفرد به أبو قبيل المعافرى. والحديث من غرائبه وأفراده، وهو فى عداد ثقات المصريين، وثقه أحمد وابن معين وأبو زرعة والعجلى.

[2] قال الإمام أحمد (5/ 184): حدثنا يحيى بن إسحاق أخبرنا يحيى بن أيوب ثنا يزيد بن أبي حبيب أن عبد الرحمن بن شماسة أخبره أن زيد بن ثابت قال: بَيْنَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نُؤَلِّفُ الْقُرْآنَ مِنَ الرِّقَاعِ، إِذْ قَالَ: ((طُوبَى لِلشَّامِ) قِيلَ: وَلِمَ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟، قَالَ: ((إِنَّ مَلائِكَةَ الرَّحْمَنِ بَاسِطَةٌ أَجْنِحَتَهَا عَلَيْهَا)).

وأخرجه كذلك ابن أبى شيبة (6/ 409/32466)، والترمذى (3954)، والطبرانى ((الكبير)) (5/ 158/4933)، والحاكم (2/ 249)، والبيهقى ((شعب الإيمان)) (2/ 432/2311)، وابن عساكر ((التاريخ)) (1/ 127:125) من طرق عن يحيى بن أيوب ثنا يزيد بن أبى حبيب به مثله، وزاد الترمذى ((كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نُؤَلِّفُ الْقُرْآنَ مِنَ الرِّقَاعِ)).

وأخرجه الطبرانى ((الكبير)) (5/ 158/4935)، وابن عساكر (1/ 127) كلاهما من طريق عمرو بن الحارث عن يزيد بن أبى حبيب به.

وأخرجه أحمد (5/ 184) عن حسن بن موسى، الطبرانى ((الكبير)) (5/ 185/4934) عن عمرو بن خالد، وابن عساكر (1/ 127، 128) عن حسن وعمرو والوليد بن مسلم، ثلاثتهم عن ابن لهيعة عن يزيد به.

قال أَبو عِيسَى: ((هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ إِنَّمَا نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ)).

قلت: فهذا كذلك من غرائب أحاديث أهل مصر، لا نعلمه من حديث زيد بن ثابت إلا بهذا الإسناد، لم يروه عنه إلا عبد الرحمن بن شماسة أبو عمرو المهرى المصرى، تفرد به يزيد بن أبى حبيب عنه. والحديث من غرائب وأفراد ابن شماسة، وهو مصرى تابعى ثقة، سمع جلَّة من الصحابة: عمرو بن العاص، وعقبة بن عامر، وزيد بن ثابت، وعبد الله بن عمرو، وغيرهم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير